كتبت صحيفة “الأخبار” في افتتاحيتها: “تجزم مصادر في تيار “المستقبل”، وأخرى في “التيار الوطني الحر”، بأن الرئيس سعد الحريري سيعلن ترشيحه العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، قبل نهاية الأسبوع الجاري. لكن هذه المعلومات تتجاهل عقدة رئيسة تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، عنوانها تجاهل طرفي التسوية الرئاسية للرئيس نبيه بري، رغم كونه أحد أبرز حاملي مفتاح الانتخابات “.
وأضافت الصحيفة: “أسبوع آخر يُضاف إلى روزنامة الحراك الرئاسي الذي يقوده رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري. حتى الآن لا شيء محسوماً بعد، والتقديرات تسير كالبورصة صعوداً ونزولاً. وتضاربت أمس المعلومات بشأن آخر تطورات موقف الحريري من ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية “.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر فريق الثامن من آذار إلى أن “العماد عون كان قد أبلغ حلفاءه أن الحريري أكد له أنه سيعلن ترشيحه يوم 15 تشرين الأول (أول من أمس)”، غير أن مصادر الحريري نفت الأمر، مشيرة إلى أن الموعد كان مقرراً بين “15 و20 الشهر الجاري”. كذلك نفت مصادر “التيار الوطني الحر” صحة موعد 15 تشرين الأول. وقالت مصادر المستقبل إن “الحريري ليس في انتظار إشارة سعودية، لأن المملكة سبق أن أعطت رأيها، وهي لن تعود وتكرره في كل لحظة، وأن ما يبحث عنه الرئيس الحريري هو المزيد من الضمانات الدولية “.
وتابعت الأخبار: “في مقابل هذا الجوّ، نقل فريق الثامن من آذار جوّاً سلبياً، يتعلّق بموقف أبلغه الرئيس نبيه برّي لـ”حزب الله” أكد فيه أنه “مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي”. ونُقِل عن بري قوله لمسؤولين في “حزب الله” إن السعودية لن تقبل بعون رئيساً، وإنها ستمنع وصوله إلى بعبدا، حتى لو أعلن الحريري دعمه له. ونقلت مصادر هذا الفريق عن برّي استياءه الشديد من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري ــ عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري، مشيرة إلى أنه “علّق على هذا الكلام بموقف قاس، قائلاً: صار جبران باسيل ونادر الحريري هما من يقرران من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعلّي أنا أن أوقّع لهما على بياض؟ “.
وفيما يستعد الرئيس برّي لمغادرة البلاد لفترة طويلة بعد جلسة انتخاب اللجان يوم الثلاثاء المقبل، رأت مصادر سياسية أن “هذا الأمر سيجعل من عقد التفاهمات أمراً صعباً، لأن الوقت بين عودته وجلسة انتخاب الرئيس نهاية الشهر سيكون قصيراً، إذا افترضنا أن الحريري أعلن موقفه الداعم لوصول عون إلى بعبدا “.
من جهة أخرى، رأت الصحيفة أنه “جرى التداول بمعلومات تشير إلى ان الحريري أبلغ المعنيين بالمفاوضات انه لن يقدم على إعلان ترشيح عون الا بعد ان تتفق قوى ٨ آذار، وأولهم رئيس المجلس النيابي، على موقف موحد من ترشيح عون. وانه لهذا السبب ارجأ اعلان موقفه، خصوصا انه لا يزال يواجه اعتراضات داخل كتلته وفي قوى ١٤ اذار. ومع بروز بعض المواقف من قوى ٨ اذار حول عدم القبول بالحريري رئيسا للحكومة، زاد من تريثه وارجأ موقفه الى ما بعد انتهاء زيارته الى السعودية. لكن مصادر في 8 آذار نفت هذه المعلومات، قائلة إن المسار المتفق عليه ينص على إعلان الحريري موقفه، ليتبعه توجه عون والحريري وآخرين نحو الرئيس بري للتفاهم معه “.
(الأخبار)