كتبت صحيفة “الشرق”: قاطع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للقاء امين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين المتمسك بنموذج التعايش بين الاديان في لبنان والآتي للمساعدة في التوصل الى حل لأزمة لبنان الرئاسية، ردا على ما ورد في عظة الراعي الاحد الماضي عن “الجماعات الارهابية التي تستخدم ارض الجنوب” .
وذهب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى توجيه اتهامات للكنيسة بخدمة الارهاب والاجرام، اذ قال في نداء وجهه إلى أمين سر دولة الفاتيكان “أننا لا نقبل بتوظيف الكنيسة بمواقف تخدم الإرهاب الصهيوني والإجرام العالمي”، داعيا الى اصلاحها ومنع توظيفها.
من جهته، قال الراعي وعن مقاطعة “المكون الشيعي”: لا اعلم لماذا غابوا مع العلم انهم كانوا قد اكدوا حضورهم”.
زيادة الاستعداد
في المواقف الاسرائيلية، أجرى قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار تقييما للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين، مؤكدا زيادة الاستعداد لأي هجوم على لبنان، بحسب “روسيا اليوم”. وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي “إن بار وقادة كبار في سلاح الجو أجروا نقاشا مشتركا مع قادة الألوية الإقليمية في القيادة الشمالية العسكرية”. أضاف “كما عقد القادة جلسة لتقييم الوضع مع قائد القيادة الشمالية حيث تابع القادة مواصلة حماية البلدات الشمالية إلى جانب عملية رفع الجاهزية لهجوم في لبنان والتعاون بين القيادة الشمالية وسلاح الجو”.
يفضل الديبلوماسية
في الغضون، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع جماعة حزب الله اللبنانية وأنها تفضل حلًا ديبلوماسيًا. وأشار إلى أن إسرائيل تناقش مع واشنطن جهودًا مشتركة محتملة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية لإيجاد بديل لحكم حماس في قطاع غزة. الى ذلك، اشار موقع “أكسيوس” الى ان مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو غير مهتم بحرب مع حزب الله ويفضل الحل الديبلوماسي. اضاف: الولايات المتحدة تؤكد أنها لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل إذا استمر الوضع على الحدود في التصاعد.
الحزب مخطئ
كما كشف “أكسيوس” أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن “حزب الله مخطئ في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع إسرائيل من غزو لبنان إذا استمرت الهجمات”. من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، عن اجتماع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الإثنين إن بلينكن شدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة. ووفق الخارجية الأميركية فقد أطلع بلينكن غالانت على الجهود الديبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة بعد الحرب. وبحث الجانبان الجهود المتواصلة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن. وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن أكد أهمية تجنب التصعيد والتوصل لحل ديبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة لمنازلها. والتقى غالانت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، ثم أجرى محادثات مع بلينكن في لقاء دام نحو ساعتين. وقال غالانت قبل أن يبدأ اجتماعاته “أود أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن، من دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم”، مضيفا: “سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم”.
المانيا
وأمس استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، في السراي الكبيرة، في مستهل زيارة رسمية للبنان.
شارك في اللقاء سفير ألمانيا كورت جورج شتوكل – شتيلفريد والوفد المرافق ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
خلال الاجتماع، رحب ميقاتي بالوزيرة الألمانية، وقال: “إن زيارتها الثالثة للبنان في غضون أشهر تعبر عن اهتمام ألمانيا الشديد بلبنان وبالاستقرار فيه وعدم تعريضه للمخاطر”.
أضاف: “إننا نثمن دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، ونقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا”.
وشدد على “أن لبنان يثمن المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الإنمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية”.
كذلك، أكد “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان وقف إطلاق النار بشكل شامل والعودة الى حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ودعوة المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط”، متمنيا “الاستمرار في تمويل وكالة الأونروا ودعمها”.
بدورها، قالت الوزيرة الالمانية: “إن الوضع على الخط الازرق دقيق والمخاطر قائمة. من هنا، ينبغي التعاون بين كل الاطراف لخفض التصعيد والتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة بما ينعكس حكما وقفا لإطلاق النار في الجنوب”.
كما التقت بيربوك وزير الخارجية عبد الله بوحبيب.