الرئيسية / سياسة / جمعية “جاد” افتتحت في جبيل العيادة الأولى لمعالجة الإدمان على الميسر ممثلة وزير الإعلام: خطوة مهمة لمجتمع صحي وآمن
casino Liban

جمعية “جاد” افتتحت في جبيل العيادة الأولى لمعالجة الإدمان على الميسر ممثلة وزير الإعلام: خطوة مهمة لمجتمع صحي وآمن

افتتحت جمعية “جاد” – شبيبة ضد المخدرات العيادة الأولى لمعالجة الإدمان على الميسر، في مركزها الرئيسي في حبوب – جبيل، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ممثلا بالبروفسورة وديعة الأميوني، وبدعم من إدارة  كازينو لبنان وشركة BetArabia.

وتخلل الافتتاح مؤتمر حضره رئيس الجمعية جوزيف حواط، ممثلان عن إدارة “كازينو لبنان” لارا حافظ والمحامي فراس أبي يونس، وعن منصة BetArabia جاد غاريوس، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو، وشخصيات أمنية، عسكرية، نقابية، إدارية، بلدية وإعلامية.

العلم

تحدثت عريفة المؤتمر المستشارة الإعلامية لجمعية “جاد” الإعلامية ماري العلم حبشي عن “الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية، في ظل الظروف القاسية”.

واعتبرت أن “إطلاق هذه العيادة يشكل خطوة حقيقية نحو معالجة هذه الحال من خلال تقديم الرعاية الشاملة والدعم المتواصل إلى المدمن”.

 كما شكرت لـ”إدارة كازينو لبنان وBetarabia دعمهما هذه المبادرة، في زمن يشكل فيه الإدمان على القمار تحديا كبيرا يؤثر على العديد من الأفراد والأسر”.

ممثلة وزير الإعلام

وألقت ممثلة وزير الإعلام البروفسورة وديعة الأميوني كلمة قالت فيها: “يعد إدمان الميسر في لبنان، كما في العالم، آفة خطيرة تهدد الأفراد والعائلات والمجتمعات بأكملها، فهو يسبب مشاكل مالية نفسية واجتماعية لا حصر لها، ويهدد الكيان الأسري الذي هو أساس في صلب مزايا المجتمع اللبناني. ولذا، فإن افتتاح هذه العيادة يمثل خطوة مهمة في مكافحة هذه الآفة وفي تقديم الدعم اللازم إلى المتعافين منها”.

ونوهت ب”جهود جمعية جاد ومختلف الأطراف والجهات في حملاتها التوعوية المستمرة، لا سيما كازينو لبنان الذي ساهم في انجاح تأسيس هذه العيادة كتجربة أولى من نوعها في لبنان وفي إطلاق منصة شرعية وحيدة للألعاب الإلكترونية باسم Betarabia بهدف ضبط الميسر الإلكتروني في مجتمعنا”.

وقالت: “تقدم عيادة G.A.T خدمات العلاج النفسي، السلوكي، الأسري والمجموعات الداعمة. وإضافة إلى تقنيات العلاج، هناك أهمية لمكافحة الإدمان كظاهرة سلبية تتلخص بتحسين الصحة النفسية والجسدية، إعادة تأهيل المدمنين وإدماجهم في المجتمع، تقليل العنف والجريمة، خفض التكاليف الاقتصادية وإنقاذ الأرواح”.

وأوضحت أن “علاج الإدمان ضروري لمجتمع صحي وآمن”، وقالت: “يجب على الحكومات والمجتمعات أن تعمل معا لتوفير برامج علاجية فعالة للمتعافين، ولا بد أن يكون الانتصار على الإدمان بكل أشكاله عبر بث الوعي حول مخاطره وآفاته، وهي مهمة مشتركة تنخرط لأجلها جهات عدة، منها وزارة الإعلام وجمعية جاد مع النقابات والفاعليات الجادة في سبيل مجتمع متعافى”.

الحلو

وألقى الحلو كلمة قال فيها: “أريد تهنئة أنفسنا بجمعية جاد لأنها دائما تفاجئنا بمشاريع جديدة نحن في أمس الحاجة إليها في مجتمعنا اللبناني، لا سيما في هذه الأيام التي نمر بها، حيث الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدني جدا”.

وأشار إلى أن “الفساد موجود في المجتمع من كل النواحي، وفيه المخدرات، الكحول، الدخان، والقمار الإلكتروني”، وقال: “إن الأجيال الجديدة المقبلة يجب أن نحافظ عليها، وجمعية جاد أول الحاضرين، وعلى رأسها الأستاذ جوزيف حواط الذي لا يوفر جهدا ليساعد، ونحن نمشي على وقع خطواته للتقدم، ولو في جزء بسيط من الدعم لتنمية مستقبل سليم للشباب. نحن من داعميه لأن كل مشاريعه مفيدة للمجتمع. كما أننا جاهزون للتعاون ولتقدمة الدعم والمساعدات”.

وتمنى على “كل الجمعيات أن تحظو حظو جمعية جاد بدعم المجتمع”.

حواط

وأشار حواط إلى أن “إطلاق هذه العيادة في جمعية جاد، وهي الجمعية العربية الأولى التي تأسست لمكافحة الإدمان، هو بارقة أمل للعديد من الأفراد الذين يعانون من إدمان القمار الإلكتروني”، وقال: “سيواكب إطلاق هذه العيادة مرحلة وخطوة ثانية وهو العلاج online،  يرافقها حملة إعلامية واسعة”.

وأشار إلى أن “هذه العيادة الأولى من نوعها، والتي تواكب مع الاختصاصيين كل مدمن حسب حالته، تضم فريقا متخصصا للقيام  بالمحاضرات، إضافة إلى website، وكذلك الـ Helpline ومكتبة متنوعة”.

وقال: “إن جمعية جاد مستمرة في أداء واجبها التوعوي، في ظل غياب الدولة، وهدفها مساندة كل مدمن لاستعادة توازنه النفسي والجسدي ليصبح فردا مفيدا وفعالا في المجتمع”.

وأوضح أن “الإدمان يؤدي في حالات عدة إلى الانتحار”، لافتا إلى أن “المواكبة والعلاج أمران أساسيان لإنقاذ الأرواح وتحسين الصحة العامة”.

جبران

من جهته، قال رئيس رابطة مخاتير جبيل المختار ميشال جبران: “إن جمعية جاد مستمرة بلا تعب وكلل في أداء دور توعوي بارز على مر السنين، فكل التقدير لرئيسها جوزيف حواط، الذي يعمل ليل نهار نحو هدف واحد: مجتمع أكثر سلامة، أكثر أمانا، وأكثر صحة”.

وأشار إلى أن “إطلاق هذه العيادة المهمة يعد حدثا مهما”، وقال: “نحن نأمل في أن يساعد كل مدمن لاستعادة توازنه وصحته”.

حافظ

وألقت حافظ كلمة قالت فيها: “كل الدعم من شركة كازينو لبنان لسعيكم الدؤوب في تأسيس هذه العيادة المتخصصة لمعالجة ألعاب الميسر على أنواعه. وانطلاقا من ولاء كازينو لبنان لمبدأ المسؤولية الاجتماعية، لم يتردد في المساهمة مع منصة BatArabia بإنشاء هذا المركز من خلال تغطية جزء كبير من تكاليف تجهيزه، وهذا دليل إضافي على حرص كازينو لبنان على إدارة قطاع ألعاب الميسر، الذي لديه حصرية استثماره بطريقة مسؤولة ضمن ضوابط ومعايير واضحة تحمي رواده من مخاطر الانزلاق نحو الإدمان وتداعياته المدمرة عليهم وعلى عائلتهم”.

أضافت: “تعاوننا معكم اليوم هو خطوة متقدمة في طريق بناء مجتمع سليم خال من الإدمان على أنواعه، وهو ما تقومون به منذ عام ١٩٩١ حيث ساهمتم بتوعية وانقاذ الكثيرين، فيدنا ممدودة دائما للتعاون مع جميع الحرصاء لما فيه من خدمة للمصلحة العامة”.

ملحم

وكذلك، قالت الاختصاصية النفسية العيادية الدكتورة جيهان ملحم: “انطلقنا كفريق جماعي في جمعية جاد، من حالات عيادية ميدانية حية لمدمنين على القمار الالكتروني وشاركناهم تجاربهم التي خلقت حافزا كبيرا للتفكير بشكل جدي بوضع برنامج علاجي لمساعدة هؤلاء المدمنين. من هنا، انطلقت فكرة خلق عيادة متخصصة لعلاج مدمني القمار عموما، والقمار الالكتروني خصوصا وهي اوّل عيادة متخصصة في لبنان والعالم العربي لعلاج هذا النوع من ادمان السلوك الانحرافي”.

أضافت: “القمار الالكتروني او ما نسميه القمار القهري أو هوس القمار هو اضطراب نفسي عصبي لا يحتاج علاجه الى ادوية، إلا اذا وصل المدمن إلى حال مأزمية كبيرة وراودته أفكار انتحارية. تعتمد في جمعية جاد علاجات عدة يذكر منها العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الاسري والعلاج التحليلي النظمي”.

وأشارت إلى أن “مدة العلاج ونوعه يتوقفان على عوامل عدة متعلقة بحاجات المدمن وشخصيته وظروفه المهنية والعائلية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية”، وقالت: “إن ورشة العلاج هي ورشة خماسية الأبعاد. وبغض النظر عن دور الدولة والمجتمع والمؤسسات التربوية، نركز الاهتمام على دور الأسرة لأنها الخلية الحية المسؤولة عن خلق شخصية متوازنة أو منحرفة”.

أضافت: “من هنا، أهمية المعالج النفسي في تثقيف الأسرة وتحصينها بهدف امتلاكها الوعي لتوفير نمو عاطفي سليم لأبنائها لا يحاكي سلوك الانحراف ولا يرحب به”.

وفي الختام، وزعت الهدايا التذكارية، ثم كان حفل عشاء لمناسبة إطلاق العيادة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *