كتبت صحيفة ” االشرق ” تقول : السابعة مساء أمس اقفلت صناديق الاقتراع لاختيار ١٢٨ نائبا، وانتظر اللبنانيون نتائج ورقتهم وما وضعوه لمن سيمثلهم في الندوة البرلمانية، واذا ما كان سيكون خير ممثل، ام ان آمالهم ستخيب.
لبنان كان أمس على موعد مع الاستحقاق الانتخابي الذي انطلق اعتبارا من السابعة صباحا في المحافظات الخمس في 15 دائرة انتخابية وسط اجراءات امنية بدأها عناصر الجيش وقوى الامن منذ ساعات الليل الاولى. وقد تفاوتت نسب الاقتراع بين دائرة وأخرى، ففي حين كانت ضئيلة نسبيا فترة قبل الظهر عادت وسجلت ارتفاعا طفيفا على عكس المتوقع.
العملية الانتخابية تمت بهدوء نسبي، ما خلا اشكالات ومخالفات رصدت من قبل المراقبين ومندوبي المرشحين وأفراد البعثة الأوروبية وجمعية Lade. وجال المحافظون والقائمقامون على مراكز الاقتراع، مطلعين على سيرها وعملوا على معالجة اي خلل تقني لوجستي في داخل الاقلام.
ومعظم المرشحين الذي أدلوا بأصواتهم التزموا الصمت الانتخابي، وكانت هيئة الاشراف على الانتخابات ترصد المخالفات الاعلامية وتوجه الملاحظات والتوجيهات.
شكوى ذوي الاحتاجات
وشكا عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدم وجود ممرات للمعوقين في عدد من أقلام الاقتراع في مراكز عدة، وتولت الماكينات الانتخابية حمل هؤلاء ونقلهم الى الطوابق حيث تتوزع الاقلام.
توقف وإشكالات
وتوقفت عمليات الاقتراع في عدد من المراكز. ففي بلدة حراجل، وصلت لوائح الاقتراع الخاصة بجبيل، بدل أن تكون تلك الخاصة بكسروان.
كما ان الجيش أوقف العملية الانتخابية في قلمين في البلدة، حيث سادت اجواء من البلبلة والفوضى، وإتصل رئيس بلدية حراجل طوني زغيب بقائمقامية كسروان ووضعهم في الاجواء، فيما سارت العملية الانتخابية بشكل طبيعي في بقية الاقلام.
كما توقفت عملية الاقتراع في جورة بدران، بسبب وجود بعض اللوائح لمنطقة جبيل.
شكاوى
واشتكى الناخبون في حراجل من فوضى امام المركز، الامر الذي حال دون مشاركتهم ودفع العديد منهم الى المغادرة من دون الادلاء بأصواتهم.
وفي يحشوش، شكا ناخبون من تعمد رئيس القلم ومعاونوه الى تأخير عملية الاقتراع ما يتسبب بانتظارهم ساعات.
إشكال في الرام
وفي دائرة بعلبك الهرمل سجل إشكال في بلدة الرام بين مندوبي ماكينات انتخابية داخل القلم 33، ما أدى إلى بعثرة بعض المستلزمات والتعدي على رئيس القلم، فتوقف الاقتراع في المركز لبعض الوقت ريثما تمت المعالجة من قبل القوى الأمنية، وأرسلت المحافظة بديلا لما تم تلفه، بواسطة دورية من أمن الدولة، واستؤنفت العملية الانتخابية من جديد.
صناديق فاضت
وأثر كثافة الاقتراع في بلدتي كفردبيان وفاريا (أعالي كسروان) أرسلت القائمقامية صندوقي اقتراع جديدين الى مركز الاقتراع بعد ارتفاع نسبة المقترعين الـ70 في المئة عصرا. لا سيما ان نسبة الاقتراع في هذه البلدة بلغت 7 في المئة.
عصي وسكاكين
وفي البترون، حصل اشكال بين مؤيدين ومناصرين للتيار الوطني الحر وحزب “القوات اللبنانية،، تطور إلى ضرب بالعصي والسكاكين، وأصيب بنتيجته 3 أشخاص نقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
بيروت الثانية
وفي بيروت الثانية، ساد الهدوء وسجل عدد من الاشكالات حلت سريعا ولم تتأثر العملية الانتخابية. وكان سجل اشكال صباحي في قلم اقتراع ليسيه عبدالقادر في بيروت الثانية انتهى، بعدما عالجه المعنيون، وعاد الوضع الى طبيعته.
وافيد عن انقطاع للتيار الكهربائي في حوالى 50 في المئة من مراكز الاقتراع في دائرة بيروت الثانية وزحمة كبيرة وإقبال كثيف على التصويت.
مرجعيون
وفي مرجعيون، تأخرت العملية الانتخابية في أحد أقلام الاقتراع في ابل السقي وقبريخا، لعدم وجود “أربطة” داخل الصندوق، حيث اعترض مندوبو المرشحين على ذلك. وعلى الفور، تم تأمين الاربطة الى القلم من قائمقامية مرجعيون، لتبدأ بعدها العملية الانتخابية بشكل سليم. أما في قبريخا فتأخرت العملية لبعد المسافة عن قائمقامية مرجعيون.
جبة بشري
وفي قضاء جبة بشري، سجل إقبالٌ كثيف مترافق مع أجواء هادئة.
المتن الشمالي
واشتكى بعض المواطنين في ساحل المتن من عدم انجاز الترتيبات الإدارية المطلوبة، حيث اختفت بعض الأسماء عن لوائح الشطب ووردت أسماء أخرى بشكل خاطئ، ما أدى إلى حرمان هؤلاء المواطنين من حقهم في الاقتراع.
الكورة
في الكورة ارتفعت نسبة المقترعين بعد قداديس يوم الأحد حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع بكثافة. وأدلى المرشح فادي كرم بصوته في قلم المدرسة الرسمية للصبيان في كوسبا، وسمعان البشواتي في بلدة دده وانيس نعمه في بلدة قلحات.
صيدا
في صيد، أفيد ان العملية الانتخابية انطلقت بسلاسة دون اي اشكالات او شكاوى من المواطنين وتوافد المقترعون منذ السابعة صباحا حتى ان البعض انتظر دوره عند ابواب اقلام الاقتراع في المركز للادلاء بصوته.
الزهراني
وفي الزهراني، سارت الانتخابات بهدوء وسجلت بعض الاشكالات اللوجستية والادارية في مركز الاقتراع في بلدة عنقون غرفة رقم 3، بسبب عدم وجود لوائح.
وفي بلدة خرطوم سجل عدم وجود محاضر، في حين وجدت في كفربيت 24 لائحة فقط، وبقية اللوائح تابعة لصور.
عكار
توقفت العملية الانتخابية في مركزي الاقتراع في بلدة فنيدق بسبب الفوضى والاشكالات والتجاوزات التي تحصل بين مندوبي المرشحين ومؤيديهم.
وطالب الجميع الجيش والقوى الامنية بالتدخل الفوري لاعادة الهدوء وضبط الوضع بما يؤمن عودة العملية الانتخابية وانتظامها.
وكانت قيادة الجيش أعلنت عبر حسابها على “تويتر” انه “سجل إشكال داخل أحد مراكز الاقتراع في منطقة البيرة- عكار، سرعان ما انتقل إلى خارج المركز حيث قام أشخاص بالاعتداء على المركز. تدخلت دورية من الجيش وأطلقت عناصرها النار في الهواء لفض الإشكال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”.
المنية الضنية
وفي المنية الضنية، أفيد عن اشكال بين مندوبي الأحزاب، والجيش تدخّل لفض الإشكال.
البقاع الغربي وراشيا
وفي راشيا والبقاع الغربي، سجل اقبال كثيف منذ الثانية عشرة ظهرا على مراكز الاقتراع. ولم يسجل اي إشكال.
زغرتا
وفي زغرتا شهدت بعض الاقلام اقبالا كثيفا مع تقدم ساعات النهار.وافيد عن احتجاز مرشح لائحة “سهلنا والجبل” في البقاع الغربي – راشيا حاتم الخشن في أحد أقلام الاقتراع في بلدة بقليا.
زحلة
وفي زحلة حصل اشكال وتضارب بين مناصري مجموعتين حزبيتين، امام مدرسة القلبين الأقدسين في البربارة – زحلة. وانتشر الجيش في محيط الخلاف وعمل على فضه. وقرعت أجراس الكنائس لحض الناخبين على الاقتراع. كما افيد عن تعرض رؤساء الاقلام في مركز شهابية الفاعور للرشق بالحجارة.
انقطاع الكهرباء..
وأفادت معلومات ان رؤساء أقلام يمنعون صحافيين من التصوير داخل أقلام الاقتراع فيما وزارة الداخلية تؤكد أن هذه مخالفة.
وسجل صباحا، طرد 4 مندوبين تابعين للائحة “بناء الدولة” التي يرأسها الشيخ عباس الجوهري والمدعومة من النائب أنطوان حبشي من باحة أقلام الاقتراع في بلدة الكنيسة قضاء بعلبك.
وتأخر فتح الصناديق في مجمّع المدارس قرب المدينة الرياضية بسبب تأخير لوجيستي. كما لم تُفتح صناديق الاقتراع في قلم الغابات في جبيل بسبب عدم حضور رئيس القلم باكرا.
في المتن، تأخرت عملية الاقتراع في بلدة مار بطرس لأن رئيس القلم نسي الختم والشمع الأحمر في وزارة الداخلية.
وافادت معلومات عن انقطاع الكهرباء ببعض مراكز الاقتراع في طرابلس لاسيما في منطقة التل، وايضا في بعض مراكز الاقتراع في بعلبك.
وسجل حضور حشد كبير من الناخبين أمام ثانوية عمر فروخ. وسجل أيضا إقبالٌ كثيف على الإقتراع في دير الاحمر.
القوات – الحزب
ابرز الاشكالات حصلت بين حزب الله والقوات اللبنانية في عدد من المناطق وخصوصا في البقاع، وسجل طرد 4 مندوبين تابعين للائحة “بناء الدولة” التي يرأسها الشيخ عباس الجوهري والمدعومة من النائب أنطوان حبشي من باحة أقلام الاقتراع في بلدة الكنيسة قضاء بعلبك.
كم افيد لاحقا ان عناصر من حركة أمل اعتدت على مندوبي حزب القوات اللبنانية في بلدة كفرحونة قضاء صيدا جزين وسقوط جريحين رودي عيسى وفارس فارس، وتم نقلهما الى مستشفى جزين الحكومي.
كما اقدمت عناصر من “حزب الله” على الاعتداء على مندوبي “القوات اللبنانية” في قلم مزرعة السيّاد – جبيل ما أدى إلى تدخل الجيش اللبناني وإخراج المعتدين مع المندوبين من داخل القلم.
فيما افاد مراسل mtv من معراب عن إعتداء على المرشّح الشيعي في جبيل وتحطيم سيارته أثناء توجّهه للإدلاء بصوته وذلك على مرأى من القوى الأمنية.
كما افادت بأن عناصر حزبية اعتدت بالضرب على مندوبي القوات اللبنانية في منطقة قصرنبا – بعلبك وتطردهم من داخل القلم.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بوقوع إشكال بين مناصري حزبين أمام متوسطة حوش الأمراء في مدينة زحلة، الامر الذي ادى الى وقف عملية الاقتراع.
وفي وقت لاحق اشارت قناة العربية الى ان الاشكال وقع بعد اعتداء عناصر من حزب الله على قوى الأمن في حوش الأمراء في محاولة لإفشال الانتخابات.
وفي منطقة المعلقة الشمالية- الكرك وقعت مواجهتين بين القوات اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة ثانية.
وفي الرواية الأولى، اشتبه شباب القوات اللبنانية، الذين كانوا متواجدين قرب المركز، في أن سيارتي جيب تعودان لحزب الله بدفع الأموال داخل السيارة، فعمدوا هم بأنفسهم الى إقفال باب مركز الاقتراع الرئيسي الى حين حلّ الموضوع الذي يعتبرونه مؤذياً للعملية الانتخابية.
وبعد اعتراض شباب الحزب على إغلاق الباب، حصل تضارب بين شباب الحزبين، وكان أحد الشباب في حزب الله يحمل مسدسين حسب رواية شباب القوات من دون أن يحصل أي اطلاق نار”.
وفي ردة فعل على هذه المواجهة، عمد شباب “حزب الله” الى مهاجمة خيمة عائدة لماكينة القوات اللبنانية قرب ثانوية الكرك الرسمية وتحطيمها، ومحاولة طرد من كان فيها، ومنعهم من التواجد ما لم يخلعوا السترات التي تحمل شعار القوات. وعلى أثره تدخل الجيش بين الطرفين في كلا المواجهتين لتهدئة الوضع.