كتبت صحيفة “الشرق”: رئاسية بامتياز هي الحركة على المسرح الداخلي المحلي اعتبارا من اليوم وحتى جلسة 9 كانون الثاني المقبل. ضخ غير مسبوق من عين التينة لأجواء التفاؤل وخروج الدخان الابيض من مدخنة المجلس النيابي. المقار السياسية تحولت خلايا نحل تعج بالزوار المحليين والاجانب ومشاورات لا تهدأ بحثا عن شخصية تكفل تنفيذ الشق السياسي من اتفاق وقف اطلاق النار مواكبة للمتغيرات الاقليمية وتبدّل موازين القوى. اتصالات دولية تدور بين دول الخماسية لدفع الاستحقاق قدما مع الحرص على رئيس بمواصفات الخماسية،
بري متفائل
من عين التينة الى السراي ومن معراب الى بكفيا، تكثفت اللقاءات والمشاورات لتهيئة الارضية الصالحة لجلسة مطلع العام وانتاج رئيس على قدر المسؤولية. في السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي الذي زار ايضا السراي الحكومي واجتمع مع الرئيس نجيب ميقاتي. ليس بعيدا،أكد بري، في تصريح مقتضب من عين التينة أن “الجو جيد وإن شاء الله هناك رئيس في جلسة 9 كانون الثاني”. والتقى ايضا المرشح الرئاسي النائب نعمت افرام الذي قال أن “فرصة النجاح موجودة ومرتفعة، ولا “فيتو” عليّ من الخارج والعمل حالياً داخلي”. اضاف “أشكر الرئيس بري الذي أوصلنا بفضل جهوده المكثفة إلى اتفاقية لوقف العدوان مع الحفاظ على كرامتنا، ونأمل مع بداية العام الجديد التوصل إلى انتخاب رئيس”.
في معراب
الى ذلك، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع النائب فريد هيكل الخازن. وبعد اللقاء، اشار الخازن الى أنّ “المطلوب اليوم تضامن وتوافق داخلي بالنسبة لحل الملفات اللبنانية”.
ومن جهته اعلن النائب الياس بوصعب بعد لقائه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن “هناك ضرورة لاستمرار النقاشات وهذا الأسبوع حاسم للتوصل إلى اتفاق حول اسمين أو ثلاثة أسماء للرئاسة ولا يمكن لفريق أن يفرض على الآخر خياره”.وقال: “نبحث عن اسم يجمع أكثر من 86 صوتًا لأنّه هناك جديّة للتوصّل إلى انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني والخروج من الجلسة هو هروب من الواقع ولا نريد من أحد أن يضع أي مصلحة فوق مصلحة لبنان”. وأضاف: “نتأمل أن تكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة ويُنتخب الرئيس”.
تجدد
وفي وقت يبدو ان حظوظ رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بالوصول الى بعبدا باتت شبه معدومة، عقدت كتلة تجدد اجتماعها الشهري في مقرها في سن الفيل وقالت في بيان: “سقط نظام الأسد. النظام الذي قتل وأذل اللبنانيين لمدة من الزمن ونوجه تحية الى كل شهيد وحر، فقد سقط نظام الاستبداد وآن الآوان لطي الهيمنة والمطالبة بلبنان الدولة.” وأضاف: “انطلاقا من المسؤولية الوطنية تؤكد كتلة تجدد أنه يجب أن تكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة ونرفض انتخاب رئيس رمادي يعيد إنتاج دولة ضعيفة وأن يكون الرئيس جامعا لكل اللبنانيين فنحن نريد رئيسا للجمهورية وحكومة يعملان على تثبيت إتفاق الهدنة مع اسرائيل والرجوع الى مؤسسات الدولة واحياء العلاقات بين سوريا ولبنان وذلك لكشف جرائم الأسد ومعرفة مصير المفقودين والغاء المجلس اللبناني السوري الأعلى”. وأشار ريفي إلى أن لدينا فرصة تاريخية لا يجب تضييعها، لافتا إلى أن يجب انتخاب رئيس وتشكيل حكومة على قياس المهمة.
لحود
في المواقف الرئاسية ايضا، قال عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود ان “مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني، يجب أن نتأكد من أن لبنان سينتخب رئيسًا يحترم سيادة لبنان واستقلاله ويراعي مستقبل البلاد”. ومن معراب، لفت لحود إلى أن “المرحلة الحالية بالغة الأهمية في لبنان، وقد ناقشت اليوم مع د. جعجع أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان التزامه في المستقبل، ومدى الفائدة الكبيرة التي سيجلبها ذلك للبنان”. وشدد لحود على أن “علينا أن نضمن أن يكون الرئيس شخصًا غير فاسد، وقادرًا على الاستفادة من الفرصة الحالية التي بين أيدينا”. وقال: “انها فرصة نادرة في تاريخ لبنان، نتيجة الخسارة التي تعرض لها حزب الله وما حدث في سوريا، والحقيقة أن إيران أصبحت في موقف ضعيف هنا. لذلك، يجب أن نبحث عن رئيس يدعم المصالح الفضلى للبنان”.
البعريني
وكشف عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني في حديث الى “صوت كل لبنان”، عن “كتلة وازنة من النواب السنّة ستبصر النور نهاية الشهر الحالي”. وقال: “ما زال تحركنا قائماً لحشد ما أمكن من شخصيات الخط الوسطي لتحقيق إجماع حول اسم رئيس للجمهورية يكون مقبولا من الشعبين اللبناني والعربي ومن المجتمع الدولي”.
غارات وتدمير
ميدانيا، استهدفت مسيرة الوادي بين مصيلح والنجارية في قضاء صيدا متسببة بسقوط 3 جرحى وفق وزارة الصحة. وعمد الجيش الاسرائيلي الى تفجير ونسف منازل في بلدة الناقورة بالتزامن مع توغل داخل البلدة بالدبابات، وعملت قوة مشاة على تمشيط الناقورة بالرشاشات الحربية الثقيلة منذ منتصف الليل وحتى الساعة.
الوسومالشرق