طلبت وزارة العدل الأمريكية من مكتب التحقيقات الفيدرالي ألا يطلع الكونغرس بمجريات تحقيق جديد في رسائل البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، حسبما قال مسؤولون .
وقال مسؤولون في وزارة العدل إن الاجراء لن يكون متماشيا مع القواعد الخاصة بالتدخل في الانتخابات .
وتصرف جيمس كومي مدير “إف بي آي”بصورة مستقلة عندما أطلع اعضاء الكونغرس بالأمر في رسالة يوم الجمعة .
وقالت كلينتون إن الأمر “غير مسبوق” و”مزعج للغاية “.
وعلم محققو “إف بي آي” بشأن وجود رسائل إلكترونية مكتشفة حديثا منذ أسابيع ولكنهم لم يطلعوا كومي بالأمر، حسبما قالت تقارير إعلامية أمريكية .
وكتب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي لكومي وللمدعي العام لوريتا لينش يطلبون منهم تقديم تفاصيل إضافية عن التحقيق الاثنين .
وقال أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي إن قرار كومي للكشف عن القضية وإعادة فتحها قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني جاء لأغراض سياسية .
ولكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أثنى على قرار إفي بي آي .
واتهم ترامب، الذي كان يتحدث في تجمع انتخابي في نيفادا الاحد، وزارة العدل بحماية مرشحة الحزب الديمقراطي في “نظام يشوبه الفساد “.
وقال ترامب إن “وزارة العدل تسعى جاهدة لحماية النشاط الإجرامي لهيلاري كلينتون”، ولكنه لم يقد أي دليل على تصريحه .
وفي رسالة للكونغرس، قال كومي إن إف بي آي علمت بوجود رسائل إلكترونية جديدة قد تكون “ذات صلة” بالتحقيق الخاص باستخدام كلينتون لمخدم الكتروني خاص عندما كانت وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما .
واكد كومي،الذي عمل في الحكومة في فترة حكم رؤساء ديمقراطيين وجمهوريين، أن عدم الافصاح عن مجريات التحقيق علنا سيكون “مضللا “.
ولم تتضح فحوى الرسائل الالكترونية التي اكتشفها إف بي أي فيما يتعلق بقضية منفصلة” أو مدى أهميتها للتحقيق .
ويعتقد أن التحقيق المنفصل يتعلق بعضو الكونغرس أنتوني واينر، الزوج السابق لهوما عابدين، احدى كبار مستشاري كلينتون. ويزعم أن واينر أرسل رسائل إلكترونية ذات محتوى جنسي صريح لفتاة في الخامسة عشرة في ولاية نورث كارولينا.