أشار السفير الروسي الكسندر زاسبكين الى انّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطرّق في لقائه مع الرئيس سعد الحريري إلى تداعيات الأزمة السورية على لبنان، سواء لجهة الخطر الإرهابي أو نتائج النزوح السوري، رافضا اعتبارَ اللقاء بين الرَجلين بارداً.
وأكّد زاسبكين لصحيفة “الجمهورية” أنّ الجوّ كان ودّياً ، وأنّ موقف روسيا المبدئي والواضح تأييدُ إيجاد حلول عبر الوفاق، ونحن جاهزون لمساعدة اللبنانيين في ملفّ الرئاسة، ولكن من دون التدخّل في الشؤون الداخلية.
واعتبَر زاسبكين أنّ الحراكَ الذي يقوم به الحريري هو “لكسرِ الجمود ومحاولة إيجاد مخرج من المأزق”. وقال: “لا ينفع أن نتحدّث عن تفاؤل أو تشاؤم بجهود الحريري، علينا بذلُ الجهود ضمن صلاحياتنا، والمطلوب توافق بين اللبنانيين أنفسِهم، وأيّ شيء مقبول للّبنانيين نقبله”.
من جهة اخرى، فضّل زاسبكين عدم الخوض في ما ينوي الجانب الأميركي القيام به من إجراءات عسكرية اقتصادية أو دبلوماسية بعد تعليق المفاوضات في شأن سوريا بين موسكو وواشنطن.
وقال: “هذه ليست مشكلتنا، قرار تعليق المفاوضات في شأن سوريا أمرٌ مؤسف، الحلّ يجب أن يكون سياسياً ونحن نعمل لتحقيق هذا الهدف. أيُّ تراجع في هذا المسار مضرٌّ للجميع. ولكن لا نستطيع الالتزامَ بالاتفاق من طرف واحد، في وقت يقوم الطرف الثاني الممثل بالمعارضة السورية بمساعدة الأميركيين في قصف الجيش السوري”، مُتّهماً الجانب الأميركي بطرح شروطٍ تعجيزية ومتشدّدة لإعادة إطلاق مسيرة المفاوضات.