عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض مؤتمرا صحافيا طارئا تناول فيه الحدث الامني الذي شهده لبنان بعد ظهر اليوم وتداعياته الصحية.
وقال” “حوالى الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، بدأت تفد إلى طوارئ المستشفيات اعداد كبيرة جدا من الجرحى المصابين بأجهزة الاتصال pager التي كانت بحوزتهم، وذلك في المناطق التالية: الضاحية وبيروت والجنوب ولا سيما صور والبقاع”.
اضاف: “حتى الآن سجلت غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة العامة حوالى 2800 جريح، حالة حوالى مئتين منهم حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة وتم تقديم أكثر من مئة وخمسين وحدة دم. وسجل في حصيلة أولية سقوط تسعة شهداء من بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات.وبلغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى حوالى مئة”.
وتابع: “إن غالبية الاصابات التي سجلت توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون، والكثير من الاصابات وجهت إلى غرف العمليات لتحصل على العناية اللازمة”.
وأكد الأبيض أن “التنسيق كان كبيرا جدا بين غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة العامة وبين الأجهزة الاسعافية والمستشفيات والأطباء، حيث حصل تواصل سريع بين الوزارة والشركاء من اللحظات الأولى للحادث ما اتاح للوزارة توزيع المرضى على المستشفيات”، منوها بأهمية “التعاون مع نقابتي الأطباء والمستشفيات في هذا المجال”.
وختم الأبيض طالبا “الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى متمنيا استقرار الأوضاع”.
وردا على اسئلة الصحافيين نفى الأبيض “معلومات تم تناقلها حول ان احد المستشفيات تخلصت من أجهزة الpager قبل حوالى اسبوع بعد معلومات وردتها، كما نفى معلومات أخرى حول ان مستشفى رفض استقبال جرحى الحادث.
وتمنى على “وسائل الإعلام اخذ المعلومات من مصادرها ولا سيما المعلومات الصادرة عن مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة”، مكررا التأكيد أن “التجاوب الذي حصل بين الوزارة والمستشفيات وفرق الاسعاف كان ممتازا”.