استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الإعلام زياد المكاري الذي قال بعد اللقاء: “جئنا إلى هذه الدار الكريمة، وتعرفت إلى سماحة المفتي وبحثنا في الظروف التي يمر بها لبنان، وشددنا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، فالمرحلة دقيقة وصعبة على كل الصعد”.
أضاف: “لبنان ليس على ما يرام، ونحن نسعى بقدر المستطاع الى أن نتعاون جميعا ونتكاتف، حتى نخرج مما نحن فيه من أزمات، وعندما أصرح على أي منبر أتحدث عن ضرورة إجراء الانتخابات وتخفيف الخطابات المتشنجة قدر المستطاع، من دون قمع الحريات مطلقا. فحرية التعبير صفة صبغت تاريخ لبنان الإعلامي والديموقراطي، والمجال مفتوح للتنافس الديموقراطي خدمة للمصلحة العامة، وكلي أمل في اجتياز هذه المرحلة بسلام”.
سئل: هل يؤدي الإعلام اللبناني دورا بناء في الانتقاد؟ فأجاب: “في أغلب الأحيان نعم، رغم بعض الاستثناءات، وعلينا التزام ميثاق الشرف الذي اتفق عليه أهل الإعلام، وأن تكون الأخلاق السمة البارزة في كل ما يبثون وينشرون، لأنَّ المصلحة العامة تقتضي أن ينقضي الشهران المتبقيان على الانتخابات بخير وسلام”.
وهل هو متخوف من عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، أجاب المكاري: “نحن نعيش في لبنان، لكن الانتخابات لا بد من أن تكون في موعدها، وليس هناك ما يشير إلى تأجيلها، والمشكلة تكمن في التصريحات التي تصدر من هنا وهناك وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليوهموا الناس أن ما يحصل هو لتأجيل الانتخابات. حاليا ليس هناك سبب جدي يجعلنا نفكر في أنها ستلغى أو ستؤجل، وقصة المصارف لن تكون مدخلا إلى ذلك، كما رأيتم وسمعتم فإنَّ الحوار الدائر في مجلس الوزراء هو لإيجاد الحلول المناسبة للمصارف، ونحن ننتظر أن تثمر هذه الحلول. هناك أيضا جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، وسنتابع هذا الموضوع مرة أخرى، وسنرى”.
وختم: “يفترض أن تنتهي الجلسة على خير، لتجنب الأسوأ، فليس عندنا خيارات كثيرة، وهذا ما أرجو أن يكون”.