كتنب صحيفة “الجمهورية”: على رغم من استمرار التهديد الاسرائيلي ضدّ لبنان والذي بات يأخذ طابع الحرب النفسية، فإنّ الحديث عن الحلول الديبلوماسية للوضع على الجبهة الجنوبية جعل من هذا التهديد غير موضوعي، وكشف انّ تل ابيب عاجزة عن شنّ الحرب الواسعة والمدمّرة التي تهدّد بها، خصوصاً أنّ اهتمامات العواصم الدولية الكبرى والمؤثرة المهتمة بلبنان والمنطقة بدأت تنصبّ في اتجاهات اخرى، ما يبعث على توقّع تأخّر الحلول المنشودة الى آجال بعيدة، ولكن ذلك لن يمنع تلك العواصم من الاستمرار في الضغط لمنع تفلّت الامور الى ما يحمد عقباه.
فالولايات المتحدة الاميركية قالت بلسان سفيرتها في لبنان ليزا جونسون خلال احتفال اقامته السفارة الأميركية في الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي، إنّها «قد دعمت لبنان والشعب اللبناني منذ ولادة لبنان كأمة». واكّدت انّ «الارتباط بيننا قوي». وقالت: «هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة أيضاً، لقد استمر هذا النزاع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءًا من الرئيس بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حلّ هذه النزاعات – سواءً في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكستين في بيروت الأسبوع الماضي، فإنّ هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حدّ سواء».
الموقف الفرنسي
وفي هذه الاثناء، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان، داعية كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701. واعلنت انّ فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الديبلوماسي.
وفي السياق، التقت لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة النائب فادي علامة، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، ودار نقاش في اوضاع لبنان والمنطقة مع تشديد فرنسا على «ترجمة مبادرات الحل وانعكاسها على لبنان والسعي الى التخفيف من التوتر وعدم تحوله الى حرب شاملة».
وعرض ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في «دعم الافرقاء في لبنان للتوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية»، مشدّداً على استراتيجية بلاده «لبلورة حل سياسي في لبنان على ان تحظى بتعاطٍ جدّي من الافرقاء والتفاعل معها، وان يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالأحداث الدائرة في غزة».
وأكّد «توجّه فرنسا الى ضرورة وضع استراتيجية منطقية لحل أزمة النازحين السوريين على ارضه»، مشدّداً على انّ بلاده «ترغب في المساعدة في هذا الملف، وهذا ما ستعمل عليه في بروكسل مع ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي في سوريا من دون ان يتحمّل لبنان لعبة الانتظار». وأكّد «حرص فرنسا على تحقيق حل مستدام في الاراضي الفلسطينية والمنطقة، على غرار النجاح الذي تحقق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل»، لافتاً الى انّ «ثمة فرصة لتثبيت نقاط الحدود البرية بين الطرفين بناءً على هدنة عام 1949».
وزار ماغرو لاحقاً الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، ونقل اليه «رسالة تقدير» من المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان «للجهود التي يبذلها ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وكتلة «اللقاء الديمقراطي»، في محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، والسعي لتسهيل الحوار والتشاور، بما يؤدي الى خلق مساحة مشتركة تؤسس لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية». كما تمّ التأكيد على «استمرار التواصل والتنسيق، والبحث في السبل الممكنة لإيجاد الحلول لما يمرّ فيه لبنان».
لقاءات بارولين
الى ذلك، تترقّب الاوساط مساعي الفاتيكان لدى عواصم القرار لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته، وذلك في ضوء زيارة امين سرّ الدولة الفاتيكانية الكاردينال بيترو بارولين الذي أنهى زيارته للبنان، والتقى قبل مغادرته علناً او بعيداً من الأضواء، عدداً من الشخصيات السياسية في السفارة البابوية من بينها، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، والنائب ميشال معوض، والنائب السابق فارس سعيد. كذلك التقى الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من «لجنة متابعة تنفيذ إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية». وافاد مكتب السنيورة الاعلامي أنّ الوفد قدّم لبارولين «مذكرة تبيّن رؤية الوفد لجوهر المشكلة الراهنة في لبنان وسبل معالجتها، وعرض وجهة نظره في طرق المعالجة ودور الفاتيكان المميز في هذا الشأن».
وقد اكّد بارولين للوفد «تمسّك الفاتيكان والحبر الاعظم بدور لبنان الرسالة وبكونه بلد التسامح والعيش المشترك، واهمية المثابرة على دعم لبنان لكي يستمر في تأدية رسالته لابنائه وكذلك في محيطه والعالم».
وقال السنيورة لـ«الجمهورية»: «انّ الوفد سلّم الكاردينال وثيقة عرضت رؤيتنا لكيفية استمرار لبنان بلداً للعيش المشترك في وقت تخلّت دول كثيرة عن هذه الفكرة وذهبت نحو التشدّد، ولكيفية عدم انحراف لبنان نحو دعوات الفيدرالية والتقسيم والانقسام وما الى ذلك. وركّزنا على انّ على البعض ينبغي الّا يكون مهجوساً بالعدد، فمشكلة العدد في لبنان ديموغرافية لا حل لها، انما يجب ان يكون مهجوساً بالدور الاساسي والفعّال في البلد، والاخوة المسيحيون قادرون على ذلك». واضاف: «استمع الكاردينال بإنصات وتركيز، وايّد ما قلناه لجهة الحفاظ على لبنان بلد التنوع والعيش الواحد، واكّد لنا انّ الفاتيكان يواصل العمل والضغط من اجل عدم انجرار لبنان الى حرب واسعة ليبقى بلداً متماسكاً موحّداً قائماً على مبدأ العيش المشترك». واوضح السنيورة، انّه استشف من الحديث «انّ موضوع رئاسة الجمهورية غير ناضج وغير جاهز بعد بسبب الانقسامات القائمة، وان لا حلول سريعة للمواجهات في جبهة الجنوب».
قراءة أمنية وديبلوماسية
وفي هذه الاجواء وتزامناً مع الحراك الديبلوماسي في اتجاه لبنان على اكثر من مستوى وزاري او الموفدين الرئاسيين، التقت مراجع امنية وديبلوماسية لبنانية على التأكيد عبر «الجمهورية» انّ «معظم البيانات التي صدرت لا تعطي أي انطباع بأنّ هناك مخاطر امنية غير عادية في لبنان، وان الالتزام بقواعد الاشتباك القائمة ما زالت سارية المفعول وليس هناك من معلومات دقيقة لدى أصحاب هذه البيانات».
ولفتت هذه المراجع الى انّ بعضاً من هذه الدول لفتت الى ضرورة ان يغادر مواطنوها او عدم السفر الى لبنان، فيما كان المسؤولون الكبار منهم في بيروت قبل ايام يتحدثون عن اقتناع اسرائيلي ولبناني بعدم القيام بأي عمل عسكري خارج ما هو قائم منذ السابع والثامن من تشرين الأول الماضي على سبيل المثال، عدا عن التأكيد الذي دأب عليه المسؤولون الأميركيون من أنّ الخيارات الديبلوماسية والسياسية ما زالت متقدّمة على اي خيار عسكري آخر، عدا عن الشروط المفروضة على إسرائيل بعدم تسليمها انواعاً متعددة من الاسلحة الصاروخية الثقيلة التي يمكن ان تستخدمها إسرائيل في مناطق سكنية ومدنية سواءً في غزة والضفة أو في لبنان.
وعبّرت هذه المراجع عن اقتناعها بأنّ الاتصالات المكثفة التي أُجريت في الساعات القليلة الماضية اظهرت انّ هناك فوارق كبيرة بين شكل التحذيرات الدولية ومضمونها. واشارت الى «انّ اولى الدعوات التي أُطلقت من الكويت مثلاً ليست جديدة، فهي الدولة الخليجية التي ما زالت تنصح مواطنيها بعدم زيارة لبنان ما لم يكن في مهمّة محدّدة لا يمكن تأجيلها، بعدما ظهر واضحاً انّ هناك دولاً خليجية اخرى تحرم على مواطنيها التوجّه الى لبنان، والسعودية ودولة الإمارات العربية من هذه الدول التي تتعاون مع الكويت ودول مجلس التعاون، منذ ان فرضت اشكالاً من العقوبات المحدودة على التجارة اللبنانية والصناعات الزراعية، بعد اكتشاف انّ مصدر شبكات تهريب الكبتاغون والممنوعات الأخرى مصدرها الموانئ البحرية والجوية والبرية اللبنانية التي شكّلت معبراً سهلاً للمخدرات المصنّعة في سوريا». وربما انّ مصدرها الأساسي من دول اخرى لها حرّية الحركة على الأراضي السورية، ويمكنها الوصول اليها بسهولة من دون اي رقابة ان لم تكن محمية من اجهزة رسمية تبحث عن العملة الصعبة.
اما على المستوى الاوروبي، فقد توقفت هذه المراجع عند البيانات الصادرة عن بعض الدول الأوروبية، فلفتت إلى انّ معظمها تقليدية وروتينية. وان لم تطلب بعض هذه الدول من مواطنيها عدم السفر الى لبنان الّا للضرورة العملية او العائلية، لم تطلب من المقيمين مغادرته وتركت لهم تقدير الموقف حسب المناطق التي يقطنون فيها وفق خريطة مصنّفة للمناطق اللبنانية وتوزعها بين حمراء محظورة واخرى رمادية وثالثة آمنة.
وانتهت المصادر «لتقرأ في بيان السفير الروسي الذي جاء رداً على تسريب «التحذير الروسي الجديد» جاء اقسى من مضمون البيان التحذيري لمواطنيه، وانّ اشارته الى انّ هذا البيان قديم وعمره أكثر من سنة، وهو ما زال ساري المفعول، وهو ما يمكن ترجمته بأنّه التحذير الأقسى من نظرائه لأنّه سابق للتطورات الاخيرة وما زال ساري المفعول. وانّ ما خفّف من وطأته قوله حرفياً: «نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة».
وتعليقاً على مضمون بيان وزارة الخارجية الكندية لفتت المراجع إلى أنّه «الأكثر وضوحاً وتوازناً تجاه ما يجري في المنطقة، فهو ساوى بين التحذيرات من مخاطر بقاء مواطنيهم في لبنان ولم يغفل التشدّد في «اعتبار المستوطنات الإسرائيلية انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة وعائقاً خطيراً أمام تحقيق سلام شامل وعادل».
ونقلت هيئة البث الكندية عن قائد عسكري «انّ الجيش (الكندي) يستعد لإجلاء 20 ألف كندي من لبنان.
اما بيان وزارة الخارجية الفرنسية فقد وضعته المراجع خارج اطار البيانات التحذيرية الاخرى واكسبته موقفاً سياسياً وديبلوماسياً تميزت به بفعل مبادراتها في لبنان. وهي وإن عبّرت «عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان» دعت «جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن الرقم 1701». وانتهت الى تجديد «التزامها الكامل بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الديبلوماسي».
اغتيالات وغارات
وعلى الجبهة الجنوبية استمر التراشق المدفعي والصاروخي والجوي بين رجال المقاومة والجيش الاسرائيلي في وقت نقلت «بوليتيكو» عن الاستخبارات الأميركية «أنّ مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».
وقد اغارت طائرة مسيّرة اسرائيلية على دراجة نارية في بلدة سحمر البقاع الغربي، ما ادّى الى سقوط شهيد نعته «المقاومة الإسلامية» وهو علي أحمد علاء الدين.
وزعم الجيش الاسرائيلي انّه «قضينا على عنصر من الوحدة الجوية لحزب الله قام بإطلاق مسيّرة نحو إسرائيل».
واغار الطيران الاسرائيلي على منزل في بلدة عيترون. فيما استُهدفت بلدة كفركلا وبليدا بالأسلحة الرشاشة، وطاول قصف مدفعي حرج الهبارية في العرقوب واطراف علما الشعب والناقورة. فيما سقطت مساء قذائف هاون عند اطراف وادي قطمون ورميش.
وفي المقابل اعلنت «المقاومة الإسلامية» انّها شّنت هجوماً جوياً بمسيّرات إنقضاضية على موقع الناقورة البحري «استهدف أماكن تموضع ضباط العدو وجنوده وأصابهم إصابة مباشرة، ما أدّى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من في داخله بين قتيل وجريح. وشوهدت النيران تندلع في الموقع . واستهدفت المقاومة ايضاً موقعي رويسة القرن وزبدين في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي اغار منتصف ليل امس الاول، على حي المشاع في مدينة النبطية ما اوقع 20 جريحاً واضراراً كبيرة في الممتلكات.
واعلنت المقاومة انّها رداً على قصف النبطية ويحمر، قصفت بعشرات صواريخ الكاتيوشا القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي في ثكنة «بيريا» التابعة للقيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي. كذلك قصفت قاعدة «عين زيتيم» في صفد.
الموقف الاسرائيلي
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» انّ أقماراً صناعية تكشف إحداث إسرائيل ممر لـ 5 كلم على الخط الأزرق عند الحدود مع لبنان. ولم تورد تفاصيل اخرى.
في غضون ذلك، يستمر التناقض والضياع والتخبّط داخل الكيان الاسرائيلي بين التهديد بتدمير لبنان وبين السعي الى حل ديبلوماسي، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية انّ تل أبيب مستعدّة لمحاولة إضافية للتوصل إلى تسوية على الحدود مع لبنان. لكن وفي المقابل، كشف مصدر في الجيش الاسرائيلي أن تل أبيب «قد تضطر إلى اتخاذ خطوة تصعيدية قوية جدا في لبنان». وأضاف: «أنّ الجيش بدأ بتدريب الجنود الذين نقلوا للشمال استعداداً للقتال في بيئة مركبة ومناطق مأهولة»، بحسب القناة 12 العبرية.
وأوضح المصدر، انّه تمّ اتخاذ قرار بنقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال، مشيراً إلى أنّ المسؤولين يدركون أن التصعيد في الشمال يتزايد.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أعلن أنه ناقش مع مسؤولين أميركيين «تغيير الواقع الأمني على حدود إسرائيل مع لبنان». وقال أنّه بحث مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تطورات الاشتباكات مع حزب الله. فيما ظهر قلق أميركي من اتساع النزاع في قطاع غزة واندلاع حرب شاملة مع لبنان.
وقال غالانت في ختام زيارته لواشنطن: «لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات، وحزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان واعادته الى العصر الحجري إذا اندلعت حرب. لكن الحكومة تفضّل حلاً دبلوماسياً للوضع على الحدود».
حزب الله
وفي المقابل اعلن نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تأبيني لعلي الهادي جمعة «لا إمكان لإنهاء هذا الوضع القائم في غزة إلَّا بوقف إطلاق النار ووقف العدوان، وأي حل آخر يبحثون عنه لن يكون لديه قابلية، لأنَّ أي حل آخر يعني أن تَهزِم المقاومة بالسياسة بعد أن عجزتَ عن هزيمتها بالمقاومة، فلا خيار للمقاومة إلّا بالاستمرار». وأكّد: «لن نترك تهديدات إسرائيل تؤثر سلباً علينا على الإطلاق، بل لا أخفي إذا قلت لكم أنّها تحفّزنا على المزيد من الاستعدادات احتياطاً، ولكن هذه تهديدات فارغة من المحتوى ولن تنال إسرائيل بالتهديد ما لم تنله في الميدان». وتابع: «لفتني وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفان أولهما قال: (نحن لا نسعى إلى حرب مع حزب الله)… وهنا بدأ بالنزول التدريجي من على الشجرة. ثانياً يقول (الحكومة تفّضل حلاً سياسياً في حزب الله)… وهنا نزل أيضاً عن هذه الشجرة. نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزة وعندها يكون ربحا ًحقيقياً للجميع فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب».