الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: البلد في حلقة اتصالات… لا أسماء على الطاولة ودفع نحو تكثيف التشاور
الانباء

الأنباء: البلد في حلقة اتصالات… لا أسماء على الطاولة ودفع نحو تكثيف التشاور

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: يوم حراك رئاسي طويل شهده الثلاثاء، مع استكمال كتلة “اللقاء الديمقراطي” لجولتها وزيارتها تكتّل “التوافق الوطني”، بالإضافة إلى عدد من النواب التغييريين والمستقلّين، ومع مشاورات “التوافق الوطني” التي جرت مع “لبنان القوي” ورئيس مجلس النواب نبيه برّي.
مضمون اللقاءات المكوكية كان التشديد على أهمية الحوار والتواصل لتقريب وجهات النظر وإنجاز الاستحقاقات، انطلاقاً من أن التمترس خلف المواقف ورفض التراجع عنها سيُبقي البلاد بحالة فراغ مستمر وفوضى متمدّدة، وهذا ما شدّد عليه “اللقاء الديمقراطي” خلال جولته.
وفي هذا السياق، شدّد النائب فيصل الصايغ على أننا “محكومون بالتسوية والتفاهم والاتفاق على رئيس جامع يستطيع أن يوحّد الكتل النيابية ولن نصل إلى ذلك إلا بالحوار”، في حين أكّد النائب بلال عبدالله “الحرص على انتخاب رئيس في أقصى سرعة والاستفادة من الضغوط الدولية اذا وجدت”.
عضو تكتل “التوافق الوطني النائب محمد يحيى أشار إلى أن أهمية فكرة الحوار المطروحة، انطلاقاً من أنها السبيل لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت إلى أن “النائب جبران باسيل قال إنّه ليس بعيد عن هذه الفكرة بالإضافة إلى أطراف اخرى، وما نقوم به اليوم يُعد تشاوراً في ما بيننا”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، قال يحيى إن “باسيل لم يطرح أي أسماء خلال اللقاء، ولا “اللقاء الديمقراطي”، في حين أننا مع التشاور وطرح الأسماء”. وتوجّه لرافضي الحوار برئاسة برّي، وقال: إن برّي رئيس مجلس النواب، فكيف من الممكن تنظيم حوار دون أن يرأسه؟.
إلى ذلك، فإن جبهة الجنوب لا زالت مشتعلة، لكن يوم الثلاثاء كان أقل تصعيداً مقارنةً بالأيام السابقة، وبشكل خاص ليل الإثنين الثلاثاء، حينما قصف الطيران الإسرائيلي الهرمل، أبعد منطقة عن الحدود الجنوبية تتعرّض للقصف منذ الثامن من تشرين الأول، وخرق جدار الصوت مراراً فوق مناطق لبنانية عدّة.
واستُشهد مواطن يوم أمس الثلاثاء إثر قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في الناقورة.
في المحصلة، فإن حركة إيجابية تحصل في البلاد تؤشّر إلى أن ثمّة تبادل لوجهات النظر، وتواصل مباشر وغير مباشر بين المكونات من الممكن أن يؤسّس لفكرة الحوار، لكن دون أن تتلقف الأطراف الأساسية هذه المؤشرات، تبقى كل المبادرات الرئاسية ناقصة ودون نتائج فعلية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *