بعد افتتاح المؤتمر الإعلامي الأول الذي أطلقه المكتب الإعلامي المركزي في حركة “أمل” بعنوان “دور وسائل الإعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الإيجابي”، في فندق “الريفييرا” في بيروت، برعاية وحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، عقدت الجلسة الأولى بعنوان “المواكبة الأكاديمية لديناميات العمل الإعلامي” وإدارة المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة.
مي عبد الله
وأشارت رئيسة الرابطة العربية لعلوم الاعلام والاتصال الدكتورة مي عبد الله إلى “أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الأول الجامع المؤسس للحوار في لبنان”، مؤكدة على وجود تعاون مع جميع الاطراف في علوم الاعلام والاتصال”.
كما تطرقت إلى عناوين عدة أبرزها: ظهور الإعلام والإتصال وتطورها، معوقات المواكبة الإكاديمية للعمل الإعلامي. ولفتت إلى كل “ما هو مطلوب لمستقبل المهنة”.
جاد ملكي
من جهته، أكد رئيس قسم الاعلام في الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جاد ملكي “ان الاعلام السياسي يعكس رأي النخبة السياسية، فعندما تكون النخبة منقسمة يكون الاعلام منقسما، والعكس صحيح، كما وأشار إلى أننا في حاجة الى خطاب سياسي توحيدي ضد الطائفية، وخطاب قومي يحقق العدالة الاجتماعية، يحث على الوحدة وتمكين المرأة، وخطاب إعلامي يضع مصلحة المجتمع فوق كل هدف، والإعلام يعكس واقع المجتمع والنظام السياسي”.
أمل قشور
كما كانت مداخلة لرئيسة قسم ادارة المعلومات وادارة البيانات في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتورة أمل قشور، قالت فيها أن “التغييرات التي شهدها البلد أدت الى تغيير مهام الصحافيين في ظل البيئة الرقمية وانعكست على المتطلبات الوظيفية، ولفتت إلى أن الجامعات الناجحة هي من تضع ضمن اولوياتها حاجات المجتمع”.
أضافت: “نحن ككلية اعلام عملنا خلال السنوات الماضية على أمور عدة لمواكبة التطور، بحيث انه تم اضافة مقررات جديدة تتلاقى مع التطورات الحاصلة في البيئة الرقمية مع الاستعانة بأساتذة متخصصين”.
وأكدت قشور أن “اليوم لمواكبة سوق العمل المحلي، تم العمل على اعداد مسارات عمل مختلفة لطلاب الاعلام، وسيتم اقرارها في العام الدراسي المقبل، ونحن قادرون على اعداد خريجين في مجال الاعلام يمتلكون القدرة على المنافسة في سوق العمل”.
آمنةالمير
وفي كلمتها، لفتت عميدة كلية الاعلام في جامعة الجنان الدكتورة آمنة المير الى “ان العلاقة بين السياسة والاعلام هي علاقة معقدة، التحدي أمام كليات الاعلام هو المنافسة الشرسة في الحياة الاعلامية، فالمطلوب اعلامي يمتلك قدرا عاليا من المسؤولية الاجتماعية.
علي الطقش
وفي مداخلة، لعميد قسم الاعلام في جامعة المعارف الدكتور علي الطقش، لفت إلى أنه “عندما نتحدث عن الاعلام نحن في صدد الحديث عن أمن اجتماعي ومهنة أساسية يعتاش منها العديد من الأجيال، والتحديات التي نقبل عليها بحاجة الى بناء شخصية منهجية”، ذاكرا “أن المؤسسة عادة تسبق الجامعة، ولكن للأسف بعض المؤسسات الاعلامية لا تملك الرغبة في التطوير واعتماد الأسس الرقمية”.
وأكد “أن المشكلة ليست في كليات الاعلام في مختلف الجامعات بل تكمن في تجاوب المؤسسات الحكومية”.
ديما عيسى
وأكدت رئيسة قسم الاعلام في جامعة البلمند الدكتورة ديما عيسى في مداخلة لها أن “كل سنة يكون هناك تحد جديد في الاعلام بفعل التطورات والنظام الرقمي، واليوم سيتم تزويد الطلاب بمستجدات المصادر ويمكن ان يتم مواجهة صعوبات مادية أو مهارية ويسمح لهم بالتفاعل مع التكنولوجيا المتطورة، وفهم التغيير الحاصل بقواعد وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشددت على وجوب “تطوير الطلاب على الصعد الاعلامية كافة، فالبيئة الإعلامية عادة ما تتبدل تكنولوجيا وجمهوريا وبالمحتوى”.
قيليب ابو زيد
كما وأوضح رئيس قسم الاتصال والمعلومات في جامعة فينيسيا الدكتور فيليب ابو زيد أنه “لا يوجد بند في القانون يقر لنا اذا ما كان هناك امكانية للنشر او عدمها، فالقانون لا يساعدنا في اخلاقيات الاعلام”. وأشار إلى ان “المقاطعة على وسائل الاعلام تظهر ان هذه الجهة او هذا الشخص يعرضون محتوى سيء او خاطىء، والمؤثر اليوم على وسائل التواصل أنه اصبح يمارس عمل الصحافي، فأن تكون صحافيا يعني ان تتمتع بأخلاقيات المهنة”.
ريتا صياح
ولفتت الأستاذة المساعدة في قسم الدراسات الاعلامية في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة ريتا صياح في مداخلتها،الى أنه “في مشهد إعلامي سريع التطور، يقع على عاتق الإعلاميين في العالم، وخاصة في لبنان، واجب خدمة المصلحة العامة في سياق خاص جدا، مجتمع مجزأ يعاني غالبا من انخفاض مستويات محو الأمية الإعلامية، وحيث تفتقر جميع القطاعات الحيوية إلى الاستقرار المالي، وخاصة وسائل الإعلام”.
وأضافت: دورات التحقق من الحقائق وصحافة البيانات ضرورية في الوقت الحاضر، لأنه من المتوقع أن يحصل الصحافيون على سبق صحافي ولكن في الوقت ذاته، أن يكونوا جديرين بالثقة والصدقية على المدى الطويل”.