كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: يقاطع ممثلو حزب “القوات اللبنانية” في مجلس النواب اليوم (الثلاثاء)، جلسة برلمانية لتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية بعد تعذر إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وهو قرار استفاد منه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل للتصويب على “القوات” بالقول إن القرار الأسهل هو “المقاطعة والمشاركة في حفلة الكذب”.
ويعقد البرلمان اللبناني، اليوم، جلسة تشريعية ستكون مخصصة للانتخابات البلدية بامتياز، حيث سيسعى النواب الحاضرون، في حال اكتمل نصاب الجلسة، إلى دمج قوانين تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، وسيطرح البرلمان على الحكومة أن تُجرى الانتخابات فور جهوزها.
جاء هذا الاقتراح بعد الإقرار الرسمي بالعجز عن إجراء الانتخابات المحلية في موعدها، قبل انتهاء ولايتها في 31 مايو (أيار) المقبل، ما اضطر البرلمان لاقتراح التمديد لها 4 أشهر، تجنباً للفراغ.
وأعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عدمَ مشاركة تكتل “الجمهورية القوية” في جلسة المجلس النيابي التي ستُعقد، اليوم، لتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، معيداً القرار إلى أن “قوة الجمهورية تكمن في التمسّك بالمهل الدستورية والالتزام بالقوانين وإجراء الاستحقاقات في مواعيدها ورفض مجاراة الفساد والفوضى الدستورية القائمة”.
ودعا جعجع كتلتي “اللقاء الديمقراطيّ” و”الاعتدال الوطنيّ” وغيرهما من الكتل والنواب المستقلّين إلى “عدم الوقوعِ في شَرْكِ كُتل الممانعة والتيار، والامتناعِ أيضاً عن المشاركة في الجلسة”.
وسرعان ما رد باسيل في حسابه الخاص عبر “تويتر” كاتباً: “لماذا يضحّي التيار دائماً للصالح العام في وقت يكذب المزايدون والشعبويون ويستفيدون؟”. وأضاف: “إذا قاطعنا الجلسة، ماذا سيفعل بالفراغ البلدي والاختياري كلٌّ من (القوات اللبنانية) ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير داخليته والمرجعيات، ما دام لم يتم توثيق أي تسجيل لأي ترشيح؟!”. وقال باسيل: “أسهل شيء مقاطعة الجلسة والمشاركة في حفلة الكذب”.
الوسومالشرق الأوسط