كتبت صحيفة “الشرق”: في اليوم الـ135 للحرب الإسرائيلية على غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 13 مجرزة خلال 24 ساعة، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 28 ألفا و985 شهيدا، فضلا عن إصابة 68 ألفا و883 آخرين.
وتركز إسرائيل حملتها على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث قال الجيش إن قواته تخوض معارك مدعومة بالدبابات والغطاء الجوي.
وتابع أن القوات الخاصة الإسرائيلية ما زالت تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطه.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين واستولى على كمية كبيرة من الأسلحة أثناء القتال في أنحاء قطاع غزة السبت.
وشن الاحتلال غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين شرق دير البلح،
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخران، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع المنصورة شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، التي تتعرض لقصف عنيف منذ الليلة ما قبل الماضية. وفي رفح جنوبا، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل المدينة.
وفي وقت سابق ذكر أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية تؤوي نازحين شمال رفح.
من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس. ويتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال، أسفرت عن استشهاد العشرات.
وتواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في محاور الاشتباك داخل قطاع غزّة، ودارت اشتباكات ضارية في مدينتي غزّة وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم.
ونشرت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، مشاهد للاستحكام المدفعي والصاروخي على تموضعٍ وخط لإمداد جنود الاحتلال، شرقي خان يونس وشمالي شرقيّها. ووثّق المقطع المصوَّر وصول عدد من الطائرات وسيارات الإسعاف، من أجل إجلاء القتلى والجرحى من جنود الاحتلال.
و استهدف مجاهدو سرايا القدس آليات العدو الصهيوني وتموضع وخط إمداد لجنوده شرقي وشمال شرق خان يونس “.
وقالت المقاومة “أن مقاوميها حققوا إصابات دقيقة، وإنها رصدت إصابة القذائف الصاروخية أهدافها بدقة”.
وأكدت السرايا أنها رصدت طائرة مروحية إسرائيلية تجلي القتلى والجرحى من مسرح العملية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحتراق سفينة قبالة ساحل نهاريا، موضحة أنه يمكن ملاحظة أنها السفينة تابعة لسلاح البحر.
وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 20 جندياً في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.
و السبت، أعلن “الجيش” الإسرائيلي، مقتل 573 ضابطاً وجندياً، وإصابة 2918 آخرين، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين اثنين من وحدة “مغلان” بجروح خطيرة، في معارك جنوبي قطاع غزة.
وكانت قناة “كان” الإسرائيلية قد ذكرت قبل أيام أنّ وزارة “الأمن” في حكومة الاحتلال “تستعد لاستيعاب نحو 20 ألف جريح جديد في الجيش”، مؤكدةً أنّ “المعطيات باتت قاسية في أعقاب الحرب”.
استشهاد فلسطينيين في اقتحام جيش الاحتلال لمخيم طولكرم
استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، خلال اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 398 منذ 7 تشرين الأول 2023.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “استشهاد الشاب نبيل عطا محمد عامر (19 عامًا) برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي وضعُهما مستقر”.
كما أعلنت في بيان لاحق أن الهيئة العامة للشؤون المدنية وهي جهة تواصل رسمية مع إسرائيل، أبلغتها “باستشهاد الشاب محمد أحمد فايز العوفي (36 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، حيث قام الاحتلال باحتجاز جثمانه”.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية فإن “قوات الاحتلال أعدمت الشاب العوفي بعد محاصرة منزله في حارة الشهداء بمخيم طولكرم، واختطفت جثمانه”.
بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي في طولكرم ونقلتها إلى المستشفى، بينها ما ورد في إعلاني وزارة الصحة.
من جهته، قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن قوة إسرائيلية خاصة (متنكرة بزي مدني) “اقتحمت مخيم طولكرم، ثم تبعتها تعزيزات كبيرة بينها جرافة عسكرية، انتشرت في أنحاء المدينة والمخيم”.
وأشار التلفزيون إلى أن جيش الاحتلال “يحاصر منزلا داخل مخيم طولكرم ويمنع سيارات الإسعاف من التقدم إلى عمق المخيم”.
«ناصر» ثاني أكبر مستشفيات غزة «خارج الخدمة» بفعل القصف الإسرائيلي ونقص الوقود والادوية
قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة ومسؤولون بالأمم المتحدة إن القتال ونقص الوقود والغارات الإسرائيلية تسببوا في خروج ثاني أكبر مستشفى بقطاع غزة عن الخدمة تماماً، الأحد، وذلك في وقت تقاتل فيه إسرائيل مسلحي حركة “حماس” في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقال مسؤولو الصحة إن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع لا يزال يؤوي عشرات المرضى الذين يعانون إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة لكن لا توجد كهرباء ولا يوجد عدد كافٍ من أفراد الأطقم الطبية لعلاجهم جميعاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة لـ”رويترز” إن المستشفى “خرج عن الخدمة”.
وأضاف القدرة أن هناك أربعة أطقم طبية فقط تتولى رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وتتألف هذه الأطقم الأربعة من 25 موظفاً.
ومستشفيات غزة محور مهم في الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تدير القطاع المحاصر. وخرج معظمها عن العمل بسبب القتال ونقص الوقود، ما ترك 2.3 مليون نسمة lk دون رعاية صحية مناسبة, بينما أصيب عشرات الآلاف في الغارات الجوية ويعاني كثر آخرون من أمراض مزمنة، وبصورة متزايدة، من الجوع.
وداهمت إسرائيل منشآت طبية بدعوى أن “حماس” تحتفظ بالأسلحة والرهائن في المستشفيات، وتنفي الحركة ذلك. ويقول المجتمع الدولي إنه يجب توفير الحماية للمستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي.
وحثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على السماح لموظفيها بالوصول إلى المستشفى، إذ قالت إن الحصار والغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أسبوع بحثاً عن مقاتلي “حماس” منعتهم من مساعدة المرضى.