قال مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية إن فرنسا تعتزم انفاق 42 مليون يورو (47 مليون دولار) لمساعدة الدول الواقعة في منطقة الساحل الإفريقي على الاستعداد لمواجهة هجمات لمتشددين مماثلة لتلك التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى في باريس في 2015 .
وتعتبر دول الساحل منطقة هشة من الناحية السياسية حيث تتخذ جماعات متشددة من مساحاتها الصحراوية النائية معاقل لها وتُعد معرضة لخطر وقوع هجمات أخرى بعد مهاجمة أهداف سهلة في بوركينا فاسو وساحل العاج في وقت سابق من العام الجاري .
ولم تشهد السنغال المجاورة حتى الآن مثل هذه الهجمات . والسنغال حليف أمني غربي له تاريخ طويل من الاستقرار .
ونقلت رويترز عن متحدثة باسم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف خلال زيارة لدكار “في المستقبل سنقوم بتدريب كل مجموعة دول الساحل الخمسة والسنغال بتمويل يبلغ 42 مليون يورو من بينها 24 مليون يورو للمعدات .”
ومجموعة دول الساحل الخمسة منظمة أمنية إقليمية تضم تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا. وقالت المتحدثة إن فترة إنفاق هذه المبالغ ستكون من عام 2017 حتى عام 2022 .
ويتواجد حاليا في السنغال خمسة من ضباط شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في مهمة تدريب تستغرق شهرا لقوات الشرطة السنغالية للتصدي للهجمات التي قد تستهدف أهدافا سهلة في المدن قبل البرنامج الأوسع .
وتحتفظ فرنسا الدولة المستعمرة سابقا للسنغال بوجود عسكري هناك يبلغ قوامه 350 جنديا. وتنتشر قوة أكبر بكثير تضم 3500 جندي عبر تشاد وموريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو لتعقب المتشددين .
وعززت أيضا السنغال حليفة الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع واشنطن ووقعت هذا العام اتفاقية تعاون لتسهيل نشر القوات الأميركية هناك .
سكاي نيوز عربية