وزارة الإعلام اللبنانية
في نهاية أيلول 2015، سجّل ميزان المدفوعات فائضاً بقيمة 554.9 مليون دولار. يأتي هذا الفائض بعد عجز متواصل منذ عام 2011 إذ بلغت قيمته التراكمية في نهاية 2015 نحو 9423.2 مليون دولار .
وكان هذا العجز مستمراً في خلال النصف الأول من عام 2016، إلى أن بدأ مصرف لبنان بتنفيذ هندساته المالية الأخيرة في نهاية حزيران الماضي .
يومها بدأت النتائج تنقلب تدريجاً وعلى فترة قصيرة جداً. وبحسب إحصاءات مصرف لبنان، فإنه في نهاية آب، سجّل ميزان المدفوعات فائضاً لدى مصرف لبنان بقيمة 3960.7 مليون دولار، فيما سجّل عجزاً لدى المصارف والمؤسسات المالية بقيمة 2172.9 مليون دولار، أي إن النتيجة الإجمالية هي فائض بقيمة 1787.8 مليون دولار. ثم سجّلت النتيجة الإجمالية في نهاية أيلول فائضاً بقيمة 188.7 مليون دولار، لتصبح النتيجة التراكمية للأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، فائضاً بقيمة 554.9 مليون دولار .
تحقق هذا الفائض من خلال العمليات التي قام بها مصرف لبنان مع المصارف، إذ عرض تسييل محافظ بالليرة مقابل امتصاص مبالغ موازية بالدولار تستقطبها المصارف من الخارج. هذا الأمر حفّز تدفق مبالغ كبيرة بالدولار من الخارج إلى لبنان، ما انعكس على نتائج ميزان المدفوعات الذي انقلبت نتائجه من العجز إلى الفائض خلال شهري آب وأيلول، أي الفترة التي تلت تنفيذ الهندسات، علماً بأن تنفيذها لا يزال مستمراً إلى اليوم.
