كتبت صحيفة “اللواء”: جددت اتصالات الموفد القطري جاسم فهد آل ثاني (أبو فهد) الرهانات على إمكانية الاقتراب من آلية جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، على قاعدة التشاور مع الكتل ورؤساء الأحزاب ومعاونيهم، على ان يبلور “خلاصة عملية” وفقاً لمصدر مطلع، يضعها بتصرف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، الذي يعتزم زيارة لبنان، لإحداث “خرق ما” الشهر المقبل.
ولم يُعرف ما اذا كان ثمة صلة بين زيارة الوزير القطري، والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي انقطعت الاخبار حول مهمته، وموعد مجيئه الى بيروت.
وفي المعلومات حول مهمة الموفد القطري، فإن جاسم آل ثاني (أبو فهد) قرَّر اعطاء فرصة اضافية لاتصالاته.
وحسب المعلومات إياها، فالموفد القطري، يثير مع رؤساء الكتل والأحزاب الذين يلتقيهم، الملاحظات على الاسماء المقترحة للرئاسة. (راجع “اللواء” امس)
وحسب خطة الوسيط القطري، فإن ما تتفق حوله غالبية الآراء، يمكن اعتماده، لدى “الخماسية الدولية”، تمهيداً للاتفاق على جلسة لانتخابه.
ولئن كان الرئيس نبيه بري يتابع الموقف ساعة بساعة، لا سيما مشاورات “أبو فهد” البعيدة عن الاضواء، فإن مصادر مطلعة على موقف “الثنائي الشيعي” على الرغم من اعلان التمسك بترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، تعتقد ان “الإنفراج الاقليمي” وتعزيز الاتفاق الايراني – السعودي من شأنه أن يعزز فرص الانتقال الى اهتمام خاص بالوضع اللبناني، ويسمح “بحلحلة” أكيدة للمواقف، وصولاً الى الالتقاء عند “منتصف الطريق” من زاوية ان الرئيس يجب ان يُرضي طموحات اللبنانيين، ولا يشكل تحدياً لأي فريق او كتلة.
وتوقفت مصادر متابعة عند الكلام الذي قاله رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد من ان موقف الحزب “حتى الآن” هو دعم ترشيح فرنجية، مشيراً الى جدية ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بايجاد حلّ للحرب في اليمن.
وكشف متابعون للحراك القطري لـ”اللواء” انه باقٍ في لبنان فترة طويلة حتى وصول الموفد الرسمي وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد الخليفي والموفد الفرنسي جان إيف لودريان في شهر تشرين اول المقبل، ولذلك سيلتقي في فترة الانتظار مزيدا من القوى السياسية، لكن لم يحدد بعد موعد لقائه برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط الموجود خارج لبنان، وربما يلتقيه الاسبوع المقبل بعد عودته نهاية هذا الاسبوع، ما لم يلتقِ قبل ذلك وليد جنبلاط.
واشارت المصادر المتابعة الى ان اسماء المرشحين التي يتم تسريبها ليس بالضرورة ان تكون دقيقة، وربما كانت بهدف جس النبض او تمرير الوقت لحين إنضاج ظروف التوافق على اسم مرشح او اثنين لخوص الاستحقاق الرئاسي.
وفي تطور أمني بارز ألقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي القبض على مطلق النار على السفارة الأميركية في عوكر قبل أيام.
واشارت المعلومات إلى أن المتهم الموقوف لبناني، يبلغ من العمر 26 عاماً، ولا ينتمي الى اي جهة سياسية.
وأجرى وزير الداخلية القاضي بسام مولوي اتصالاً بالسفيرة الأميركية، وأبلغها بتوقيفه وانه يخضع للتحقيق.
الشامي وشيا والاصلاحات
على الصعيد المالي والاقتصادي، استقبل نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور سعادة الشامي، السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا مع نائبة البعثة والمستشار السياسي والاقتصادي. وتناول البحث “الوضع الاقتصادي ومسار الإصلاحات المطلوبة، وكذلك نتائج الزيارة الأخيرة لبعثة صندوق النقد الدولي وتقييم فريق الصندوق للوضع في ضوء البيان الذي صدر عند انتهاء مهمة البعثة”.
واتفق الجانبان، وفق بيان لمكتب?الشامي على “ضرورة السير بكل الإجراءات الاقتصادية والمالية التي تضع لبنان على سكة التعافي، مما يسمح للمجتمع الدولي بمساعدة لبنان للخروج من الأزمة الراهنة”.
وعلى صعيد النزوح، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية “سام ويربيغ” ان الظروف غير مؤاتية بعد لعودة النازحين الى بلادهم.
وسارعت “القوات اللبنانية” الى الرد على الموقف الاميركي مشيرة الى ان مجموع الوافدين الجدد والمقيمين، بات يناهز المليون ونصف مليون سوري متواجد بصورة غير شرعية، محذرة من ازمة لبنانية وجودية كيانية حقيقية.
القوة المشتركة تنشر في عين الحلوة
وعلى الارض، في مخيم عين الحلوة، وللحؤول دون تجدد الاشتباكات، انتشر ما يقرب من 165 عنصراً وضابطاً من القوة الفلسطينية المشتركة في النقاط الساخنة.
وأكد قائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري في بيان “ان جميع القوى الفلسطينية والاسلامية شاركت بهذه الخطوة والجميع باركها.وطمأن العجوري الى أنه “في حال نجحت هذه الخطوة ستستكمل بخطوات ثانية من اجل استتباب الامن والاستقرار في المخيم وعودة الاهالي الى احيائه”.
وأعلن “انه بعد هذه الخطوة سيتم خلال 48 ساعة الاتفاق على اخلاء وانسحاب المسلحين من مدارس الاونروا، فيما يبقى ملف تسليم المطلوبين قيد المتابعة من اجل سحب كل فتائل التفجير وعودة الحياة الى طبيعتها داخل المخيم”.
جنوباً، شق الجيشُ اللبناني طريقا في مزرعة بسطرة الحدودية بموازاةِ الطريقِ العسكري الذي شقه الجيش الاسرائيلي قبلَ أيامٍ في المنطقة، وسطَ استنفارٍ بينَ جنودِ العدو وحضورِ عناصرِ قواتِ اليونيفيل.