جال مدير عام وزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه على جميع مديريات الوزارة متفقدا حسن سير التغطية الاعلامية للعملية الانتخابية البرلمانية، يرافقه كل من مدير الوكالة الوطنية للاعلام زياد حرفوش ومدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد ومدير اذاعة لبنان محمد غريب ورئيس مصلحة الديوان وليد الفليطي.
وحول العملية الانتخابية، قال الدكتور حسان فلحه المدير العام لوزارة الاعلام، في حديث لموقع وزارة الاعلام – مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية، اجرته معه الزميلة زينب اسماعيل، هي منعطف اساسي للبنان، واصفا اياها بالحدث الدستوري، وقد بدا متفائلا، معتبرا ان اجراء الانتخابات في هذه اللحظة هو امر يدفعنا الى تعزيز دور الدولة، وقيم المواطنة.
واضاف انه مع العلم ان قانون الانتخاب الحالي ليس مثاليا بل هو قانون يعكس صورة الواقع السياسي في لبنان، مع هذا يبقى لهذا الحدث الدستوري اهميته الخاصة.
وعن الاداء الاعلامي في لبنان بشكل عام قال: هو آداء ممتاز، خاصة ان التغطية الاعلامية تتناول التفاصيل وتراعي موضوع الصمت الانتخابي الا في بعض الحالات التي ندرت، والاهم برأيه هو ان الاعلام الرسمي او ما يسمى بالاعلام العام يقوم بدوره الاساسي بموضوعية بعيدا عن ما يعرف بالسبق الصحفي والاثارة وتوسل اي نوع من اتواع التحريض الطائفي او المذهبي.
واضاف قد لا يلبي هذا الامر حاجات بعض الاشخاص في المجتمع لكنه امر يعكس المسؤولية الاعلامية الواعية التي تحافظ على مصلحة البلد وتعكس الحقيقة الاعلامية البيٌنة والحرية الاعلامية المسؤولة التي يتمتع بها لبنان.
وعن دور الاعلام المحلي في تغطية العملية الانتخابية اكد انها تغطية جيدة ويمكن وصفها بالتغطية اللحظوية لانها تتابع العملية الانتخابية لحظة بلحظة.
واضاف ان هذه التغطية هي من مواصفات العمل الديمقراطي، معتبرا ان القانون الحالي لا يلبي الطموحات، طامحا من خلال المجلس الجديد الى انتاج قانون انتخابي يعكس امال اللبنانيين، يقوم على تمثيل أكثر عدالة ويرفع من قيمة المواطنة على حساب ما يعرف بالطائفية والمذهبية او بالحزبية الضيقة.
وقال اننا نسعى الى قانون انتخابي يواكب تطلعات اللبنانيين.
اما عن دور وزارة الاعلام في مواكبة هذا الحدث الانتخابي، كشف عن حالة “استنفار” اساسية وجوهرية في مختلف مديريات الوزارة ان كان على مستوى الوكالة الوطنية للاعلام، او مديرية الدراسات او الاذاعة اللبنانية او تلفزيون لبنان، حيث نواكبها بمتابعة حثيثة من معالي وزير الاعلام الاستاذ زياد المكاري وكل العاملين وكل المسؤولين في مختلف ادارات الوزارة ونحن على مسافة المنطق والحقيقة التي نصبو اليها، صحيح اننا انتخبنا وعبرنا عن رأينا فهذا لا يلغي اننا نقف على مسافة واحدة من الجميع، شاكرا جميع العاملات والعاملين في الوزارة على هذا الجهد الذي يقومون به في مواكبة العملية الانتخابية.
وعلى الرغم من كل الظروف القاهرة التي يعاني منها لبنان قال فلحة نحن محكومون بالتفاؤل واصفا لبنان بانه بلد المقدرات يستطيع النهوض بفترة زمنية قصيرة اذا توافرت النوايا الحسنة لقيامه، ولا يمكن لاحد في لبنان ان يلغي احدا آخر، وبالتالي لا بد من التوافق والمواءمة كي نرفع من شأن المواطنة والوطن على حساب الطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة دون الغاء احد وتعزيز الولاء الداخلي على حساب الولاء الخارجي.
وتوجه في الختام الى الاعلام اللبناني بالقول ان الاعلام الحر هو ان ترفع الحقيقة وان تبتعد عن الارتهان اي كان هذا الارتهان ماديا او معنويا، وان يكون هذا البلد هو البلد الاول للاعلاميين وليس الوطن الثاني.
من جهته، قال الزميل زياد حرفوش، ان الوكالة الوطنية للاعلام واكبت الانتخابات منذ الصباح الباكر، عبر اكثر من ٥٠ مندوبا في كل الدوائر و٤٠ محررا في المكاتب وعشرات التقنيين والاداريين.
وتولّت بث الرسائل منذ السابعة صباحا، وزوّد مراسلوها إذاعة لبنان برسائل مباشرة من بيروت وكل المناطق.
كما اشار مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد ان الزملاء في المديرية واكبوا العملية الانتخابية وما قبلها وخلالها وسوف يتابعون ما بعدها من نتائج بتقارير تدرس النتائج والعوامل التي رافقتها، اضافة الى توثيق وارشفة هذا الحدث المصيري بتاريخ لبنان، وكذلك كتابعة ابرز احداث العملية الانتخابية عبر الموقع الالكتروني الرسمي للوزارة بلغاتة الثلاث وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها.
اما الاذاعة اللبنانية فقد بثت منذ ساعات الفجر الاولى وواكبت التحضيرات الميدانية وسير العملية الانتخابية برسائل مباشرة وتقارير حول الاحداث بلحظتها.
وكذلك تلفزيون لبنان الذي واكبت شاشته الانتخابات برسائل المندوبين في مختلف المناطق، ومشاركة المسؤولين والمواطنين في الانتخابات ناقلة انطباعاتهم وآمالهم.