غيّب الموت الزميل في وزارة الاعلام عصام رمال، إثر نوبة قلبية حادة أصابته صباح أمس، وهو على مدخل الوزارة.
لم تمهله الأزمة القلبية ليلقي تحية الصباح كعادته. لعله حَدَس بها، فاستعجل ليوافي زملاءه باكرًا، لكنها كانت أسرع. نُقل على عجل إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث أخضع لمحاولات إنعاش، نجحت في إعادة قلبه الى دورة الخفقان، لكن دماغه استسلم للموت، حتى الرحيل.
صوته الجهوري سكن أفئدة زملاء له وأصدقاء طوال نحو 40 سنة، تميز خلالها بنخوة متقدة وحماسة استثنائية.
“أبو الهمم”. هكذا عُرف. كثير الحركة حتى الإفراط. كبير القلب، واسع الصدر، سريع التحية. لا يبخل بابتسامة ولا يقبض يده عن خدمة.
عصام الذي كان يسارع لهيفًا إلى المساعدة قبل أن يُسأل، ويجيب عن الاستفسار قبل أن يُطرح، لم يبدُ صبيحة يوم أمس متمسكا بالبقاء، وما انتظر أحدا لانتشاله حال سقوطه على باب الوزارة، مع أنهم هبّوا كثرا لنجدته.
ربما آثر الانفصال عن معترك هذه الفانية لأنه قدّم وبذل وأعطى حتى لم يعد ثمة مجال لمزيد.
كان أوّل المتطوّعين لإتمام مهمة، يستسهلها مهما تكن صعبة لغيره، وأول المجنّدين لإصلاح عطل، وإن بدا مستحيلا لسواه.
يوارى الفقيد في الثرى الثانية والنصف بعد ظهر اليوم، في جبانة بلدته الدوير الجنوبية.
تقبل التعازي في صالون النادي الحسيني – الدوير قبل الدفن، وخلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة من الساعة 9,30 إلى الساعة 11,30 قبل الظهر، ومن الساعة 2,00 إلى الساعة 4,00 بعد الظهر.
يقام مجلس عزاء عن روحه الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة المقبل، في النادي الحسيني الجديد – الدوير.
أسرة وزارة الاعلام تتقدم من عائلة الزميل الراحل بأصدق مشاعر المواساة، وتسأل الله أن يسكنه فسيح جنانه ويسكب على قلوب محبيه وعارفيه بلسم العزاء.