أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أن موسكو وواشنطن طرحتا خطة مشتركة، من شأنها التخفيف من حدة العنف في سوريا واستئناف العملية السياسية.
وأكد لافروف في أعقاب مفاوضاته، التي استغرقت 14 ساعة، مع نظيره الأمريكي في جنيف، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول، أن هذا اللقاء توج بتوقيع 5 وثائق، تحتوي على اتفاقات، تم التوصل إليها بين الطرفين بغية استئناف العملية السياسية في سوريا.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسية أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن يقضي بوقف الأعمال القتالية في سوريا، اعتبارا من منتصف ليلة 12 سبتمبر/أيلول، ويركز على ضرورة الفصل بين الإرهابيين والمعارضة السورية، كأهم عناصره.
وأضاف لافروف أن الخطة المشتركة تقضي، على وجه الخصوص، بتحديد مناطق، سيتم فيها ضرب المسلحين الإرهابيين من قبل الطيران الحربي الروسي والأمريكي حصرا، دون مشاركة سلاح الجو السوري، إلى جانب الاتفاق على الإجراءات الواجب اتخاذها ردا على انتهاك وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق أعرب سيرغي لافروف، قبل أن يعود إلى غرفة المحادثات مع جون كيري، عن أمله في التوصل إلى نتيجة في المحادثات حول سوريا في جنيف.
وأوضح لافروف: “لقد احتاج أصدقاؤنا إلى 5 ساعات للتنسيق مع واشنطن.. أعتقد أن التنسيق مع واشنطن مهم بالنسبة إليهم. إني أقدم اعتذاري عن التأخر، لكن لم يكن في مقدورنا أن نعمل شيئا في هذه الحالة”.
كيري: إعلان نظام وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين
بدوره، أفاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على العمل سويا على ضمان الوصول الإنساني في سوريا، فضلا عن اتفاقهما على إجراء عمليات مشتركة ضد تنظيم “جبهة النصرة”.
وقال الوزير الأمريكي إن عملية إقناع الأطراف المتنازعة في سوريا بوقف إطلاق النار ستتطلب سبعة أيام، مشيرا إلى أن واشنطن وموسكو تدعوان جميع أطراف الأزمة السورية إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية اعتبارا من منتصف ليلة 12 سبتمبر/أيلول