الازمة السورية تمر في منعطف حاسم بعد التبدل التركي والتقييم الحاصل لمجمل سياساتها في سوريا والتي ترجمت بالانفتاح على دمشق قبل الانقلاب العسكري بشهرين مع ابعاد وزير الخارجية السابق داوود اوغلو، رأس الحربة ضد سوريا، ثم اللقاءات المباشرة في الجزائر وبعدها في دمشق واليوم في طهران. وهذه اللقاءات ليست اسراراً بل علنية.
المحطة البارزة ربما تكون في موسكو مع زيارة سيقوم بها اللواء علي المملوك الى روسيا ويمكن ان تبدأ اليوم، ومن المحتمل الاجتماع بمسؤولين اتراك، وربما انضم الايرانيون لها. وهذا امر غير مؤكد رغم ان الملف السوري التركي يتابع في طهران، لكن اللقاء بين الرئيسين السوري والتركي برعاية روسية امر مستبعد كلياً في الفترة الحالية رغم الرغبة التركية بذلك، حيث تحاول توسيع خطواتها تجاه دمشق لتشمل ايضاً اموراً اقتصادية.
لكن وحسب المعلومات المؤكدة «لا يعول حتى الآن على انقلاب تركي شامل في المواقف، وكل ما يجري مجرد «جس نوايا» من قبل الاتراك دون اي ترجمة فعلية على الارض، بل بالعكس فان الاتراك استبدلوا ارهابيين بارهابيين في جرابلس، حتى عمليتهم لم تكن منسقة مع دمشق، والاتراك ابلغوا العاصمة الروسية وليس اي طرف آخر. لكن تركيا تحولت الى لاعب اساسي والمسلحون باتوا في شمال سوريا اوراقا في وميليشيات تركية.
وتضيف المعلومات «ان الاتراك لديهم هواجسهم الداخلية الكبيرة والدعم الاميركي لمعارضي حزب العدالة والتنمية، والخوف من انقلاب جديد وبالتالي يسرعون الخطوات نحو ايران وموسكو، وهي خطوات بطيئة لكن الموقف التركي اليوم هو غير الموقف مع بدايات الازمة.
وتشير المعلومات، ان الروس يعملون بكل جهد على تحسين العلاقات التركية ـ السورية ويقدمون اغراءات اقتصادية كبيرة للاتراك. كما يعمل الروس على تحسين العلاقات السورية – الاميركية. ويستند الروس في خطواتهم الى موازين القوى على الارض التي تصب كلها في مصلحة الجيش السوري وحزب الله، بالمقابل فان قدرات المسلحين تتلاشى وظهر ذلك بالهجوم الاخير في ريف حماه وعدم القدرة على متابعته رغم التواجد الرمزي للجيش السوري الذي تمكّن من صدّ الهجوم والقيام بهجوم مضاد. كما شكل استعادة الكليات العسكرية واقفال ثغرة الراموسة والمصالحات في محيط دمشق انتكاسات اضافية للمسلحين، حتى ان تنظيم «داعش» بات وجوده محصوراً في الرقة وبعض مناطق الحسكة فقط.
هذه الاجواء الميدانية، تؤكد ان المأزق تركي بالدرجة الاولى وتاليا سعودي – قطري، فيما واشنطن مشغولة بالداخل، وانعكس ذلك على أوضاع المسلحين الصعبة.
وفي المقابل، فان الحلف السوري – الايراني – الروسي حزب الله في افضل ايامه ويملك زمام المبادرة بحسب مصادر ميدانية، وانضمت الصين الى هذا المحور مؤخراً بكل عتادها العسكري والاقتصادي، اما الذين يحاولون اللعب على الموضوع الروسي – الايراني فيأتي الرد عبر التنسيق الميداني على الارض وبكل التفاصيل، حتى ان القصف الروسي على حلب حصل مؤخراً بطلب ايراني. كما ان الايرانيين فتحوا قاعدة همدان العسكرية، وهذا التنسيق امتد الى اليمن حيث الموقف الروسي في مجلس الامن احبط محاولة لحصار الحوثيين ووضعهم تحت الفصل السابع. وطالبت روسيا مجلس الامن المسـاواة في الملـف ودانت القصـف على المدنيين في اليمن، كما ان القيادة الروسية تضع طهران بكل تفاصيل اللقاءات مع واشنطن، وتضع الرئـيس الاسد ايضاً بكل النقاشات، لان القرار في النهاية للرئيس الاسد وليس لسواه وهو من يقرر، فسوريا اعادت روسيا اللاعـب الاول في العالم وترى روسيا بالاسد اقوى حليف لـها في الشرق الاوسط، ولن تفرط في هذه الورقة واللعبة الديبلوماسية تقضي احياناً بالحديث عن تنازلات دون الدق بالثوابت.
وحسب المصادر، المأزق الان اميركي – سعودي – اردني – قطري – تركي بامتياز، وابواب «التوبة» مفتوحة للسعوديين والقطريين، وعليهم «دق الابواب» كما فعلت انقرة، لان حلمهم باسقاط سوريا اصبح كحلم «ليلة صيف» ومن يملك الارض سينتصر، وهناك محور انتصر على محور في سوريا، والمعركة لن تتوقف حتى تنظيف وفتح وتأمين طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت.
المحطة البارزة ربما تكون في موسكو مع زيارة سيقوم بها اللواء علي المملوك الى روسيا ويمكن ان تبدأ اليوم، ومن المحتمل الاجتماع بمسؤولين اتراك، وربما انضم الايرانيون لها. وهذا امر غير مؤكد رغم ان الملف السوري التركي يتابع في طهران، لكن اللقاء بين الرئيسين السوري والتركي برعاية روسية امر مستبعد كلياً في الفترة الحالية رغم الرغبة التركية بذلك، حيث تحاول توسيع خطواتها تجاه دمشق لتشمل ايضاً اموراً اقتصادية.
لكن وحسب المعلومات المؤكدة «لا يعول حتى الآن على انقلاب تركي شامل في المواقف، وكل ما يجري مجرد «جس نوايا» من قبل الاتراك دون اي ترجمة فعلية على الارض، بل بالعكس فان الاتراك استبدلوا ارهابيين بارهابيين في جرابلس، حتى عمليتهم لم تكن منسقة مع دمشق، والاتراك ابلغوا العاصمة الروسية وليس اي طرف آخر. لكن تركيا تحولت الى لاعب اساسي والمسلحون باتوا في شمال سوريا اوراقا في وميليشيات تركية.
وتضيف المعلومات «ان الاتراك لديهم هواجسهم الداخلية الكبيرة والدعم الاميركي لمعارضي حزب العدالة والتنمية، والخوف من انقلاب جديد وبالتالي يسرعون الخطوات نحو ايران وموسكو، وهي خطوات بطيئة لكن الموقف التركي اليوم هو غير الموقف مع بدايات الازمة.
وتشير المعلومات، ان الروس يعملون بكل جهد على تحسين العلاقات التركية ـ السورية ويقدمون اغراءات اقتصادية كبيرة للاتراك. كما يعمل الروس على تحسين العلاقات السورية – الاميركية. ويستند الروس في خطواتهم الى موازين القوى على الارض التي تصب كلها في مصلحة الجيش السوري وحزب الله، بالمقابل فان قدرات المسلحين تتلاشى وظهر ذلك بالهجوم الاخير في ريف حماه وعدم القدرة على متابعته رغم التواجد الرمزي للجيش السوري الذي تمكّن من صدّ الهجوم والقيام بهجوم مضاد. كما شكل استعادة الكليات العسكرية واقفال ثغرة الراموسة والمصالحات في محيط دمشق انتكاسات اضافية للمسلحين، حتى ان تنظيم «داعش» بات وجوده محصوراً في الرقة وبعض مناطق الحسكة فقط.
هذه الاجواء الميدانية، تؤكد ان المأزق تركي بالدرجة الاولى وتاليا سعودي – قطري، فيما واشنطن مشغولة بالداخل، وانعكس ذلك على أوضاع المسلحين الصعبة.
وفي المقابل، فان الحلف السوري – الايراني – الروسي حزب الله في افضل ايامه ويملك زمام المبادرة بحسب مصادر ميدانية، وانضمت الصين الى هذا المحور مؤخراً بكل عتادها العسكري والاقتصادي، اما الذين يحاولون اللعب على الموضوع الروسي – الايراني فيأتي الرد عبر التنسيق الميداني على الارض وبكل التفاصيل، حتى ان القصف الروسي على حلب حصل مؤخراً بطلب ايراني. كما ان الايرانيين فتحوا قاعدة همدان العسكرية، وهذا التنسيق امتد الى اليمن حيث الموقف الروسي في مجلس الامن احبط محاولة لحصار الحوثيين ووضعهم تحت الفصل السابع. وطالبت روسيا مجلس الامن المسـاواة في الملـف ودانت القصـف على المدنيين في اليمن، كما ان القيادة الروسية تضع طهران بكل تفاصيل اللقاءات مع واشنطن، وتضع الرئـيس الاسد ايضاً بكل النقاشات، لان القرار في النهاية للرئيس الاسد وليس لسواه وهو من يقرر، فسوريا اعادت روسيا اللاعـب الاول في العالم وترى روسيا بالاسد اقوى حليف لـها في الشرق الاوسط، ولن تفرط في هذه الورقة واللعبة الديبلوماسية تقضي احياناً بالحديث عن تنازلات دون الدق بالثوابت.
وحسب المصادر، المأزق الان اميركي – سعودي – اردني – قطري – تركي بامتياز، وابواب «التوبة» مفتوحة للسعوديين والقطريين، وعليهم «دق الابواب» كما فعلت انقرة، لان حلمهم باسقاط سوريا اصبح كحلم «ليلة صيف» ومن يملك الارض سينتصر، وهناك محور انتصر على محور في سوريا، والمعركة لن تتوقف حتى تنظيف وفتح وتأمين طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت.
صحيفة الديار