انعقد مجلس وزراءالإعلام العرب في دورته العادية ال 54 في البحرين، لبحث سبل تعزيز العمل الإعلامي المشترك ودوره في دعم القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
النعيمي
وأكد وزير الإعلام البحريني الدكتور رمزان النعيمي خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع حرص بلاده على “دعم الخطوات والقرارات التي يصدرها مجلس الوزراء العرب في سبيل تطوير العمل الإعلامي المشترك وتعزيز التواصل والتنسيق الذي يحقق التطور المشهود والمحافظة على الهوية العربية. وشدد النعيمي على أهمية عقد الاجتماع الذي يأتي بعد استضافة المملكة لأعمال القمة العربية ال 33 الاستثنائية من ناحية الوقت والمخرجات لا سيما ما صدر عنها من توصيات وقرارات ضمن إعلان البحرين ما يشكل “دفعة قوية” في مسيرة العمل العربي المشترك ويعزز وحدة الصف والموقف العربي”.
وبين ضرورة أن “يواكب الإعلام العربي الأحداث الحالية ويعكس رسالة الدول العربية الداعية إلى السلام والتعايش ويسلط الضوء على ما تنجزه من مكتسبات لمصلحة شعوبها”.
ونوه ب”دعوة البحرين لعقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بدعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة”.
الدوسري
من جانبه أعرب وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري في كلمته عن “التطلعات إلى أن تسفر أعمال الاجتماع التي تناقش 18 بندا عن تطوير العمل العربي المشترك وتسريع وتيرة الإنتاج بما يتناسب وحجم التحديات التي تواجهها الدول العربية في جميع الملفات والمجالات”.
وأكد “الحرص على مواكبة التطور غير المسبوق الذي يشهده قطاع الإعلام في مجالاته المختلفة المرئي والمسموع والدعاية والنشر والإعلان والإلكتروني لافتا إلى أن بلاده تقدمت بتصور لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي وأثره على العنصر البشري”.
وحول تطوير العمل العربي قال الدوسري إن “السعودية دأبت منذ تأسيسها على دعم وحدة الصف العربي وتطوير العمل المشترك بالتعامل مع مختلف القضايا والملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تتصدر بنود الاجتماع اليوم”.
وأشار في هذا الإطار إلى “استضافة السعودية اجتماع القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مشيدا بما صدر عنها من قرارات تمثل إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتضمنت إدانة هذا العدوان ورفض تمريره تحت أي ذريعة”.
ولفت إلى “استمرار بلاده في توظيف ثقلها العربي والإسلامي والدولي” بالشراكة مع الدول العربية لحث المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
خطابي
من ناحيته أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية أحمد خطابي أهمية “مشاريع التوصيات المرفوعة من المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب بدءا بمواصلة الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية”، وقال: “إنها تمر بمرحلة خطرة مع استمرار الأعمال العدوانية للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والاقتحامات والاعتداءات “الشنيعة” على مدن وقرى الضفة الغربية”.
ووجه في هذه المناسبة التحية “للصحافيين كافة الذين يعملون على نقل وتوثيق حقائق العدوان المروع” الذي خلف آلاف الضحايا والمصابين معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى فرق الإغاثة والعمل الإنساني والصحفيين الذين وضعتهم قوات الاحتلال في دائرة الاستهداف وخاصة من الجسم الإعلامي الفلسطيني”.
وأكد في هذا السياق “الدور الحيوي لوسائل الإعلام في مؤازرة هذه القضية العادلة وفي جوهرها القدس المحتلة “التي لا يمكن بأي حال الاستفراد بمصيرها على حساب هويتها كفضاء مفتوح للتعددية والتعايش بين الأديان السماوية وحرية العبادة دون قيود”.
وبين حرص قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة على تنفيذ القرارات العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك تفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية وخطة التحرك الإعلامي بالخارج وفي صلبها “إنشاء المرصد والمنصة المدمجة كالية تنفيذية لهذه الخطة التي تروم تعبئة القدرات الإعلامية من أجل مواجهة نزعات التطرف والارهاب وتثمين صورتنا الحضارية الجماعية”. وأشار إلى أن مشاريع توصيات الدورة الحالية من الاجتماع تتضمن جملة من البنود التي سبق اعتمادها سعيا نحو تطوير المنظومة الإعلامية العربية بما يعزز مسايرتها للتعامل الجاد مع المعوقات التنموية وفق الأجندة الأممية 2030″.
وذكر أنه “من شأن مشاريع التوصيات كسب رهانات الانتقال الرقمي والتكنولوجي وتحقيق السيادة الرقمية العربية عبر إحكام التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية والانفتاح على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين أداء الكفاءات الإعلامية بما في ذلك في مجال الإعلام التربوي عبر تعميم هذه المادة في مناهج التكوين الإعلامي بالدول الاعضاء”.
ولفت إلى أن “منح جائزة التميز الإعلامي برعاية كريمة من دولة الكويت على هامش هذه الدورة إشارة مشجعة للمسارات المهنية المتميزة في حقول الإعلام والاتصال” موجها التهنئة إلى الفائزين بهذه الجائزة”.