كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: خرقت كتلة اللقاء الديمقراطي التردّد والضبابية السائدة على خط الاستحقاق الرئاسي، إيذاناً ببدء العدّ العكسي للجلسة المرتقبة في التاسع من كانون الثاني المقبل. فشددت على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، معلنة تأييدها لانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، دافعة باتجاه التوافق على إسمه ومن دون تغييب أي مكوّن وخاصة المسيحي.
تأتي هذه الخطوة للقاء الديمقراطي لترفع منسوب التفاؤل باقتراب الاتفاق عا إسم قادر على قيادة المرحلة. كما تشكل دعوة لباقي القوى السياسية للتعامل بجدية مع الجلسة المقبلة، والاعلان عن مواقفها بصراحة ووضوح، فالبلد لا يحمل ترف الوقت للدخول بمزيد من المناورات ومحاولات شراء الوقت.
قرار “اللقاء الديمقراطي” اتُخذ خلال اجتماع برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وحضور الرئيس وليد جنبلاط، القادم منذ أيام من باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ويقود حراكاً سياسياً واسعاً للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي، والاستفادة من الفرصة السانحة اليوم لإحداث هذا الخرق.
علّقت مصادر سياسية على موقف “اللقاء الديمقراطي” عبر الأنباء الالكترونية، معتبرة أنه سبّاق على بعد أيام من جلسة يصفها الجميع بالحاسمة والمثمرة، في حين أن غالبية القوى لا تزال تتمترس في مواقعها، وسط تردّد واضح لدى الكتل الكبرى من إعلان موقف واضح، متجنبة الغوص في الأسماء.
وتشير المصادر الى أن العقد لا تزال قائمة، لكنها قابلة للحل من خلال فتح قنوات تواصل، وإن كان بعضها قائم بين كتل أساسية، وزيارة الوفد الكتائبي الى عين التينة، أمس، خير دليل على ذلك.
لكن المصادر شددت على ضرورة توسيع دائرة الاتصالات، وتعزيز قنوات التواصل مع الثنائي الشيعي كما القوى المسيحية.
تمايز فرنجية والانسحاب المعلّق
في هذه الأثناء، أعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية استمراره بالترشّح، ولكن من دون إقفال الباب على الخيارات الأخرى، ومنها الانسحاب من المعركة.
واعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة الأنباء الالكترونية أن فرنجية ألمح بشكل واضح الى استعداده للانسحاب من السباق الرئاسي وإن لم يعلن ذلك رسمياً، بانتظار مزيد من التنسيق والنقاش مع حلفائه في حزب الله وحركة أمل.
لكن المصادر أشارت الى أن فرنجية على استعداد لدعم ترشيح قائد الجيش، لافتة الى ما أظهره في إطلالته أمس من تمايز عن حلفائه عندما حرّر نفسه في كلامه من أي إسم لا يجد فيه المواصفات المطلوبة ليكون رجل هذه المرحلة.
دعم الكتل لقائد الجيش
وبعدما شكّل إعلان كتلة اللقاء الديمقراطي دفعاً كبيراً للكتل السياسية الأخرى، كشفت مصادر سياسية عبر الأنباء الالكترونية، أن العديد من الكتل والنواب سيحذون حذو كليمنصو بإعلان دعم ترشيح قائد الجيش.
وأشارت المصادر الى أن أجواء اللجنة الخماسية ليست ببعيدة عن هذا الخيار أيضاً.
اجتماع للمراقبين على وقع الخروقات
على صعيد آخر، وفيما استمرت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار توغّلاً وقصفاً وتدميراً، عُقد أمس الأربعاء اجتماع لجنة الرقابة لتطبيق القرار 1701 برئاسة الجنرال الأميركي كاسبر جيفرز وضباط يمثلون فرنسا والجيشين اللبناني والإسرائيلي، فضلا عن القوة الدولية “اليونيفيل”.
وفيما أشارت مصادر مواكبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى ان هذا الاجتماع العملي يُعتبَر الأول، نظراً لكون اللقاء الأول كان للتعارف بين أعضاء اللجنة. كشفت المصادر أن التركيز في الاجتماع من الجانب اللبناني كما “اليونيفيل” كان على الانتهاكات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار، وفي أكثر من منطقة بما فيها الخروقات الجوية اليومية للعاصمة بيروت وغيرها من المناطق.
وكانت أفادت معلومات أن هذه الخروقات حضرت أيضاً في اتصال بين الرئيس نبيه بري والموفد الأميركي آموس هوكشتاين.
أردوغان يؤكد دعم لبنان
وفي زيارة تحمل الكثير من الدلالات، لا سيما بعد التطورات السورية، إستقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مستهل زيارة دولة استمرت لساعات، على رأس وفد وزاري كبير.
وشدد اردوغان على دعم لبنان ووقوف تركيا في مواجهة أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار لبنان، مؤكداً ضرورة وقوف تركيا ولبنان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها.
تحية من السويداء للقاء بيروت
في الحدث السوري، ترك اللقاء الدرزي الجامع الذي عُقد في دار طائفة الموحدين الدروز في فردان، ترحيباً كبيراً في جبل العرب، حيث علّق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري بالقول: “نعلم أنه كعنوان توحيدي أينما كان اللقاء ينعقد للمصلحة التوحيدية وما نريده من تلك اللقاءات دعم موقف السويداء. ونوجه التحية للذين اجتمعوا وذلك لاهتمامهم وحمل همومنا”.
وفي خطوة لافتة، تحمل الكثير من المعاني حول وحدة سورية دولة وشعباً، قام العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر بجولة في مدينة السويداء، حيث زار مضافة المرحوم الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس ومنزل والد الملازم أول خلدون زين الدين (قائد كتيبة سلطان الأطرش وأول منشق عن الجيش من السويداء). كما زار الشيخ حكمت الهجري. هذا وسُجلت زيارة لافتة أيضاً للوفد الوزاري السوري الى منطقة السويداء.