نظمت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان الشمالي وقفة احتجاجية في ساحة التل في طرابلس، تنديدا بالإعتداء الإسرائيلي على الصحافيين في لبنان وغزة، وصونا لحقوق الطواقم الإعلامية، وتخليدا لذكرى الزميل المصور عصام عبدلله. ودعمًا للزملاء الصحافيين الجرحى، في حضور ممثل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري رئيس مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام” في طرابلس الزميل عبد الكريم فياض، ممثل نقيب المحررين جوزف القصيفي الزميل احمد درويش، نقيب المصورين الصحافيين علي علوش وممثلين عن الفاعليات النقابية والاجتماعية والإعلامية اللبنانية والفلسطينية.
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء الإعلاميين، رحب الإعلامي ربيع المغربي بالمشاركين، مشيرا الى “أن الهدف من هذه الوقفة هو تخليد ذكرى الزميل الشهيد المصور عصام العبدالله ودعما للزملاء الصحافيين الجرحى”.
علوش
ثم ألقى نقيب المصورين قال فيها : “يا عصام، الجنوب احتضنك، وامس بيروت واطفالها تذكروك، واليوم طرابلس لم تفاجئنا بدعوتها لنقول لك اننا مستمرون. والحقيقة نعلمها وستقال وتعمم، وحقوقك المعنوية والمادية ستصل، وسنقف نحن ورفاقك في المكان الذي استشهدت فيه قريبا”.
اضاف: “نتمنى ان يسمع الزملاء هذا الكلام ونضعه امامنا في كل تحرك نقوم به ، فقد اصبح واضحا ومؤكدا ان العدو لا يتردد في استهداف اي من زملائنا في الجنوب، والاعتداء على الصحافيين كما هو الاعتداء على اي مواطن لن يؤثر علينا، ونتمنى ان تكون سلامة الصحافيين هي الاولوية لان العدو لن يرحم احد، وبالتالي اعتقد اننا أثبتنا اننا سنبقى نقوم بواجباتنا رسالتنا، واوجه التحية للزملاء جميعهم ولكن ارجو ان يهتموا بانفسهم فالعدو شرس في اعتداءاته”.
درويش
بدوره، قال ممثل نقيب المحررين: ” من يصور اليوم يعطينا الخبر، الخبر آني ينتهي بعد دقائق ولكن الصورة لا تشيخ. الصورة بالامس وهي لليوم وبرسم المستقبل، المصور الصحافي يصلي للرحمن يلتحف كفنه وايمانه ولا ينظر وراءه ابدا. هو يلاحق العدو والحدث، وان سقط فهو يعانق النسور والغيوم ويصنع لنا المطر والخير. تحية لكل اعلامي ومصور، ستبقى فلسطين حرة عربية مستقلة طالما هؤلاء الابطال والشجعان والرجل المسن والمرأة والطفل بيننا، يصبرون ويصابرون ويتألمون اكثر مما نتألم “.
فياض
ثم ألقى الزميل فياض كلمة وزير الإعلام فقال: ” نجتمع في طرابلس، تنديدا واستنكارا للاعتداءات الصهيونية على الصحافيين في لبنان وغزة، ونعلن عن دعمنا القوي لحقوق الطواقم الإعلامية”.
واكد “ان حرية الإعلام وسلامة الصحافيين هي ركيزةٌ أساسية للديموقراطية والحقوق الإنسانية، وعلينا أن نقف مُتحدين في وجه أي اعتداء على هذه القيم الأساسية التي كفلِتها كلُ المواثيق والأعراف الدَولية. وفي هذا الإطار، عَمَد الوزير المكاري منذ توليه وزارة الإعلام الى وضعِ أسسِ التعاون الإعلامي الشامل بين الوزارة و النقابات و المؤسساتِ الإعلامية، وثمارُ هذا النهج هو ما يتجلى في اللُحمة والتضامنِ تِجاهَ القضايا المحقة، و ليس من قضيةٍ إنسانية وعادلة أكثر من القضية الفلسطينية”.
اضاف: “نرفع من مدينة طرابلس شعار الصمودِ والاحتجاج، ونتذكرُ بألم وحسرة الشهيد الصحافي المصور عصام عبد الله الذي فقدناهُ جراءِ هذه الأعمال العنيفة، لذلك يجب أن تكونَ تضحِيتُه وتضحياتُ الصحافيين الآخرين المصابين دافعًا لنا للتحرك واتخاذ إجراءات لحماية حرية الصِحافيين وسلامتهم. ونُكرر أننا في وزارة الإعلام لن تتراجع عن إعلاء الصوتِ عاليا في المحافل الدَولية من أجل إدانة إسرائيل على عملية اغتيالٍ موصوفة”.
تابع: “الوقفة الاحتجاجية للزملاء في نقابة المصورين الصِحافيين لها رمزيتُها في عاصمة الشمال ، كونُها تجسد صرخة وطنية واحدة بوجه وحشية الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين بشكل مباشِر، وهي رسالةٌ قوية إلى العالم بأننا لن نسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان، مهما ارتكبت إسرائيلُ من مجازر”.
وختم : “نضع النقطة فوق الحرف في هذه القضية، لنحمي حقوقَ الصحافيين، ولنَصن قيمَ الحرية والعدالة التي نعتز بها”.