كتبت صحيفة “الشرق”: “الحوار ثم الحوار ثم الحوار” ولا شيئ غير الحوار في جعبة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان. هو اكد المؤكد، القديم على قدمه مع بعض التعديل، حفر لتنزيل المواصفات الخماسية على المبادرة الفرنسية. فوزير خارجية فرنسا السابق أجرى مسحا شاملا على طول الخط الرئاسي من السراي الى عين التينة فاليرزة، وفي وجهته الثالثة اشارات قوية، على ان يحط في البياضة.
وقبل ان يجول على اركان المعارضة اليوم ويجتمع الى نواب تغييريين ليقول بعدها كلمته، التزم الموفد الفرنسي الصمت مكتفيا بجرعة أمل “ان تكون مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل”.
مبادرة بري بداية حل: مع جولة لودريان على القيادات المحلية، عاد الاستحقاق الرئاسي الى صدارة الاهتمام المحلي اليوم، فاستهل لقاءاته مع المسؤولين من السراي الحكومي، حيث إستقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وتوجه بعدها لودريان الى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وافيد ان لودريان قال لبرّي “ندعم مبادرتكم الحوارية ونقول الحوار ثم الحوار ثم الحوار”. وبعد اللقاء الذي تم خلاله عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الإستحقاق الرئاسي. أكد الرئيس بري “أن وجهات النظر متطابقة مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بأن لا سبيل الا الحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي. وهذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان”.
إقرار الموازنة
اقتصاديا، أقر مجلس الوزراء برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مشروع موازنة 2024. وبعد الجلسة، قال ميقاتي: إقرار موازنة 2024 إنجاز وبطولة. وتابع: إعادة هيكلة المصارف من أهم القوانين المُدرجة في مجلس النواب وحرصاء كل الحرص لتخطي هذه المرحلة الصعبة والمطلوب التعاون من الأطراف كافة. كما رأى أن “لا يمكن إنقاذ لبنان من هذه المرحلة الصعبة إلا بتشابك الأيدي وأدعو إلى مواصلة عقد جلسات حكومية”، داعياً “لإقامة ورشة مع المجلس النيابي تخص ملف النزوح لأن هذا الموضوع يخص اللبنانيين جميعاً”.
الاكثر فقراً
ليس بعيداً من الوضع الاقتصادي، اجتمع ميقاتي، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران ريزا قبل الظهر في السراي. وتم خلال اللقاء بحث مشاريع التعاون المشترك التي تقوم بها الأمم المتحدة مع وزارة الاقتصاد، ومن ضمنها انشاء فرص عمل تنموية لدعم الأسر الأكثر فقرا.
هدوء فانتكاسة
امنيا، غداة التوصل الى قرار وقف إطلاق النار في عين الحلوة خلال اجتماع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، سيطر الهدوء الحذر على المخيم قبل الظهر، مع تسجيل بعض الرشقات الرشاشة بشكل متقطع، فاستعادت مدينة صيدا صباحا حياة شبه طبيعية لكنها انعدمت بعد الظهر مع اطلاق نار كثيف في المخيم حيث طاول رصاص الاشتباكات مبنى الجامعة اللبنانية وإحدى المطابع من دون تسجيل اصابات، وطلبت القوى الأمنية من المواطنين عدم سلوك اوتوستراد صيدا – الجنوب بسبب القذائف والرصاص الطائش جرّاء اشتباكات المخيم. وعصرا، شنت الجماعات المسلحة المنضوية تحت جند الشام هجوما كبيرا على كل المحاور واشتدت وتيرة المعارك. وافادت المعلومات عن وفاة جريح لحركة فتح ما يرفع عدد قتلى اشتباكات عين الحلوة الى عشرة.
امن المخيمات
واكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله البيسري اليوم أن “أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان هو من أمن لبنان ولا ينبغي التقاتل بين الإخوة الفلسطينيين، ودار الفتوى يؤلمها ما يحدث من اشتباكات في مخيم عين الحلوة، داعياً إلى وحدة الصف وتوجيه البندقية الى المحتل لأرض فلسطين.
توقيف متسللين
على خط امني آخر، غداة نقاشات السراي التي خصصت لازمة النزوح السوري المتجدد، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلل نحو 1250 سوري عند الحدود اللبنانية السورية”.
الحزب ينفي
على صعيد آخر، أعلنت العلاقات الإعلاميّة في “حزب الله” “أنّنا ننفي نفيًا قاطعًا الاتّهامات الكاذبة والسّيناريوهات المفبركة الّتي اختلقتها قناة “الحدث”، ضدّ مسؤولين في “حزب الله”، زاعمةً قيامهم بأعمال تهريب أسلحة في مطار بيروت الدولي”. وأعربت في بيان، عن إدانتها بشدّة “هذه الفبركات الرّخيصة والاتهامات الكاذبة، كما نُدين تواطؤ جهات داخليّة لبنانيّة معها، عملت على التّرويج لهذه الأكاذيب وتحويلها إلى إخبارات قضائيّة ضدّ حزب الله”.
في المحور المعزول
في المقابل، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة “أكس”: منظومة فساد وسلاح اقليمية ومحلية وضعت لبنان في محور الدول المعزولة عالميا وتضم افغانستان، ايران، العراق، وسوريا، وهي المنطقة الميتة اقتصاديا. في حين ان هناك ممرا نفطيا واقتصاديا شماليا من روسيا الى اوروبا، وينشأ ممر منافس له بين الهند واوروبا مرورا بالخليج وحيفا. علينا فك اسر لبنان من هذه المنظومة واخراجه من هذا المحور قبل فوات الأوان.