عقد مكتب راعويّة الأشخاص ذوي الإعاقة، برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي وحضوره، لقاء بعنوان “معاً نشهد”، في بكركي، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري وعدد كبير من الإعلاميين والصحافيين والمتخصصين والناشطين في مجال العمل مع ومن أجل الأشخاص ذوي الإعاقة.
افتُتح اللقاء بالصّلاة مع البطريرك، ثمّ ألقى المرشد العام والمشرف الأب ميلاد السقيّم كلمة المكتب، بعدها كلمة شكر لمنسّقة المكتب الإعلاميّة داليا فريفر.
تناول اللّقاء عدّة مواضيع بدأت مع الخوري شربل شلالا الاختصاصي في اللاهوت الأدبي وخلقية علوم الحياة حول “المسؤولية الأخلاقية لوسائل الإعلام تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة”.
كما تناولت الدكتورة غريس خوام المحاضرة في الجامعة الاميركية في بيروت موضوع “حق الوصول إلى المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية”.
كذلك تم التطرق الى “الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وبخاصة في مجال الإعلام” مع الإعلامي في إذاعة لبنان ومراسل قناة الميادين الدكتور سامي جلّول الذي تطرق الى تجربته الخاصة وإلى الصعوبات التي واجهها في مجال الإعلام.
بعد ذلك كانت كلمة للإعلاميّة والشاعرة رلى الحلو حول موضوع “الإعلامية ذات الإعاقة خارج الصورة النمطية” تطرقت فيها إلى تجربتها الشخصية.
بدوره تحدث خادم رعيتي مار يوسف مزرعة يشوع والميلاد الإلهي للروم الملكيين الكاثوليك في عوكر الأب ريمون بوعاصي عن “أهمية استخدام لغة الإشارة في الإعلام المرئي للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية”.
وفي الختام، كان موضوع “سياسة الإعلام الدامج” مع الباحثة في مجال الإعاقة والدمج لدى مركز الدراسات اللبنانية غنوى الخطيب وعضو اللّجنة التوجيهية لمحور الإعاقة والدمج في مركز الدراسات اللبنانية ابراهيم عبدالله.
وقد تم تبني سياسة الإعلام الدامج من إعداد ابراهيم عبدالله بإشراف وتمويل من مركز الدراسات اللبنانية من قبل المكتب الراعوي، وقُدمت نسخة منه الى البطريرك الراعي وأخرى الى وزير الإعلام.
الراعي
وفي ختام اللقاء القى الراعي كلمة قال فيها: “بداية أريد أن أشكر الله الذي حدّثنا من خلال كل ما سمعناه من محاضرات ومداخلات، وحتى من خلال كلمة معالي الوزير، كل هذه الأمور جعلتني أقدّر عطايا الله في الإنسان وكأن الإعاقة عطيّة. من هذا المنطلق انطلقنا مع مكتب راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهنا أريد أن أشكر داليا من كل قلبي لأنها هي القائمة بهذه المهمّة، وهذا اللقاء يُكمّل اللقاء الذي سبقه. اليوم لقاؤنا مع الإعلاميين ومع وزير الإعلام يضعنا جميعا ً أمام مسؤوليتنا تجاه إخوتنا ذوي الإعاقة لنمجّد الله من خلالهم ولنجعلهم قادرين على تمجيد الله”.
وشكر وسائل الإعلام “التي ستعمل على دعم إخوتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة”، كما شكر وزير الإعلام الذي “أدعوه ليطبّق مشروع الكفاءات في هذا الإطار، حيث لا طائفة ولا دين ولا تمييز”.
وانبثق عن اللقاء عدة توصيات أبرزها التعاون بين المكتب الراعوي ووزارة الاعلام لتطبيق سياسة الدمج والعمل على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل الإعلامي، كما العمل مع كافة الجهات الحكومية والمدنية والأهلية لتطبيق سياسة الدمج التي تم تبنيها.
كما أعلن وزير الإعلام أن “تلفزيون لبنان سيبدأ باعتماد لغة الإشارة في بعض برامجه في القريب العاجل”