كتبت صحيفة “نداء الوطن”: يترقّب مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الثلثاء، وصول الدفعة الأولى من عشرات اللبنانيين الذين تمّ إجلاؤهم من مناطق الصراع في السودان، آتين من مدينة جدّة السعودية، التي باتوا فيها ليلتهم بعدما وصلوها على متن سفينة تابعة للبحرية الملكية السعودية، انطلقت بهم من مدينة بورسودان.
والى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، توجّه بالشكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على الرعاية الخاصة التي أحاطت بها المملكة الرعايا اللبنانيين في السودان، قائلاً: “لقد كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال خير عضدٍ وسندٍ للبنان واللبنانيين في كل الظروف والاوقات”.
هجوم نيابي على حزب الله
وبانتظار وصول لبنانيي السودان الى ربوع الوطن، على أن تلحق بهم الدفعة الثانية قريباً بعدما حدّدت الخارجية مواعيد جديدة لإجلاء المزيد منهم، كان الحدث الأبرز على الساحة المحلّية، مؤتمر صحافي للعشائر العربية في خلدة، بحضور حشد شعبي ونيابي، استنكاراً لأحكام المحكمة العسكرية بحقّ موقوفي أحداث خلدة.
وخلال المؤتمر، دعا النائب ميشال معوض إلى تشكيل لجنة نيابية لكي تتابع قضية الموقوفين سياسيا وقضائياً، مشدّداً على أنّ “طريق القدس لن تمرّ بخلدة”.
النائب أشرف ريفي أكد “عدم الخضوع للتهويل”، متوجّهاً الى حزب الله بالقول: “لديكم ساحات ولدينا ساحات، ولديكم سلاح، وسلاحنا سلاح الدولة اللبنانية، وكفى التكلّم معنا من أبراجكم العاجية”.
أمّا النائب مارك ضو فقال: “هناك فريق واحد لا يمتهن سوى الغدر”، وشرح أنّ “المعركة كلها شجاعة للدفاع عن الدولة والدستور والقانون مقابل ظالم وغدّار يختبئ خلف السلاح ليتهجّم على حقوق الناس”.
بدوره اعتبر النائب نزيه متى أنه “في ظل سلاح متفلّت وحدود متفلّتة لن نصل الى دولة، وكلنا نعرف أن حزب الله يضع نفسه فوق القانون”.
سوريا وإيران والعقوبات
وبالتزامن مع الانفتاح العربي على سوريا، أدرج الإتحاد الأوروبي 25 فرداً و8 كيانات في سوريا على لائحة العقوبات، على خلفية تصنيع المخدرات والاتّجار بها، ولا سيما الكبتاغون، الى جانب دعم النظام في حملات قمع المدنيين السوريين، وانتهاكات حقوق الانسان.
ومن أبرز الاسماء التي شملتها اللائحة الجديدة، أبناء عموم الرئيس السوري بشار الأسد، وهم وسيم بديع الأسد، سامر كمال الأسد، ومضر رفعت الأسد، اضافة الى اللبنانيين نوح زعيتر وحسن دقّو.
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا، أنّها وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات جديدة على مسؤولين في إيران، بينهم 4 من قادة “الحرس الثوري”، لتورّطهم بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع المتظاهرين المعارضين للنظام بشكل وحشي.
وعلى الفور سارعت ايران الى الردّ بفرض عقوبات على 12 فرداً وكياناً أوروبياً، إضافة إلى 9 مواطنين وشركات بريطانية، وتتضمن تدابير مالية وحظراً على دخول اراضي ايران.