كتبت صحيفة “نداء الوطن”: دخلت أمس توترات الحدود الجنوبية دائرة الاتصالات الديبلوماسية برعاية الأمم المتحدة، وتولتها مع الجانب اللبناني قيادة قوات الطوارئ العاملة في الجنوب. وفي هذه الاتصالات نقلت قيادة «اليونيفيل» مطلباً من إسرائيل بإزالة خيمة نصبها «حزب الله» قبل أسابيع في منطقة الخط الأزرق في مرتفعات شبعا. فردّ لبنان مطالباً بانسحاب إسرائيل من الجزء اللبناني من بلدة الغجر التي تقع على سفح مرتفعات الجولان المحتل. وكنّا أشرنا سابقاً، الى أنّ هذه التوترات فتحت نافذة على مفاوضات يجريها وسيط دولي تقود الى تسوية النزاع على الحدود البرية بين لبنان والدولة العبرية. وصرّح أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مقابلة أجرتها معه «نداء الوطن» (نصها ص 2)، فقال: «نسعى جاهدين لحل قضية الخيم ديبلوماسياً. ونعتبر أنّ بلدة الغجر لبنانية باعتراف الأمم المتحدة. وقد أبلغنا الأمم المتحدة استعدادنا للقيام بالترسيم الكامل لكل حدودنا الجنوبية».
وشدّد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب من ناحيته على أهميّة استكمال عمليّة ترسيم الحدود البرية، والبحث في كيفية معالجة النقاط الخلافية المتحفّظ عنها المتبقية ضمن إطار الإجتماعات الثلاثية، ما «يعزّز الهدوء والإستقرار في الجنوب اللبناني، ويتوافق مع قرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة».
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: «إنّ الخيم موجودة على أرض لبنانية والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 والإنسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
ووفقاً لأخبار «القناة 12 الاسرائيلية»، مرّرت الولايات المتحدة اقتراحاً ينطوي على تفكيك «حزب الله» الخيمة الباقية مقابل وقف الجدار الذي تبنيه إسرائيل حول قرية الغجر، بما في ذلك نصفها الشمالي في الأراضي اللبنانية. وأضافت القناة أنّ معارضة «حزب الله» للجدار هي السبب «وراء الصاروخ الموجّه المضاد للدبابات» الذي أطلقه على إسرائيل الخميس الماضي، وعثر على جزء منه في الأراضي الإسرائيلية، بينما سقط الجزء الآخر في لبنان.
وتقدمت إسرائيل بشكوى إلى الأمم المتحدة في حزيران الماضي إدعت فيها أنّ «الحزب» نصب» خيماً على بعد عشرات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، أنّ «حزب الله» أخلى إحدى الخيمتين، لكن لم يرد تأكيد من «الحزب».