كتبت صحيفة “الجمهورية”: بلغت الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة مستوى من التدمير والإبادة الجماعيّة ما لا يتصوّره عقل بشري، ولا أحد حتّى الآن يملك إجابات حول مداها، وإلى أين ستتدحرج كرة نارها، وأيّ سيناريوهات شيطانية مُعدة لغزة وللمنطقة بصورة عامة، وأيّ واقع سينتج عنها ؟ فيما هدّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بأنّ ما يحدث في غزة هو رسالة لـ»حزب الله»، وقال: «نحن في حالة دفاع على جبهة لبنان وقواتنا جاهزة للرد على اي عدوان من الشمال».
الثابت الوحيد هو أنّ غزة تحترق، وكل العالم مذهول، بما فيه الدول الغربية التي أجازت لأسرائيل ما سَمّته «حق الدفاع عن نفسها»، فأيّ من تلك الدول حتى الأقرب الى اسرائيل، لم تتجرّأ على تغطية علنيّة لهذا الاجرام الذي لم تشهد البشرية مثيلاً له على مرّ التاريخ. ووجدت نفسها مضطرة لأن تطلب ما تسميها هدنة انسانية او فتح ممرات اسعافية لإغاثة المدنيين، من دون أن ترقى في مواقفها الى رفع الصوت بوجه اسرائيل لتوقف هذه المحرقة.
هذه الحرب المجنونة، في أسبوعها الرابع، والهدف الذي حدّدته اسرائيل بسحق حركة «حماس»، ترجَمته بالفتك بالمدنيّين واغراق غزة بدماء اطفالها ودفنهم تحت ركامها، من دون أن تتمكن من إلحاق الضرر ببنية «حماس» وشل قدرتها على مواجهة هذه الحرب. وهو الامر الذي دفع نتنياهو إلى تخفيض سقف طموحه، حيث تراجع به من «سحق حماس» الى «القضاء على قدرات «حماس» وليس القضاء عليها».
تشكيك
الاعلام الاسرائيلي، وكذلك كبريات الصحف العالمية والاميركية على وجه الخصوص، باتت تطرح تساؤلات حول ما حققته هذه الحرب منذ بدايتها وحتى اليوم. وتشكّك في قدرة اسرائيل على تحقيق هدف نتنياهو. واللافت في هذا السياق ما صرّح به جنرالات سابقون في الجيش الاسرائيلي من بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك الذي قال انه «لا يوجد سبيل للقضاء على حماس بشكل كامل، فهي حركة «أيديولوجية، وهي موجودة في أحلام الناس وفي قلوبهم وفي عقولهم». وايضاً رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت الذي اعتبر «ان حماس أصبحت أقوى مما هي عليه، وبات من المستحيل الآن إزالتها من غزة»، بالتوازي مع اصوات تتعالى من اكثر من مستوى داخل المجتمع الاسرائيلي ضد نتينياهو، وتصِف حكومته بـ»حكومة العار»، وتدعو اسرائيل الى قبول فكرة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الستة آلاف مقابل استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على ما قال وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق شاؤول موفاز.
رسالة الأسيرات
يُشار في هذا السياق الى أن «حماس» بثّت امس مقطع فيديو لثلاث اسيرات اسرائيليات توجّهنَ فيه برسالة الى نتنياهو قالوا فيها: نحن محتجزات منذ 23 يوما، وكان يجب ان يكون هناك وقف لاطلاق النار، وكان يجب ان تطلقوا سراحنا جميعاً. نحن بريئات ندفع ثمن موقفك السياسي والعسكري».
وقالت الاسيرات: في 7 تشرين الاول، لم يكن هناك جيش، ولم يأت الينا احد. موقفك يعني انك تريد قتلنا لأنك وعدت بإطلاق سراحنا، وبدلاً من ذلك ما زلنا في الاسر. أطلقوا سراح الفلسطينيين في سجونكم لتحريرنا».
وقد اعتبر نتنياهو هذا الفيديو «دعاية نفسية قاسية»، وقال: «سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الجميع الى وطنهم».
الحدود تزداد اشتعالاً
وفيما أمضت غزة أمس يوماً دموياً وتدميرياً جديداً، نفذ فيه الجيش الاسرائيلي غارات جوية مكثفة على المناطق المأهولة في القطاع، بالتزامن مع استمرار المقاومة الفلسطينية باستهدف المستوطنات والمدن الاسرائيلية بالقصف الصاروخي، تزداد جبهة الحدود اللبنانية الجنوبية اشتعالا يوما بعد يوم، حيث واصَل «حزب الله» عملياته العسكرية ضد المواقع الاسرائيلية، واعلن امس عن استهداف ثكنة برانيت، والتجهيزات الفنية لموقع المطلة بالاسلحة المناسبة، وتحقيق اصابات فيه، وكذلك استهداف موقع بياض بليدا وحاميته وتجهيزاته الفنية والتجسسية. وايضاً التجهيزات الفنية في موقع رأس الناقورة البحري، فيما نفّذ العدو قصفا مركّزا على خراج راميا وعيتا الشعب حيث أفيد عن اصابة احد المنازل، واطراف بلدة بليدا، والحَي الجنوبي لبلدة كفركلا، والمنطقة الواقعة بين دير ميماس وكفركلا حيث تعرّضت لقصف بالقنابل الفوسفورية التي طالت ايضا مزرعة الحمرا بين يحمر وزوطر واطراف شيحين والجبين ومدل زون، ورميش، اللبونة، ومرتفع بلاط في خراج بلدة مروحينن واحراج مزرعة بسطرة واطراف بلدة حلتا ووادي بلدة شبعا.
ترقّب حتى الجمعة
وفي موازاة التوتر على الحدود، تسود في الداخل اللبناني حال من الترقب لما سيقوله الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في اطلالته يوم الجمعة المقبل في تأبين «الشهداء على طريق القدس». في وقت تتزايد فيه المخاوف على أكثر من صعيد محلي من توسّع دائرة الحرب لتشمل لبنان، تعززها التحذيرات الدولية المستمرة من انزلاق لبنان إليها. وفي هذا السياق اعلن وزير الخارجية البريطانية «اننا نتحدث مع القيادة السياسية لجيران إسرائيل بما في ذلك لبنان ونعمل من أجل التأكد ألا يتطور الأمر لصراع إقليمي».
إستبعاد المواجهة
وفيما اكدت مصادر سياسية مسؤولة لـ»الجمهورية» استبعادها احتمال تطور الامور على الجبهة الجنوبية الى حدود حرب واسعة، قالت: الحدود أصلاً في حالة حرب، والوقائع العسكرية التي تجري على الجانبين تبدو انها السقف الاعلى للمواجهات، ولا شيء اكثر من ذلك. والملاحظ في هذا السياق ان عمليات «حزب الله» دقيقة ومدروسة، وفي المقابل لا تبدو اسرائيل راغبة بحرب قاسية على الجبهة اللبنانية، ومستوياتها السياسية والعسكرية تعتبرها حرباً اصعب عليها أضعاف المرات من الحرب مع «حماس». اضافة الى ان كل الموفدين الغربيين الذين يزوروننا يبدأون حديثهم معنا بأن اسرائيل لا ترغب بالحرب مع لبنان.
ولفتت المصادر الى أن عمليات «حزب الله» ومنذ اليوم الأول لانطلاقها جاءت لتؤكد لإسرائيل جهوزيته الكاملة لمواجهة اي طارىء على الحدود، وليس من موقع المبادر الى فتح جبهة الجنوب، وقد تحمّلَ الكثير من سقوط عشرات الشهداء في صفوفه، وحافظَ على وتيرة العمليات التي بدأها من دون ان يطور الامور الى مواجهة اعنف واوسع، لسبب اكيد وهو تجنيب المدنيين اي ضرر سواء في البلدات القريبة من الحدود او في مناطق اخرى. ثم انّ مسار الامور في غزة لا يبدو انه يستدعي فتح جبهة جديدة، فكما نرى جميعا انه رغم ضراوة القصف الذي تلقيه إسرائيل على غزة لم تحقق شيئا سوى اغتيال الاطفال والنساء وهدم الابنية، بل انها تعجز عن القيام بالعملية البرية التي هددت بها. بما يُفاقم مأزقها مع حماس، وبما يعمّق اكثر ما يسود في الداخل الاسرائيلي من انقسامات ومشاحنات وارباكات جراء عملية طوفان الاقصى والعدد الهائل من القتلى الاسرائيليين وكذلك الاسرى لدى حماس. في النهاية تستطيع اسرائيل ان تقصف وتهدم بالطائرات، إنما على الارض لن تحقق شيئاً.
تحوّل
وبحسب معلومات «الجمهورية» انّ وفد «حماس» الذي جالَ على بعض الشخصيات السياسية في الايام الاخيرة، قدّم صورة عن الواقع في غزة، والمجازر الفظيعة التي ارتبكتها اسرائيل في القطاع. امّا من الناحية العسكرية، فجزم الوفد بأنّ كل عمليات القصف من البرّ والبحر والجوّ على القطاع لم تؤثر على جهوزية المقاومة الفلسطينية واستعداداتها ومعنوياتها وقدراتها. العدو يريد ان يقضي علينا، وينهي قضية الشعب الفلسطيني، لكن غزة عصيّة عليه، وقرار المقاومة ان تجعل غزة مقبرة للاسرائيليين، ولديها من المفاجآت ما يذهل العدو، وهو يعرف ذلك، ولذلك يحارب الابنية ويَستقوي على المدنيين ويُجزّر بالاطفال.
الحرب ليست طويلة
على ان اللافت للانتباه في هذا السياق، انه في موازاة التلويح الاسرائيلي بحرب طويلة الأمد، يبرز مضمون «تقدير موقف» أعدّته جهة حزبية لبنانية، خلاصته: «إن أي حديث عن حرب طويلة ليس في مكانه، حيث ان نتنياهو أصاب فقط في أمر وحيد وهو ان الحرب صعبة، أما بالنسبة الى طول أمد الحرب كما توعّد، فقد لا تمتد اكثر من بضعة اسابيع. اولاً، لأن كلفة الحرب على جميع الاطراف عالية جدا. ومليارات الدولارات صرفت عليها، وبالتالي لا تستطيع اسرائيل ان تستمر في حرب عالية الكلفة لأجل طويل. وثانياً، لعدم قدرتها على تحقيق ما وعدت به بسَحق «حماس»، فحربها معها أشبَه بحرب مع اشباح حَسمها بسرعة غير مضمون. ومن هنا جاء تراجع نتنياهو عن سحق «حماس»، وحدّد هدف جيشه بإضعاف قدراتها. وثالثاً، ان نتيناهو يريد ان يحقق انجازا سريعا يرضي به المجتمع الاسرائيلي، لأنه يدرك سلفا انه سيسلخ لاحقاً، وهذا الانجاز ليس في متناوله حتى الآن، برغم التكتيكات والتعديلات التي يجريها جيش العدو بالنسبة الى ما خص العملية البرية. واكثر ما يقلق نتنياهو انه كلما طال امد الحرب من دون ان تحقق اسرائيل انتصارا صريحا وسريعا فيها، ستعتبره «حماس» انتصارا لها».
الأسرى يوقفون الحرب
الى ذلك، سألت «الجمهورية» سفيراً غربياً عن المشهد الذي يفترضه لمسار الحرب والنتائج التي ستنتهي اليها، فقال: بالدرجة الأولى، نشدد على الا يبادر اي طرف لبناني (يقصد «حزب الله»)، الى توريط لبنان بهذه الحرب، وقد أرسلنا رسائل بهذا المعنى الى «حزب الله»، ولم نلقَ سوى جواب عام يفيد بأن اسرائيل هي عامل تهديد للإستقرار.
اضاف: اما بالنسبة الى الحرب في غزة. فالإسرائيليون كانوا واضحين في اعلان هدفهم بالقضاء على «حماس» وهذا يشكل اولوية بالنسبة اليهم، وقادة اسرائيل تحدثوا عن حرب طويلة. ولكن الآن ثمة اولوية تتقدم على كلّ الاولويات الاخرى وهي موضوع الاسرى الاسرائيليين الذين يزيدون عن 200، والذي ارى انه قد يُعجّل بنهاية الحرب. فهذا الملف يشكل ثقلا هائلا على حكومة نتنياهو، واهالي الاسرى يتحركون في وجهه، والمجتمع الاسرائيلي قلِق حيالهم، وبالتوازي مع المفاوضات التي تجري (بين الاميركيين والقطريين) لصياغة تسوية تُفضي الى الافراج عنهم، فسيكون هذا الملف ضاغطا في اتجاه وقف اطلاق النار ما يعني وقف الحرب، ويَلي ذلك عملية تبادل للاسرى بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي خلاصة الامر كلما طالت الحرب، فإنها قد تُلحِق بهذا الملف تأثيرات وحسابات قد تزيده تعقيدا، ولذلك ارى ان ملف الاسرى الاسرائيليين ضاغط جدا في الوقت الراهن لحسمه على وجه السرعة، وكما قلت لا يحتمل وقتا طويلا».
يُشار في ملف الاسرى الى ان الجيش الاسرائيلي اعلن امس انه تم الافراج عن الجندية أوري مغيديش بعد أن تم اختطافها من قبل تنظيم «حماس».
ميقاتي
داخلياً، تتكثف حركة الإتصالات، ففيما عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال من زيارة وصفت بالمريحة الى قطر كمحطة يستهلّ بها جولة عربية، يصل الى بيروت غداً وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، وينتظر ان تصل ايضا مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف في الأيام القليلة المقبلة، ضمن جولة لها في المنطقة.
واوضحت مصادر حكومية ان ميقاتي الذي سيترأس جلسة يعقدها مجلس الوزراء في السرايا الحكومية اليوم، يسعى بكل قوة لإبعاد الحرب عن لبنان ومن الطبيعي أن يستنهض كل الدول الصديقة لحمايته ودرء الاخطار عنه، وهذا الامر ليس عيبا. ودعت الى وقف التجييش للحرب والشحن البغيض لدفع الامور نحو الهاوية وتكرار «مغامرات» مدمرة لم تعد هناك قدرة على تحمّلها.
وقالت المصادر: «في الحرب السابقة اعادت قطر اعمار العديد من المناطق اللبنانية التي هدّمها العدوان الاسرائيلي، فهل سأل من يعيب على رئيس الحكومة تحركه لحماية لبنان، مَنْ سيقوم بمهمة الاعمار هذه المرة، في حال كررت اسرائيل عدوانها وجرائمها في حق لبنان وأهله وجنوبه بشكل خاص»؟
من جهة ثانية، حذر ميقاتي من أن لبنان في عين العاصفة، وقال لمحطة «سكاي نيوز»: أسعى بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنه في حال دخوله، فإن خطورتها لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة».
ورداً على سؤال عما اذا كان قد حصل على تطمينات، قال: لا يوجد شيء اسمه تطمين لأنّ الأمور مرتبطة بكل تطور جديد، وبالتالي اقول «إن الأمور تحت المراقبة ولكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزّم أكثر فأكثر».
وجدّد تأكيد التمسك بالقرار 1701، مشددا على ان قرار الحرب بيد اسرائيل. ولفت ردا على سؤال الى أنّه «يقوم في الوقت الحاضر بما يقتضيه الواجب في ما يتعلق بالحفاظ على الدولة، وعندما يسأل البعض كيف نوقّع المراسيم في مجلس الوزراء، أقول انّ كل ما نقوم به هو لمصلحة لبنان وبقاء هذه الدولة، ولن أتقاعس لحظة عن القيام بما يقتضيه الواجب لبقاء المؤسسة العسكرية وكل المؤسسات الأساسية اذا رأيتُ، لا سمح الله، أيّ خطر يلوح».
حركة دبلوماسية مكثفة
في المجال الدبلوماسي، جالَ السفير الروسي الكسندر روداكوف امس على رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، مُستعرضاً معهما الاوضاع الداخلية والاقليمية لا سيما تطورات الوضع في غزة وفي جنوب لبنان، وذلك من ضمن جولاته منذ فترة على المسؤولين الرسميين والسياسيين.
وعلمت «الجمهورية» من مصادر اطّلعت على حركة روداكوف، أنه أطلعَ المسؤولين على موقف روسيا خلال سير مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، والإتصالات التي تجريها، مؤكداً ان موسكو تدعم الموقف العربي الداعي الى وقف الحرب الاسرائيلية على غزة ودعم النازحين، وتؤيّد حل الدولتين لتسوية الصراع في الشرق الاوسط.
وتطرّق البحث الى سير المواجهات في الحدود الجنوبية، حيث عبّر السفير الروسي عن أمله في أن لا تتوسّع الحرب في غزة، مشدداً على ضرورة وقف الإعتداءات الإسرائيلية في الجنوب.
وأكد الوزير بو حبيب بعد لقاء السفير الروسي «انّ الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً وإنما سياسياً بامتياز. وإن هذه الحرب هي نتيجة سياسة إسرائيلية أفشلت منذ عقود مقومات حل الدولتين».
وفي السياق، أجرت وزيرة خارجية أستراليا بينيلوبي وونغ محادثات مع بو حبيب،
وجرى التداول بينهما في سَير الاوضاع في الجنوب وفلسطين، حيث اكد لها انّ «التهديد الاسرائيلي بضرب لبنان وتدميره لا يفيد. وتساءل: كيف تستفيد اسرائيل من القتل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين؟ ألا يزيدهم ذلك رغبة في القيام بردة فعل والدفاع عن أنفسهم؟ مضيفاً: لذلك على الحرب الاسرائيلية ان تتوقف». واوضح انه توافقَ مع وزيرة خارجية أستراليا «على ضرورة دعم المسار الدبلوماسي للوصول الى حل الدولتين».
كما التقى بوحبيب سفير الكرسي الرسولي المونسينيور باولو بورجيا، وقال خلال اللقاء: على اسرائيل ان تقبل بوقف إطلاق النار الفوري في غزة، لأن النيران الإسرائيلية، مهما كثرت، لا يمكنها إخماد إرادة الشعب الفلسطيني في بناء دولة تحفظ هويته. للسلام حل سياسي وليس عسكرياً يضمن للفلسطينيين حقوقهم المدنية والسياسية.