نظمت رعية اهدن زغرتا ومؤسسة البطريرك الدويهي، بالتعاون مع شبكة زغرتا الإعلامية، رحلة على خطى البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي في اهدن، تحت عنوان “حضورك بإهدن نعمه وبركة”، خصص للإعلاميين والإعلاميات على مساحة الوطن.
استهل هذا النهار بمؤتمر صحافي، شرح خلاله المؤتمرون المراحل التي رافقت درب تطويب البطريرك الدويهي.
نفاع
وأكد النائب البطريركي على رعية اهدن- زغرتا المطران جوزيف نفاع في مداخلته أن “هذا الحدث الذي نعيشه اليوم هو فريد من نوعه، ونحن اجتمعنا كي نضع بين ايديكم حصيلة ثماني سنوات من البحث المتواصل، وصولا إلى مرحلة إعلان التطويب”.
اضاف: “لقد كانت عملية البحث عن رفاة البطريرك الدويهي شاقة ومعقدة، إلا اننا وبإيماننا استطعنا تحديد رفاته التي أصبحت الان موجودة في مدفن خاص داخل كنيسة مار جرجس في اهدن”.
وختم نفاع: “كانت مهمة صعبة، وعملنا بإذن من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومساعدة وزارة الثقافة حتى استطعنا ان نتعرف على عظام البطريرك الدويهي. انها مرحلة البحث عن إبرة في كومة قش، فعلاً نحن شعب عظيم”.
الياس
من جهتها، تحدثت الدكتورة ندى الياس عن البحث عن الرفاة قائلة: “في ربيع ٢٠١٨ تم إطلاق البحث عن رفاة البطريرك الدويهي في مدفن القديسة مارينا. وشملت الترتيبات الأثرية التي جرت في مدفن القديسة مارينا حيث وجدت كومة عظام من دون اي ترابط مفصلي، تم نقلها جميعا إلى الكرسي البطريركي في الديمان ومن هناك وفي مختبر خاص أنشء لهذه الغاية بدأت مرحلة تجميع الجثامين عبر فحص الحمض النووي لأربع واربعين شخصاً. واستطعنا الوصول إلى ٣٨ شخصاً كاملا، من بينهم رفاة البطريرك الدويهي”.
الزلوعا
وعبر البروفيسور بيار الزلوعا عن سروره بالعمل مع المجموعة على توثيق تاريخ بطريرك من اهدن، وقال: “لقد كان مشهد العظام المتراكمة فوق بعضها البعض مريبا جداً، ولكن مع وجود الايمان لا شيء صعب، وتمكنا بعد عمل دؤوب من التوصل لتحديد جثمان البطريرك الدويهي”.
القزي
ثم كانت كلمة لطالب الدعوى الأب بولس القزي، قال فيها: “في الحقيقة، يأتي هذا اللقاء في سياق تقليدٍ أرسيْناه منذ سنوات، ونأمل من خلاله الإضاءة على بعض التفاصيل التي لا تعرفها إلا قلة قليلة من النّاس، وقد عشناه في كلّ المراحل التي سبقتْ إعلان المكرّمينَ والطوباويين والقدّيسين”.
اضاف: “نريدُ أنْ يعرِفَ العالم كله، من خلالِكُم يا أهل الإعلام، أنَّ لبنان لا يُصدِّرُ حروبًا بل سلامًا، فلبنانُ أرضُ قداسة ومحبّةٍ وسلامٍ وفرح، ورائحة البخور المنبعثة من وادي القدّيسين ومن كنائِسِهِ أقوى من رائحة البارود وحرارةُ قداسته أقوى من حرارة نيران الحرب، وشعبيّة قديسيه ومحبّوهم أوسع بكثير من شعبيّة وجمهور أي قائد وزعيم”.
المكاري
وتحدث وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بدوره عن أهمية التطويب، داعياً الاعلاميين الى “نقل الصورة الجميلة عن لبنان، والتي تعطي املا للبنانيين ليبقوا متشبثين بأرضهم”.
وفي الختام، كانت كلمة للخور أسقف اسطفان فرنجيه، تحدث فيها عن برنامج رحلة الحج، شاكرا للاعلاميين تلبيتهم الدعوة وتعاونهم.
من ثم كانت جولة ميدانية في الأماكن التي خدم فيها او شهدت نشاطاً روحيا قاده البطريرك الدويهي من كنيسة مار ماما الأثرية إلى تمثال البطريرك الدويهي، حيث وقفت السيدة روزيت الدويهي كرم، وشرح بكل ثقة كيف تمت عملية شفائها على يد البطريرك الدويهي والتي كانت سبباً في نقله من درجة التكريم إلى درجة الطوباوية.
من ثم إلى دير مار سركيس وباخوس ومنه إلى كنيسة القديسة مورا وكنيسة مار يعقوب، وسيدة الحصن، لتنتهي الجولة إلى طاولة الغداء في بيت الكهنة في اهدن.
بعد الغداء، كان لقاء في دارة نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف رعيدي. ومن هناك اعلن الخور أسقف اسطفان فرنجيه بعد تشاوره مع الاعلاميين تأجيل زيارة وادي قنوبين الى يوم آخر نظراً لضيق الوقت.
واختتم النهار بقداس في كنيسة مار جرجس في اهدن، ترأسه الخور أسقف اسطفان فرنجيه، الذي القى عظة بعد الانجيل المقدس قال فيها: “اعلنا اليوم نحن كمؤسسة للبطريرك الدويهي، انتهاء المرحلة الأولى من البحث عن رفاة البطريرك الدويهي، الذي اصبح داخل هذه الكنيسة، فلنصل ونطلب شفاعته لانه كان خادماً لهذه الرعية قبل ان يصبح بطريركاً، ونطلب من الرب ان تتم احتفالات إعلان تطويبه بنجاح”.