كتبت صحيفة “اللواء” تقول:
بينما تؤدي الانتخابات التي تجري أو جرت أو ستجري في بلدان أوروبية واقليمية الى إحداث تبدُّل في الشخصيات أو الأحزاب التي تتناوب على الحكم، ببرامج متفقة أو متغيرة، وتغيب الانتخابات الرئاسية عن لبنان، على الرغم من كل المحاولات التي بذلت، سواء على مستوى الدول الخمس التي تابع سفراؤها النشاطات لتحضير أرضية التوافق، يشهد الوضع الميداني من غزة الى جبهات المساندة، لا سيما منها الجبهة الجنوبية حالة كبرى من الترقب والانتظار على وقع الصواريخ والمسيَّرات والكمائن والقذائف، لرؤية ما اذا كانت الفرصة الجديدة الماثلة الآن، يمكن أن تؤدي الى صفقة توقف النار لستة اسابيع في المرحلة الأولى، والباقي يأتي عبر استمرار التفاوض.
وحضر هذا الملف خلال الاجتماع ما قبل الليلة الماضية بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ووفد قيادي رفيع من حركة حماس برئاسة القيادي في الحركة خليل الحيّة..
وفي حين أيَّد السيد نصر الله ما تراه «حماس» والمقاومة الفلسطينية في المصلحة الفلسطينية العليا، اعتبرت مصادر قيادية في المقاومة، أنه حالما تدخل هدنة غزة، حيِّز التنفيذ، فإن ساعة الصفر للهدنة على الجبهة الجنوبية تصبح سارية المفعول.
وحسب ما توافر من معلومات لـ «اللواء» فإن الموفد الالماني راؤول ديل سيكون السبَّاق في العودة لبحث المقترح الالماني في ما خصَّ التسوية المتعلقة بالابتعاد عن الحدود، وتهدئة الجبهة، ريثما تنتهي المفاوضات الدبلوماسية.
وقبيل الاجتماع الذي عقد في باريس الاربعاء الماضي بين الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين والموفد الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون، حول الجنوب والرئاسة، انطلاقاً من صيغة بحث مطروحة، طلب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو من حزب الله، عبر لقاء سبق اجتماعات باريس مع وفد قيادي من الحزب رداً عليه.
ولاحظ نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب، لكن «حزب الله» مستعد لأسوأ الاحتمالات.
قلق أممي
وأعربت الامم المتحدة امس عن قلقها العميق من تزايد حدة تبادل اطلاق النار عبر الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل، متخوفة من خطر اندلاع حرب شاملة، وكشفت عن ان المنسقة للامم المتحدة الخاصة بلبنان جنيني هينيس- بلاسخارت طلبت من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي السعي لخفض التصعيد الميداني.
لا موعد للحراك الرئاسي
رئاسياً، أعلنت أوساط سياسية مراقبة لـ «اللواء» أنه عندما تقرر المعارضة التحرك باتجاه اللجنة الخماسية في الملف الرئاسي فسيكون ذلك معلنا. ورأت أن لا موعد محددا لذلك وإن التزامها بجلسات الانتخاب مطلقة وما من داعٍ للحديث عن حوار بمن حضر وفي كل الأحوال فإن المشهد برمته قد يتأجل خصوصا في ظل اتصالات ومفاوضات تتصل بجبهة الجنوب.
ولفتت هذه الأوساط إلى أن الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب قريبا ولا إلى حوار بمن حضر، ولذلك فإن الحراك الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط يقوم على حل وسطي مع تأكيد أهمية التوافق.
المفتي دريان يحذر: رئيس أو دمار
سياسياً، في رسالة حلول عام هجري جديد، اكد المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان «ما لم ينجز المعنيون الاستحقاق الرئاسي، عبر التحاور والتشاور وتقديم التنازلات لمصلحة وطنهم والنهوض بالدولة ومؤسساتها، فإن الدمار والخراب سيقضي على ما تبقَّى من هيكل الدولة.
وقال: إن صمود الشعب اللبناني حتى هذه اللحظة، في وجه العدوان اليومي الذي يمارسه العدو الصهيوني، منتهكا القرار الدولي 1701 الذي خرق من قبل هذا العدو منذ صدوره، هذا الانتهاك، أعطى البرهان على خطأ الحسابات التي راهن عليها الكيان الصهيوني، بانهيار التماسك الوطني، وشكل أيضا مزيدا من الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، لمواجهة هذا الاعتداء السافر على لبنان وشعبه. كما إننا ننبه من أبعاد هذا العدوان، الذي يستهدف هذه الوحدة، لاستدراج لبنان والمنطقة العربية كلها، إلى فتنة لا تُبقي ولا تذر. فالوحدة الوطنية، كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال والعدوان الصهيوني.
بكركي: سوء التفاهم مع المجلس الشيعي انتهى
ومن الديمان، المقر الصيفي للبطريركية المارونية، نقل زوار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان سوء التفاهم مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى انتهى واصبح وراءنا.
وقال النائب اديب عبد المسيح، بعد لقاء الراعي: خيار الدولة، ولن نقبل بأن يقرر أحد مصيرنا او يجرنا الى حروب لا علاقة لنا بها، ونحن متضامنون مع بكركي، ومع البطريرك والمؤسسة الكنسية.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الثلثاء المقبل، على جدول اعمالها 30 بنداً، من البنود العادية، ابرزها بت طلب وزارة العمل تحديد القيمة الشهرية للتقديمات العائلية وطريقة توزيعها، واعتبار شهداء الصحافة ضمن لائحة الشهداء الذين سوف يحصل ورثتهم على تعويضات من خلال مجلس الجنوب.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله عن تنفيذ عمليتين جديدتين ضد مواقع للجيش الاسرائيلي، فقصف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شلومي، كما استهدف ايضا مقر قيادة اللواء في ثكنة كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا.
واندلع حريق في مستودع بمستوطنة كريات شمونة بسبب الصاروخ الذي سقط هناك.
من جهة الاحتلال، قصف القوات الاسرائيلية أطراف الهبارية وراشيا الفخار في قضاء حاصبيا واطراف بلدة راميا بقصف مدفعي اسرائيلي من الاعيرة الثقيلة. وقرابة الثانية الا عشر دقائق من بعد الظهر، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا مرتفعات كسارة العروش في منطقة اقليم التفاح. وشن غارة أيضاً على الجبل الرفيع في جبل الريحان في منطقة جزين. وفي وقت سابق، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة مركبا قُرب مركز لإسعاف «كشافة الرسالة الإسلامية». وأفادت المعلومات عن إصابة أحد المسعفين جرّاء الغارة.وكان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار قرابة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة طيرحرفا، ما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية.
كما تعرضت اطراف بلدة يحمر الى القصف وكذلك النبطية الفوقا.
ونجت بلدة بلاط الجنوبية من مجزرة كاد يسببها قصف اسرائيلي، تعرضت له، فقد سقطت قذيفة اسرائيلية على بعد حوالي 100 متر بالقرب من ملعب كرة القدم في البلدة حيث كان يلعب 25 طفلاً.