كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: بعد أيام قليلة تدخل البلاد في عطلة الأعياد، التي ستشكل مناسبة لاستراحة بعد حرب أنهكتها، ولاسترخاء بعد عناء تلك الأيام الصعبة التي عاشتها. وعطلة الأعياد هذه التي تحمل معاني الفرح والسلام تتكلل أيضا بفرح مضاعف بسقوط طاغية تفوّق بطغيانه وإجرامه على كل من طبع في التاريخ العربي سجلات حافلة بالإجرام. غير أن الوسط السياسي سيكون خلال العطلة، بل مع ما يسبقها ويليها من أيام، منشغلا في استحقاق جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من الشهر المقبل، ليعكس هذا الانشغال الجدية البادية هذه المرة في المواقف كما في حركة المشاورات. وهو ما عكسته أيضا مصادر مقربة من اللجنة الخماسية بقولها للزميلة “الأنباء الكويتية” من أن “انتخاب رئيس للجمهورية حاصل بلا ريب.” وكذلك في ما نقله زوار رئيس المجلس النيابي نبيه برّي عنه قوله أن لا مجال لتأجيل جلسة الانتخاب في التاسع من كانون الثاني المقبل التي ستنتهي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يعبّد الطريق لتشكيل حكومة فاعلة في آذار المقبل.
وفي إطار الحركة المتصلة بالترشيحات، نقلت مصادر عن النائب جبران باسيل انه ما زال على موقفه المعارض لترشيح قائد الجيش والوزير سليمان فرنجية. وانه يقترح اسم المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري أو العميد المتقاعد جورج خوري. ولفتت الى الحراك الذي يقوم به كل من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب ونائب رئيس المجلس السابق ايلي الفرزلي كل على حدا، إذ يعملان على تسويق إسم النائب ابراهيم كنعان او النائب سيمون ابي رميا.
ميقاتي
وإلى الملف الرئاسي إنشغال حكومي بتثبيت اتفاق وقف النار، إذ جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من روما التأكيد أن التنفيذ الشامل لهذا القرار ووقف الانتهاكات الاسرائيلية أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ولتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى ديارهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهما الولايات المتحدة وفرنسا”.
سورية
تواصل الإدارة العامة للمعارضة العمل على تطمين الداخل والخارج على حد سواء. وأمس أكد قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) ، أنه سيتم حل كل الفصائل، ولن يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة السورية. كما لن يكون هناك تجنيد إجباري في سوريا بعد الآن. وأكد أنه تتم دراسة العمل على رفع الرواتب في سوريا بنسبة 400%. وقد توالت زيارات البعثات الدبلوماسية الى دمشق. فبعد الوفد التركي زارها وفد قطري لبحث إعادة فتح السفارة القطرية. فيما أعلن وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي أن بلاده تجري اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام في حين ستوفد فرنس وفدا دبلوماسيا للغاية نفسها.
أحفاد سلطان الأطرش
ومن جهة أخرى توالت المواقف المؤكدة على وحدة سورية وشعبها، وإدانة العدوان الصهيوني والتوغل في أراضيها وهو ما شدد عليه بيان صادر عن أحفاد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش مؤكدا بشكل مطلق على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفض كل محاولات التفتيت والتمزيق، وأن بني معروف، أينما وجدوا على الأرض السورية، لن يقبلوا أن ينسلخوا عن سورية، بل إن ھدفنا ھو تحرير الجولان السوري المحتل، وخروج كافة القّوات الأجنبية من البلاد، والمساھمة في تحرير كل شبر من الأرض السورية الطاھرة.
وشدد البيان على ضرورة الحوار الوطني الشامل على قاعدة القرار الأممي 2254، سبيلاً لبناء الدولة السورية الحديثة، حيث الحقوق والواجبات متساوية لجميع السوريين، من دون أي تمييز ديني أو طائفي أو مذھبي أو اثني أو عقائدي أو أيديولوجي، على أساس دستور عصري.
ويأتي هذا الموقف بعد كلام مماثل صدر عن شيخ العقل حكمت الهجري وأهالي بلدة حضر الواقعة عند سفوح جبل الشيخ.
الى ذلك، كشف تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية عن أرشيف من 1.3 مليون وثيقة رسمية، تفصّل “الفظائع” الممنهجة والجرائم التي ارتكبها نظام المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد بحق السوريين.
ويعتبر هذا الأرشيف الذي جُمع على مدى ثلاثة عشر عاما بمساعدة فريق من السوريين، محوريا في تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المنظمة التي ما زالت تتكشف حتى اليوم.