رعى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري في إهدن، معرض “١١٠ اعوام على الصحافة الزغرتاوية”، بدعوة من جمعية الشبيبة الاهدنية وضمن فعاليات بيروت عاصمة الاعلام العربي ٢٠٢٣، في حضور رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه ممثلاً بعضو المكتب السياسي فيرا يمين، الوزير السابق للثقافة ريمون عريجي، مصطفى ابو حرب ممثلاً سفير دولة فلسطين اشرف دبور، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالمقدم داني حداد، نقيبة المحامين في طرابلس والشمال ماري تراز القوال فنيانوس، نقيب مهندسي الشمال بهاء حرب ممثلاً بيوسف عبدالله، نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي ممثلاً بالزميلة حسنا سعادة، نقابة موظفي قسم الالعاب في كازينو لبنان ممثلة بوسام فرنجيه، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير ممثلا بجوان كرم، رئيس بلدية زغرتا – اهدن انطونيو فرنجيه ممثلا بسعيد رخيا الدويهي، المنسقة العامة للانتشار في “تيار المرده” كارول دحدح، المدير الطبي في مستشفى بشري الحكومي الدكتور ابراهيم المقدسي، المختار اميل رحمة على رأس وفد ممثلا الشيخ روي عيسى الخوري، ووفد من الاعلاميين وقدامى اذاعة وتلفزيون اهدن واهل فكر وثقافة ومهتمين.
في البداية رحبت المسؤولة الاعلامية للجمعية الزميلة ديانا غسطين بالحضور في قلب اهدن، معرفة بأهداف جمعية الشبيبة الاهدنية ومعددة بعض نشاطاتها، مشيدة بالدور الذي يلعبه الوزير المكاري. وقالت: “هو ابن هذه الارض، الذي بقي متشبثا بجذوره، ناقلاً حب الخير من العائلة الى الوزارة، كاسراً النمط التقليدي للعمل الوزاري فحصد محبة زملائه الوزراء حلفاء وخصوم، وبات الاخ الاكبر لموظفي وزارته باتباعه سياسة الباب المفتوح. يعالج المشاكل بانفتاح وحوار، ويعمل على هندسة الاعلام، فهو الوزير النشيط الذي يحاول السير بين الالغام لينقل صورة لبنان الجميلة”.
عريجي
وكانت كلمة لرئيس الجمعية روي عريجي شكر فيها الحضور على مشاركتهم ودعمهم، ساردا قصته مع الصحافة الزغرتاوية، معتبرا ان “هذا المعرض ليس سوى لفتة وفاء لكلّ مَن وثق احداثاً مهمة من تاريخنا المعاصر، هؤلاء الذين تحلوا بالجرأة واحترام الخصوصية ولم يستسلموا انما شكلوا بقعة الأمل بالعيش في المرحلة التي كان فيها العنف سيد الموقف في زغرتا. فتحية لهؤلاء”.
وقال: “هذا المعرض هو أيضاً لفتة وفاء لكل مَن آمن انه من قلب الحروب والمآسي الصعبة التي مرّت على زغرتا يُخلق الابداع فتأسست اذاعة لبنان الحر الموحد من اهدن سنة ١٩٧٨ والتي سمح لنا مشكورا الوزير سليمان فرنجيه بعرض معداتها بالإضافة الى ماكينة الطباعة على الستانسل في هذا المعرض”.
وختم: “هذه الإذاعة كانت اساس المرحلة الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية الجديدة في زغرتا والتي خرج منها اعلاميون من زغرتا وطرابلس والمناطق المجاورة”.
المكاري
من جهته قال وزير الاعلام في كلمته: “من الجميل ان يجد الانسان نفسه بين اهله في اهدن، الشمال ولبنان”.
وشكر لرئيس جمعية الشبيبة الاهدنية روي عريجي “المبادرة الجميلة التي تعرف لبنان على أهمية تاريخ منطقة زغرتا وابداع اهلها”. وقال: “هذا المعرض سيظهر للجميع كم كان اهل زغرتا سباقين ولا يزالون، وأن أهل هذه المنطقة هم من الناس الذين بنوا تاريخ هذه الارض، وهذا الوطن. فالوطن لا يبنى بالحجر والبشر فقط، بل بالحرية أيضا. وما الصحف المعروضة هنا سوى الدليل على ان زغرتا رغم كل الظروف خرج منها اناس يتمتعون بحرية الكلام ولديهم صحفهم ونشراتهم”.
وشدد على أن “هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من لبنان وتاريخه وثقافته وإرثه”، متمنيا ان “يكون هذا المعرض نافذة جديدة لشابات وشباب زغرتا واهدن والشمال ولبنان بشكل عام، ليروا ان هذا الارث الكبير الذي نملكه ويجب ان نحافظ عليه عبر تطويره والاستمرار به”.
وختم: “عندما اعلنت بيروت عاصمة للاعلام العربي لم يكن ذلك عن عبث، إنما لأن لبنان يملك إرثا غير موجود في كل محيطنا العربي. نحن بنينا صحافة حرة، وإعلاما حراً ونريد ان نستمر بهما، وبخاصة أن الاعلاميات والاعلاميين مسنودون على جبل من الثقافة والحرية وعلى تاريخ كبير لا شيء يمحوه”.
في الختام قدم رئيس الجمعية والاعضاء للمكاري درعا تكريميةً، وكانت جولة في المعرض الذي يستمر حتى مساء غد الاحد.