كانون الثاني 05, 2016
توصل باحثون في جامعة تايوان الوطنية إلى تطوير تطبيقات قادرة على التمييز بدقة عالية بين مختلف أصوات صراخ الأطفال، الأمر الذي سيساعد الوالدين على معرفة وتحديد أسباب صراخ أطفالهم.
نجح باحثون من تايوان في ابتكار تطبيقات حديثة للتمييز بين مختلف أصوات صراخ الأطفال وذلك من خلال جهاز ابتكره مستشفى يونلين الجامعي بجامعة تايوان الوطنية يمكنه التفرقة بين أربع حالات صوتية منفصلة بعد تسجيلها ومقارنتها بمجموعة تضم قاعدة بيانات كبيرة.
وخلال فترة عامين جمع الباحثون نحو 200 ألف صوت مختلف من نحو 100 من الأطفال حديثي الولادة وقاموا بتحميلها على قاعدة بيانات. وساعد تحليل لترددات الصرخات المنفردة الباحثين تحت إشراف تشانج تشوان-يو وتشين سي-دا في التفرقة بين التفاوتات الصوتية الدقيقة.
ويبين الجهاز الجديد المسمى (مترجم صراخ الأطفال) تحليلا لصرخات الأطفال على تليفون المستخدم في غضون 15 ثانية. ويقول الباحثون إن درجة حساسية الجهاز ودقته تصل إلى 92 في المائة بالنسبة إلى الأطفال دون أسبوعين من العمر ما ينبئ الوالدين بأن أطفالهم جوعى أو أنهم يغالبون النوم أو يعانون من الألم أو البلل، فيما يصبح التحليل أقل دقة مع كبر سن الطفل.
وقال تشوان-يو إن بوسع الجهاز “التفرقة بين أربع حالات صوتية لصراخ الطفل منها الجوع وبلل الحفاضة والرغبة في النوم والإحساس بالألم. ويضيف “وحتى الآن فإن ملاحظات المستخدمين على دقة التطبيقات التي اختبرناها تشير إلى نسبة 92 في المائة للأطفال دون أسبوعين من العمر.”
أما بالنسبة إلى الأطفال الرضع دون شهر أو شهرين فان دقة التطبيقات تصل إلى نسبة 84 أو 85 في المائة وبالنسبة إلى طفل عمره أربعة أشهر تصل النسبة إلى 77 في المائة. ويقول مبتكرو الجهاز إنهم لا ينصحون باستخدامه للأطفال الذين تجاوزوا ستة أشهر لأن الطفل عندئذ يصبح أكثر تأثرا بالبيئة المحيطة به، لكنهم يرون إنه سيعود بالفائدة على الوالدين لاسيما من يرزقون بأول طفل.
وتقوم التطبيقات بتحديث قاعدة معلوماتها باستمرار فيما بات بوسع الأم والأب تحديد وضع شخصي معين يتناسب مع أطفالهم. وقال المبتكرون إنه بعد تنزيل التطبيقات يستلزم الأمر تحديد تاريخ الميلاد والجنسية لحديثي الولادة وفور صراخ الطفل يجري تسجيل كل نبرة صوتية لعشر ثوان ليتم تحميل النتيجة على التليفون المحمول للأم.