كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : اعلنها الرئيس نبيه بري بالامس: الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين سيزور بيروت الاحد او الاثنين، لاطفاء الغليان المستجد في ملف الغاز والنفط المدفون في المنطقة المتنازع عليها لبنانيا بالمواقف واسرائيليا بالعمل الجدي لاستخراج ما امكن من ثروة لبنان، المتلهية دولته عن حقوقه بصغائر الامور واتفهها بدل انكبابها على تثبيتها بالوثائق في الامم المتحدة لردع العدو عن «السرقة» وفق مقولة «الرزق السايب بعلّم الناس الحرام». فهل تكفي الزيارة الاميركية لحفظ حق لبنان وتثبيته ام تكون جرعة مخدر في ما تبقى آلاف الكيلومترات سائبة بين الخطين 23 و29 إن لم يسارع لبنان الى ارسال مرسوم تعديل الحدود الرقم 6433، تستفيد منها تل ابيب ولا من يسأل .. هنا لا بد من الإشارة إلى ما أعلنه الشيخ نعيم قاسم عبر وكالة «رويترز» بالأمس من أن الحزب ينتظر موقف الدولة ليتخذ القرار المناسب.
هل تفرج واشنطن
عن الأرصدة الإيرانية؟
من ناحية ثانية هناك معلومات عن تقدم بشكل صامت في المباحثات الأميركية – الإيرانية حول الملف النووي في محادثات فيينا، ويقول بعض المراقبين إن وجهات النظر أصبحت قريبة حيث ستفرج واشنطن عن المليارات المحجوزة لديها، وهناك قبول وتعهد إيراني بالنسبة لإسرائيل!..
هذا على الجبهة النفطية، اما الجبهة النيابية فشهدت جلسة ماراتونية في ساحة النجمة انتخب خلالها المجلس الجديد بعض لجانه رؤساء واعضاء، في غياب التوافق.
متابعة رئاسية
وفي انتظار ما يحمله الوسيط الاميركي، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة Energean Power.
كما تابع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن الملف، وقال: «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز والذي تجري معالجته بالطرق الديبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية.
تعديل المرسوم اولا
إلا ان مصدرا معنيا بالملف، اكد ان الموضوع لا يقتصر فقط على حقل «كاريش» ولا على أن الإنتاج التجاري سيبدأ في غضون شهر أو شهرين، إنما ابعد من ذلك بكثير…. لدينا 1430 كلم2 بين الخط 23 والخط 29، ونحن حتى الآن لم نحدّد خطَّنا البحري لدى الأمم المتحدة، الأمر الذي يدفع إسرائيل والشركات المنتِجة للنفط إلى اعتبار هذه المساحة من الناحية القانونية، ملكاً لها. لذلك نَجِد إسرائيل مرتاحة جداً لوضعها حالياً، ما يُثير الاعتقاد أن مساحة الـ1430 كلم2 قد تكون تضمّ 100 حقل كـ»كاريش» وربما جزءاً من حقل «قانا».
واضاف المصدر: إذا كنا ننتظر قدوم آموس هوكشتاين ليُطلعنا على أفكار جديدة ويعمل على «تنفيس» الموضوع و»تنييمه» شهراً أو شهرين أو أربعة، فيكون بذلك يعطي الوقت للجانب الإسرائيلي كي يُطلق دورة التراخيص الجديدة… لذلك علينا أولاً تعديل المرسوم الرقم 6433 اليوم قبل الغد، لا أن ننتظر وعود هوكشتاين…اذ بتعديل المرسوم نفرض أمراً واقعاً تكون فيه إسرائيل غير قادرة عل التلزيم ضمن البلوك «72» حتى أن شركة «إنرجِن باور» التي تعمل في حقل «كاريش» تُصبح مهدَّدة من الناحية الأمنية والقانونية.
جلسة ماراتونية
برلمانياً، عقدت جلسة انتخاب اللجان النيابية، برئاسة الرئيس بري. وبعد سقوط التوافق على توزيع اللجان، وانطلقت عملية الانتخاب التي استمرت ساعات طويلة وقد استدعت جلسة مسائية للمجلس عقدت السادسة. وبدأ التصويت بانتخاب اعضاء لجنة المال والموازنة وقد ترشح 20 نائبا فيما هي مؤلفة من 17 نائبا، وعادت رئاستها، نظرا الى هوية الفائزين، الى النائب ابراهيم كنعان، في وقت سقط النائبان التغييريان فراس حمدان ومارك ضو.
بري – يعقوبيان
اما في ملف الترسيم البحري، فردّ بري على ما جاء على لسان النائب بولا يعقوبيان بشأن موضوع جلسة تشريعية في ملف ترسيم الحدود البحرية وقولها «ان الرئيس بري لم يقبل بعقد جلسة تشريعية»، وقال : «وين كانت بولا يوم كنت من 12 سنة «عم خابط» في موضوع الثروة النفطية.»كانت بعدا ما تزوجت». ما بدنا نحكي مش كرمالها كرمال زوجها، زوجها صاحبنا». ألف باء التشريع تقول لا تشريع خلال جلسة الانتخاب يبدو في «ناس جايي عالمجلس حتى تتشاوف فقط»… بدورها، ردت يعقوبيان: كلامه مرفوض ومعيب وهو سبق أن أنهى أكثر من مرّة جلسة الانتخاب وبدأ بجلسة تشريعية «بس يكون في تمريقة بدن يمرقوها». اضافت: نحن نعمل وفق النظام واليوم موضوع ترسيم الحدود لا يحتمل التأجيل لأنه يجب حماية حقوقنا وليس القيام بـdeal مع هوكشتاين.
المحروقات تحلّق
في الاثناء، الانهيار يشتد. وامس، أصدرت وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط جدول تركيب أسعار المحروقات، وجاء على النحو الآتي: – بنزين 95 أوكتان: 642000 (+18000) – بنزين 98 أوكتان: 653000 (+18000)- مازوت: 643000 (+24000) – غاز: 362000 (-3000).
الصندوق السعودي – الفرنسي
ليس بعيدا من الوضع الاقتصادي الصعب، تم توقيع اتفاقية تكميلية مرتبطة بالصندوق السعودي -الفرنسي في الرياض وذلك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الجهة السعودية وCDCS من الجهة الفرنسية، وذلك بحضور الموفد الفرنسي الرئاسي بيار دوكان والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية الوزير عبدالله الربيعة.