تنطلق في مركز طيران الشرق الأوسط، عند السادسة مساء اليوم، فعاليات “بيروت عاصمة للإعلام العربي”، التي كانت مقررة أساسًا في 23 شباط الفائت و24 منه إلا أن وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ارتأى، بالتشاور مع جامعة الدول العربية، إرجاءها، بسبب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في الشهر نفسه.
وقد أولت الصحافة العربية واللبنانية هذا الحدث اهتماما وسألت الوزير المكاري عن أهميته.
وذكر وقال وزير الاعلام زياد المكاري، لتلفزيون القاهرة، أن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب، باختيار بيروت كعاصمة للإعلام العربي، يُمثل بارقة أمل بأن القادم أفضل لبيروت التي تمر بضائقة سياسية واقتصادية، وأنها جزء لا يتجزأ من الإعلام العربي، مُشددًا على أن الاحتفال يبعث برسالة للشباب اللبناني، أنه رغم كل ما صار إلا أن بيروت لا تزال موجودة على الساحة العربية، وتعريفهم عن كثب بإرث لبنان الإعلامي، الذي تسببت الحرب الأهلية والظروف التي شهدتها البلاد في عدم معرفتهم به.
وكشف “زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني،” عن أن التحدي كان كبيرًا، فليس من السهل إقامة الاحتفالية، في ظل تغير الأولويات لدى الشعب اللبناني الذي يُطالب بإعطاء ملفات الصحة والتعليم والأمن الأولوية، وظنهم أن وزارة الإعلام من الكماليات، غير أننا نسعى خلال الاحتفالية لتوعية الناس بأن دور وزارة الإعلام أساسي، وأنه بالرغم من كل شيء فإن كل وزارة تعمل بالشكل السليم، في ظل ضعف الإمكانيات المادية “صفر ليرة”.
وأفاد زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، بأن الاحتفالية ستخرج بـ”وثيقة بيروت للإعلام”، والتي تشمل على نقاط توضح كيف نرى مستقبل الإعلام في العالم العربي، لافتًا إلى أن اجتماعات وزراء الإعلام العربي تعكس وجود تكامل بين البلدان العربية، رغم أن كل بلد له سياسته وثقافته الخاصة.
ولفت إلى أن التقارب العربي ستكون انعكاساته إيجابية، لافتًا إلى أن بيروت مُستعدة لإطلاق فعاليات “بيروت عاصمة الإعلام”، ولبنان سيشهد احتفاليات وفعاليات بشكل أسبوعي.
ورأى المكاري في حديث إلى جريدة “الأهرام” المصرية أن “بيروت عاصمة لا تشبه غيرها، بشعبها وأرضها ومبانيها وشوارعها، ورسالة لبنان من خلال هذا الاختيار أنه بلد لا يموت وشعبه لا يستسلم وهو دائما مصدر إلهام ونضال”. وتطرق إلى التنسيق بين الدول العربية في المجال الإعلامي، متحدثًا عن إطلاق وثيقة من 11 بندًا للمناسبة، “خصص بند منها للإعلام والقضايا العربية بهدف التعاون مع وسائل الإعلام العربية لدعم القضايا المشتركة”.
فيما اشار موقع قناة “mtv” للمناسبة كاتبا: “هنا بيروت” هو عنوان الحملة الاعلانيّة التي يطلقها وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في احتفاليّة بيروت عاصمة الاعلام العربي لعام ٢.٢٣ التي ستجري في مبنى طيران الشرق الاوسط في بيروت اليوم.
كذلك شدّد وزير الاعلام في حديث إلى “القدس العربي” على أهمية الاحتفالية التي ستعقد وسط أصعب التحديات المالية وستكون “فرصة لإبراز الدور الاعلامي الريادي والمتقدّم لبيروت التي ما زالت تحافظ على حرية الإعلام والتعبير”.
في موازاة ذلك كتبت “وكالة أخبار اليوم”: إنه تحدٍّ إيجابي لبيروت التي لا تقبل الهزيمة”، يقول الوزير المكاري أمام زواره، مؤكدا أنه “مهما قست الظروف ستبقى عاصمة الحريات وأمّ الشرائع”.
الافتتاح سيكون برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي حضور الأمين المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي ويشهد عرض فيلم عن بيروت القديمة من إعداد تلفزيون لبنان، وفيلم آخر قصير خاص بالمناسبة.
تعود فكرة اختيار عاصمة للإعلام العربي أطلقها مجلس وزراء الإعلام العرب خلال دورته العادية الـ 47 عام 2016 بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني فى الدول الأعضاء. وكان اختيار العام الأول من نصيب القدس التى باتت أول عاصمة للإعلام العربي. بل إن مجلس وزراء الإعلام اعتبرها عاصمة أبدية للإعلام العربي بالتوازي مع العواصم العربية الأخرى التى يتم اختيارها في كل عام. فقد تم اختيار بغداد لتنال اللقب لعام 2017. والرياض عن عام 2018، وكان اللقب من نصيب دبي 2020.