أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب اجتماع عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، أن الطرفين اتفقا على تفعيل التنسيق العسكري والاستخباراتي بينهما .
وأضاف الرئيس بوتين، قائلا: “أما بخصوص التعاون في المجال العسكري التقني، فمستعدون لمواصلة مثل هذا التعاون وتكثيفه بمشاريع جادة ذات اهتمام مشترك “.
وقال الرئيس الروسي إن الجانبين كرسا كثيرا من الوقت لبحث الأوضاع في سوريا، مشددا على أن بلاده وتركيا تؤيدان ضرورة وقف إراقة الدماء في هذا البلد في أقرب وقت .
وشدد بوتين، في السياق، على وجوب الانتقال إلى التسوية السياسية في سوريا بأسرع ما يمكن، مضيفا أن كل من يرغب في إحلال السلام هناك يجب أن يدعم العملية السلمية .
وأكد توافق موقفي روسيا وتركيا، فيما يتعلق بتأييد مقترحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول إخراج المسلحين من حلب .
وأعلن بوتين أنه أبلغ أردوغان باقتراح روسيا حول إبعاد جميع القوى عن طريق “الكاستيلو” في حلب، وأعرب عن أمله بأن يصبح الاقتراح موضوعا للمناقشة يوم السبت في سويسرا .
وأضاف الرئيس بوتين أن موسكو وأنقرة متفقتان على أنه يجب فعل كل شيء ممكن من أجل إيصال حمولات إنسانية إلى حلب، مشيرا إلى ضرورة ضمان سلامة العملية .
من جانبه، أكد أردوغان أنه والرئيس بوتين بحثا الأزمة في سوريا من نواح مختلفة، بما في ذلك التعاون في المسائل المتعلقة بعملية “درع الفرات”، إضافة إلى وضع استراتيجية مشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، مع التركيز على سكان حلب .
وقال أردوغان: “أصدرنا تعليمات معينة لمؤسساتنا.. وبالتحديد، للأجهزة العسكرية والاستخباراتية ووزارتي الخارجية (التركية والروسية).. لاختيار استراتيجية “.
وأعرب الرئيس الروسي عن رضاه عن المباحثات مع أردوغان، واصفا إياها بالموضوعية والمثمرة، وأكد مواصلة جهود الطرفين من أجل التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية .
بدوره، قال الرئيس التركي إنه على ثقة تامة بسير عملية التطبيع بوتائر سريعة