الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: كمين «بنت جبيل»: مقتل 6 جنود إسرائيليين وقصف وزارة الدفاع بتل أبيب.. مصر تدعم رفض لبنان لإملاء الشروط.. وهوكشتاين يتوقع التوصل لاتفاق خلال أيام
اللواء

اللواء: كمين «بنت جبيل»: مقتل 6 جنود إسرائيليين وقصف وزارة الدفاع بتل أبيب.. مصر تدعم رفض لبنان لإملاء الشروط.. وهوكشتاين يتوقع التوصل لاتفاق خلال أيام

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: احتدم الموقف العسكري طوال يوم امس، على نحو غير مسبوق، فبعد ليل عاصف من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية وقرى الجنوب، امتداداً الى عرمون (فجراً) الى تجدد الغارات ليلاً، بعد انذارات جديدة، استهدفت المقاومة قاعدة الكرياه (مقر وزارة الدفاع في تل ابيب) تبعد 120 كلم عن الحدود مع لبنان، مرتين بصواريخ «قادر 2»، فيما اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 9 من جنوده واصابات آخرين بجروح خطيرة، واصابة 3 جنود آخرين بالمواجهات الجارية في الجنوب.

كما اعلنت المقاومة عن استهداف شركة صناعات الاسلحة العسكرية «IWI» التي تبعد عن الحدود اللبنانية – الفلسطينية 140 كلم في رمات هشارون في تل ابيب بصواريخ نوعية.

واعتبرت مصادر سياسية مطلعة عبر صحيفة «اللواء» أن أية زيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتين إلى المنطقة  لا تعني ان هناك حلا ما في الأفق للعدوان الاسرائيلي ضد لبنان.

وأكدت أنه «في الأصل ما من صيغة نهائية إنما مجموعة أفكار يتم تداولها بشأن وقف إطلاق النار ولم ترتق إلى مستوى مشروع متكامل مع العلم  أن تسويقا تم لمسودة لهذا الأمر.» إلى ذك، أكدت هذه المصادر أن عدم حسم التوصل إلى أي نوع من اتفاق يغني اطالة امد الحرب والاستنزاف، في الوقت الذي يعمل من أجل تحضير اتفاق أساسي لهذا الملف.

ولم يحصل اي اتصال بين الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، بانتظار وصول مسودة تتضمن صيغة الاتفاق.

وشدد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي اكد التزام لبنان بالقرار 1701 بكل بنوده، كاشفاً عن عدم الممانعة من مشاركة اميركية – فرنسية في مراقبة وقف اطلاق النار، مؤكداً «لن يقبل اي لبناني بأن يكون لاسرائيل حرية الحركة في لبنان».

 

استعداد لبنان لنشر الجيش فوراً

دبلوماسياً، استمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الرئيس نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون استعداد الجيش اللبناني للانتشار الفوري تنفيذاً للقرار 1701.

وكان الوزير المصري وصل الى بيروت على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات اغاثية وطبية.

وشملت جولة عبد العاطي الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد لله بو حبيب والنائب السابق وليد جنبلاط وقائد الجيش عون، كما اجرى اتصالاً هاتفياً مطولاً مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

واشار الى ااتصالات شبه يومية مع الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين والهند والبرازيل، فضلاً عن التشاور مع «الاشقاء في المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الامارات والاردن لوقف العدوان، ورفض اية تسويات تمس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة اراضيه».

واكد عبد العاطي للرئيس ميقاتي ان مصر لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الاسرائيلي والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار.

وكشف: تحدثنا عن ان انهاء الشغور الرئاسي لا يجب ولا يمكن بأن يكون شرط من شروط وقف اطلاق النار، معولاً على قيادة الرئيسين ميقاتي وبري لايصال لبنان الى شاطئ الامان بوقف العدوان وانتخاب رئيس توافقي للجمهورية.

بدا من التسريبات عن برنامج الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ان توجهاته في التعاطي مع الحرب الاسرائيلية على لبنان، لا تختلف في الشكل والجوهر عن توجهات الرئيس الحالي جو بايدن وموفده آموس هوكشتاين بالترويج لوقف الحرب على حساب مصالح لبنان وحقوقه ومراعة كل مصالح ووطالب وشروط الكيان الاسرئيلي، وهذا ما ظهر من تسريبات الاعلام الاميركي والاسرائيلي، لا سيما لجهة استمرار الحديث عن تبني ترامب لتراجع قوات المقاومة الى ما وراء شمال نهر الليطاني وسحب سلاحها واتخاذ اجراءات تمنع وصول السلاح والامداد الى المقاومة من سوريا. وإيجاد منطقة عازلة في الجنوب مع حق جيش الاحتلال في القيام بعمليات عسكرية اذا وجد ما يهدد كيانه، اضافة الى تكليف الجيش اللبنانيي بما يشبه مهمة حماية حدود الكيان الاسرائيلي بعد تعزيز وحداته مع اليونيفيل. وهو الامر الذي اكدت اوساط مقربة من الرئيس نبيه بري لـ «اللواء» انه غير مقبول ولا يمكن السماح بالمس بسيادة لبنان مهما تعاظم العدوان.

والى ذلك استمر الكلام عن مسودة اتفاق اميركي – اسرائيلي حول كيفية وقف الحرب والضمانات التي ستعطى لإسرائيل من دون اي ضمانات للبنان، فيما ظهر هوكشتاين امس في واشنطن مستقبلاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي انتقل من باريس إلى العاصمة اميركية لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني.

واطلع الجميل من هوكشتاين «على آخر التطورات وما توصلت إليه آخر المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار في لبنان، وشدد الجميّل في اللقاء «على ضرورة أن تكون مصالح لبنان الوطنية حاضرة على طاولة أي تسوية يجري العمل عليها، وأن تكون سيادة الدولة واستعادة قرارها الحر ومصلحة الشعب اللبناني في صميم أي اتفاق يمكن أن يعقد».

ونقلت «يديعوت احرنوت» عن مسؤول لم تحدد هويته ان المفاوضات مع واشنطن حول التوصل الى تسوية اصبحت في مراحلها الاخيرة، وذكرت اسرائيل هيوم ان هوكشتاين يتوقع التوصل الى اتفاق خلال ايام.

وفي الحراك ايضا. بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مساء اليوم الأربعاء الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتركي النائب السابق وليد جنبلاط، في حضور عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور حيث تم عرض لآخر تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين.

وغادر جنبلاط من دون الادلاء بتصريح.

كما التقى بري سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر روداكوف، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية والميدانية.

وفي اسرائيل، نقلت «يسرائيل هيوم» ان الجيش الاسرائيلي يسعى لاقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان.

ومن الحدود مع لبنان، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، بحضور رئيس الاركان هاليفي هاريس وقائد المنطقة الشمالية ان لا وقف للنار، وسنواصل ضرب حزب لله في بيروت وبقية انحاء لبنان حتى تحقيق اهداف الحرب.

 

رسالة قاسم

ووجه الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم رسالة الى المقاتلين حثهم على استمرار المقاومة، مشدداً على ان الرهان بالنصر على ثباتهم وصمودهم في الميدان.

 

لاكروا في الناقورة

واعتبر مجلس الامن الدولي ان قوات حفظ السلام لا ينبغي ان يكونوا هدفاً للهجمات ويجب تنفيذ القرار 1701 كاملاً.

وتفقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا وانتقل جنوباً إلى منطقة عمليات «اليونيفيل» حيث قام بزيارة موقع «اليونيفيل 1-26» في المنصوري ومقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، وتحدث إلى جنود حفظ السلام الذين أصيبوا في هجمات مباشرة وتبادل لإطلاق النار.

سياسياً، جدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقوفه ضد التمديد لقائد الجيش وضد وصوله الى الرئاسة، حرصاً على الجيش لانه لا بد من حمايته من السياسة.

 

ضربات قوية للمقاومة

وفي الميدان، تلقى العدو الاسرائيلي امس، ضربات قاتلة احداها عند مثلث الصمود في بنت جبيل، واخرى بقصف مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان في تل ابيب عدا ضربات اخرى نوعية لقواعد عسكرية مهمة لكيان الاحتلال.ودوّت صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 50 موقعا بين حيفا وتل أبيب.

وفي تسريبات اولية متتالية لوسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن «حادث صعب جدًا في لبنان مع جنود لواء غولاني»، والمستوطنون يطلبون رفع الصلوات لجنودهم. ثم حديث عن انهيار مبنى على جنود من الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وكشفت لاحقاً وتباعاً عن مقتل جندي إسرائيلي على الأقل وسقوط عدد من الإصابات بينها إصابات ميؤوس منها جراء حدث أمني جنوبي لبنان. ثم اعلنت عن 3 قتلى على الأقل وعدد من الإصابات الخطيرة. ثم كشفت عن إرتفاع عدد القتلى الى 5 ثم الى 7 ثم الى 9 وقالت: ان الحدث لم ينتهِ بعد.

وتبين ان قوة إسرائيلية معادية وقعت في كمين للمقاومة لدى محاولتها التقدم باتجاه مثلث التحرير بين عيترون وعيناتا وبنت جبيل، وتم نسف منزل دخلته مجموعة من جنود العدو عند اطراف عيناتا، فتناثرت جثثهم اشلاء، ثم دارت اشتباكات قوية بين المقاومين استمرت حتى بعد العصر بينما كان العدومستمراً في اخلاء القتلى والمصابين.

واوضح الاعلام العبري ان «الحادث الأمني الذي وقع جنوب لبنان اليوم استهدف الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني».

وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان الضابط والجنوب (الستة) القتلى وهم ينتمون للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، وسقطوا بكمين ومواجهة من مسافة صفر في الجنوب.

وذكرت القناة 12 الاسرائيلية اطلق خلالها صواريخ مضادة للدروع.

وحسب مراسل الشؤون السياسية في «القناة 12» الاسرائيلية يارون أفراهام فإن اطلاق النار على تل ابيب يثبت امتلاك حزب لله قدرات نارية واسعة، و«من يعتقد عكس ذلك هو مخطئ فالوضع ليس هكذا ابداً».

واعلن بيان للمقاومة انه مساء امس، وللمرة الثانية استهدف مجاهدو المقاومة، قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة «تل أبيب»، وأصابت أهدافها بدقّة.

 

يوم الشياح

اما في العدوان المتمادي على الاحياء السكنية، فقد كان يوم امس يوم التركيز على منطقة الشياح – الغبيري.فبعد غارات الليل والفجر والتي بلغت 12 غارة على الضاحية، استهدف منطقة الشياح بأكثر من ست غارات بعد تحذيرات جديدة للسكان، الذين سارعوا الى اخلاء المناطق لمحددة بالتحذيرات وسط حالة من الهلع. وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بداية الحرب بهذه الكثافة، إذ طالت غارة واحدة منطقة الغبيري قرب حسينية الخنساء قبل شهرين تقريباً.

واستهدفت الغارات مبنى سكنيًّا بالقرب من أوتوستراد السيد هادي نصرلله بعد تقاطع المشرفية باتجاه روضة الشهيدين قرب حلويات الصفا. والمقر الرئيسي لكشافة الرسالة الاسلامية واذاعة «الرسالة» التابعة لحركة «امل» اللذين اصيبا بأضرار بالغة. ومبنى لجهة طريق المطار، ومبانٍ في شارع صغير وضيق عند المقبرة القديمة خلف حسينية وجامع الشياح القديم نزولا نحومستديرة المشرفية انهارت بالكامل. ومبنى قرب» بروستد الزهراء» في المشرفية. ولحسن الحظ فإن جميع المباني خالية من السكان حسبما افاد احد ساكني الحي لموقع ديربورن والا لكانت حصلت مجزرة كبرى.

كما استهدف العدو مبنى خلف دار الحوراء الذي قصفه بالليل في منطقة بئر العبد – حارة حريك القريبة من الغبيري. واغار العدو ايضا عند الظهر على حي اليلكي مجدداً.

وأغار الطيران الاسرائيلي فجرامس ،على شقة في مبنى سكني في منطقة دوحة عرمون قرب سوبر ماركت العطار نزلة البيادر، ما أدى إلى سقوط ‏8 شهداء وعدد من الجرحى، لجأوا الى المبنى وهم من قرية فرون الجنوبية.

اما في الجنوب فطالت الغارات والقصف المدفعي معظم قرى القطاعات الغربي والاوسط والشرقي. كما طالت الغارات مساء منطقة الهرمل في البقاع. واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي: اننا إستخدمنا غواصات حربية في إطار عملياتنا العسكرية في لبنان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *