جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أمام زوّاره غداة لقائه رئيس “تيار المستقبل” النائب سعد الحريري أن “سلّة التفاهمات هي الوحيدة التي أراها سبيلاً للخروج من الأزمة، إذ لا بدّ من التفاهم على الحكومة، وكذلك على القانون الانتخابي الذي يبقى الأساس “.
وأعرب بري عن استغرابه لـ”إدراج البعض طرحَه سلّة التفاهمات المسبقة في خانة تعطيل الاستحقاق الرئاسي”، قائلا: “بالعكس، هي تصبّ في خانة التسهيل، في هذه التفاهمات مصلحة للجميع وللبلد بالدرجة الاولى، ويجب أن يعلم الجميع أن لا مصلحة شخصية لي في هذه المسألة على الإطلاق، وكلّ من يجد مصلحة خاصة لي فليدلّ عليها وليحذفها فوراً؟ “.
وردّاً على سؤال، قال بري: “اللقاءات الشخصية كانت وما تزال مستمرة، ولكنّها على أهميتها لا توصل الى شيء، بل ما يوصلنا إلى بر الأمان هو اللقاء الوطني الشامل، ومن خلاله ابتداع الحلول والمخارج والاتفاق عليها . ومن هنا الحوار الوطني مهم جداً، لكنّني قلت وأكرر إنني لن أدعو إليه إلّا بمنحى جديد يوصل الى النتائج المرجوّة “.
وأضاف: “فلنعد الى مرحلة تشكيل الحكومات سواء حكومات اللون الواحد او الحكومات المختلطة او التي تغلب عليها اكثرية على اقلية، فكم من الوقت اهدر على تشكيلها، الافضل فيها اهدرت اكثر من خمسة اشهر، وبعضها بلغ 11 شهرا، فلو كان هناك اتفاق مسبق فهل كنا ضيعنا كل هذا الوقت. ثم في الموضوع الانتخابي، ان انتخبنا رئيسا او لم نتتخب، فهل هناك من يستطيع ان يوجد مخرجا للعقد التي قد تحصل”، مشددا على أن “لا تمديد للمجلس النيابي والانتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها، والجميع يقولون لا لقانون الستين، ونحن اولهم، وبالتالي عدم الاتفاق المسبق على قانون الانتخاب معناه الذهاب الى قانون الستين، فهل يريدون ذلك، وبالتأكيد نحن لا نريد. اعتقد ان الصورة الانتخابية يجب ان تحسم من الآن، وبهذه التفاهمات نحصن العهد ونحول دون صلب الرئيس “.
وأوضح أن ما يطرحه “هو التسهيل بعينه فأنا لا أُتقن لغة التعطيل، ان جميع الذين لا يريدون اتخاذ قرار معلن من مشاورات الحريري يتذرع بي كما لو انني العقبة، في حين ان موقفي معروف وهو التفاهمات، هذه التفاهمات ليست بالمفرق، بل بحسب جدول الحوار ومكانها طاولة الحوار، الاتفاق على الرئيس احد بنودها لكنه اول بند ينفذ”، موضحا أن التفاهمات التي يطرحها “يعرفها الجميع، لكن انظروا اين اصبح هؤلاء وماذا يُكتَب، إنهم يتحدثون عن تفاصيل “.
وكشف بري أن “المفاوضات الجارية تتم على ما يشبه ورقة تفاهم للمرحلة المقبلة، تتناول كل شيء”، مشيرا الى أنه اتفق مع وزير الخارجية جبران باسيل “على ملف النفط وكذلك على قانون الانتخاب لجهة اعتماد النظام النسبي “.
وكرر بري موقفه من موضوع الحوار قائلا: “مثلما قلت سابقا اذا برز منحى جديد في المواقف ادعو طاولة الحوار الى الاجتماع”، مذكرا بأن الحريري كان رشح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بداية، ثم رشح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “الذي طلب مني تأجيل جلسات الانتخاب لوقت فأرجأتها مرتين ثم حصل ما حصل ورشح الحريري رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية “.