وزارة الاعلام ستبقى تواكب التطور وتتفاعل معه
كرم النائب أنور الخليل، اعلاميي منطقتي حاصبيا ومرجعيون، خلال مأدبة غداء أقامها في دارته في زغلة، في حضور ممثل وزير الأعلام رمزي جريج رئيس مركز الدراسات والنشر في الوزارة خضر ماجد، ممثل وزير المالية علي حسن خليل سامي خريس، النائبين قاسم هاشم وعلي فياض وممثل النائب أسعد حردان لبيب سليقا، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص المقدم أحمد علي أحمد، ممثل نقيب المحررين الياس عون عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الاعلام والدراسات الزميل واصف عواضة، نقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر، الرائد محمد زاكي ممثلا مدير منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، مسؤول مركز الأمن العام في حاصبيا الرائد رواد سليقا وحشد من الفاعليات.
ماجد
بعد النشيد الوطني، وترحيب من سارة ابو حمدان، ألقى ممثل وزير الإعلام خضر ماجد كلمة، قال فيها: “شرفني معالي الوزير رمزي جريج تمثيله في هذا اللقاء بالجسم الإعلامي في هذه المنطقة العزيزة على جميع اللبنانيين، فالزملاء الأعلاميون في هذه المنطقة، العين الساهرة لرصد اعتداءات العدو ونقل حاجات السكان واخبارهم، في منطقة لها بعدها النابض بالوطنية والعروبة والمقاومة والعنفوان، وبعد آخر جغرافيا تشكل خلاله مثلث الحدود اللبنانية السورية الفلسطينية، لتكون سدا مانعا في وجه الأطماع الصهيونية والقوى الإرهابية الظلامية على حد سواء”.
وشدد على “حرية وحصانة الإعلام ليبقى لبنان منصة اشعاع للصحافة، في ظل التطور الهائل بوسائل الإتصال”، لافتا الى أنه “لا بد من تحديد وتفعيل دور ووظيفة الإعلام اللبناني والإلتزام بالمبادئ الأخلاقية والوطنية، مع الإقرار بوجود خلل هيكلي وبنيوي في وسائل الإعلام، تبقيها عرضة للتشظي، وتتطلب وضع قوانين جديدة تحمي المهنة وتضمن الحقوق الوطنية والإجتماعية للعاملين في هذا القطاع”، مؤكدا ان “وزارة الإعلام ستبقى تواكب التطور وتتفاعل معه، وهي الأب الصالح لجميع المؤسسات الإعلامية سعيا لإستمراريتها واشعاعها وحفاظا على العاملين فيها”.
عواضة
ونقل عواضة في مستهل كلمته “تحيات مجلس نقابة المحررين والنقيب الياس عون، الذي حال غيابه عن لبنان بداعي السفر عن المشاركة في هذا التكريم”، شاكرا النائب أنور الخليل على “مبادرته الطيبة، وهي ليست بغريبة عنه وعن أصالته واحترامه للصحافة والصحافيين”، معربا عن “سعادته البالغة لوجوده في حاصبيا، وهي قلعة تاريخية من قلاع هذا الجنوب العظيم، الذي حمى لبنان وشكل خط الدفاع الأول عنه، بفضل صمود أهله وجهاد المقاومة الباسلة التي حررت الأرض والانسان”.
وقال: “يعيش جنوبنا في هذه المرحلة حالة من الاستقرار غير المسبوق، هذا الاستقرار لم يأت من فراغ، وهو ليس منة من أحد، بل هو نتيجة صمودكم في أرضكم وخلف مقاومة بطلة وجيش وطني، بذلا الغالي والنفيس في سبيل التحرير والدفاع عن الحدود في وجه عدو غاشم، أوغل طويلا في أرضنا تدميرا وقتلا وتهجيرا، وها هو اليوم يحسب ألف حساب لأي خطوة عدوانية. فألف تحية الى أهلنا الصامدين في أرضهم والى مقاومتنا البطلة والى جيشنا الوطني الباسل، والف نعم للمعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة”.
أضاف “كنت أود أن أنقل اليكم بعض الاطمئنان تجاه ما تتعرض له مهنتنا الاعلامية على كل مستوياتها،المرئية والمسموعة والمكتوبة، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، لأن الأزمة التي تعاني منها الصحافة، والتي دفعت معظم الصحف ووسائل الاعلام الى الاستغناء عن مئات العاملين فيها، هذه الأزمة تكاد تكون معضلة كبيرة، بسبب حالة التخلي من قبل المعنيين بالحل، وأقصد بذلك الدولة اللبنانية وهي الملاذ الأول والأخير لمعالجة هذه المعضلة”.
ولفت إلى أن “نقابة المحررين، ومنذ بداية هذه الأزمة، لم تتوان لحظة واحدة عن متابعتها واجتراح اقتراحات الحلول لها”، شارحا “كان لي شخصيا مشروع كامل متكامل في هذا الاطار، يؤمن المداخيل للصحف المتعثرة من جهة، ويضمن حقوق المحررين والعاملين وديمومة عملهم في الوقت نفسه، وذلك انطلاقا من ايمان مطلق بأن الأزمة، التي تعاني منها وسائل الاعلام والصحافة المكتوبة بالذات، هي أزمة حقيقية لاسباب لم تعد خافية على أحد، تبدأ بتضاؤل حجم المبيعات والاعلانات والمداخيل الأخرى، ولا تنتهي بالحداثة التي طالت وسائل النشر، حيث حل الاعلام الالكتروني محل الصحافة المكتوبة”.
وقال: “على هذا الاساس كانت لدينا قناعة بأن الحفاظ على ديمومة عمل الصحافيين تستدعي الحفاظ على الصحف أولا، فاقترحنا تمويل الصحف من الشعب اللبناني مباشرة بإضافة مائة ليرة فقط على صفيحة البنزين والمازوت، وزيادة سنت واحد على المكالمة الخلوية، وبذلك نتفادى التمويل الحكومي المباشر، الذي قد يفرض نوعا من التضييق على الحريات الصحافية. ناقشنا هذا المشروع في نقابة المحررين اضافة الى أفكار أخرى تقدم بها الزملاء، وخلصنا الى مذكرة رفعناها الى وزير الاعلام رمزي جريج، الذي كان بدوره قد تقدم بأفكار لمعالجة هذه الأزمة، وطرحها على مجلس الوزراء، ولكن حتى الآن “لا حياة لمن تنادي”، فيما تزداد الأزمة تفاقما، وكان آخرها صرف العشرات من العاملين في جريدتي المستقبل والأخبار، بعدما سبقتهما جريدتا النهار والسفير، وصحف أخرى قلصت الرواتب أو هي عاجزة عن دفعها”.
وأعلن أن “مجلس نقابة المحررين قرر في جلسته الأخيرة تفعيل تحركه باتجاه كل المراجع المعنية، وقد التقى الاسبوع الماضي وزير المالية علي حسن خليل، الذي وعد بالسعي لانقاذ الصحافة، وهو يتابع تحركه باتجاه كل المراجع”.
وختم متمنيا “التوصل الى حل هذه الأزمة”.
طاهر
من جهته، شكر طاهر النائب الخليل على “هذه اللفتة الكريمة تجاه اعلاميي المنطقة، هو الذي كان دائما الى جانب الإعلاميين وحاميا ومحتضنا لمطالبهم ومطالب النقابة وعاملا على تحقيقها”.
الخليل
وقال الخليل في كلمته: “بعد شهر ونيف يحتفل لبنان بالعيد الـ 73 للإستقلال الوطني، وهو العيد الثالث الذي يمر على الوطن والجمهورية بلا رئيس، والأزمة السياسية والدستورية بلغت حدا غير مسبوق، فرمز وحدة الوطن والساهر على احترام الدستور والمحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لأحكام الدستور والقائد الأعلى للقوات المسلحة، غائب بارادة بعض ابنائه، الذين هم اصحاب المصلحة الأولى لإنتخابه اليوم قبل الغد”، معتبرا أن “لبنان يعيش واحدة من ادق واخطر المراحل السياسية والأقتصادية والأمنية، وسط ظروف اقليمية ودولية معقدة، تداخل فيها الإرتباك السياسي مع الأمني على اوسع نطاق. هذه الظروف تستدعي منا جميعا التنبه لمخاطر وتداعيات بقاء لبنان معلقا بين فكي الفراغ الرئاسي والشلل على مستوى سائر المؤسسات الدستورية الأخرى”.
واكد باسم كتلة “التنمية والتحرير” أن “دعوتنا واضحة ان لا بديل عن الحوار الوطني الذي رعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي شكل مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط رافعة للعمل الوطني، وصمام امان وطني للبنان، وبتعاون كامل مع رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، الذي بذل ولا يزال كل جهد في هذا الإتجاه تاكيدا منه على نهج الإعتدال الوطني”.