كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يكابد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و”يطاحش” مسابقاً الوقت، لتحضير إنجازات تحت جنح حال الانتظار التي دخلتها الأزمة اللبنانية بوجهيها القضائي والسعودي، من دون ان يفقد الامل في حصول تطور ما في لحظة ما، يغيّر مسار الاوضاع نحو الافضل، فيما العاملون على عرقلة المسار الحكومي يراهنون على تصعيد جديد في الموقف الخليجي عموماً والسعودي خصوصاً من جهة، في موازاة رهانهم على استمرار تعذّر انعقاد مجلس الوزراء وعدم توصل الحكومة مع صندوق النقد الدولي الى أي توافقات من شأنها ان تضع البلاد على سكة الإنفراج، عشية الانتخابات النيابية المقرّرة في الربيع المقبل، والتي بدأت الشبهات السلبية تحوم حول مصيرها.
لم يفلح لبنان الرسمي حتى الآن في التقدُم قيد أنملة في اتجاه حلحلة الأزمة المستجدة مع بعض دول الخليج، ولا سيما منها السعودية. فلا وزير الإعلام جورج قرداحي تراجع واستقال استجابة لرغبة رئيسي الجمهورية والحكومة وآخرين، يجدون في استقالته مخرجاً، ولا “حزب الله” وتيار “المردة” وآخرون رفعوا “الغطاء” عنه او استساغوا استقالته، ولا يبدو في الأفق حتى الآن أنّ هناك خطوة أخرى يُمكن اتخاذها مدخلاً للحلّ مع دول الخليج، فيما لم يرشح رسمياً وعلناً حتى الآن أي استكمال أو نتيجة لزيارة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي الأخيرة للبنان، التي اُريد منها المساعدة في حلّ هذه الأزمة.
وفي هذه الأجواء، جاءت زيارة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو لبيروت مساء امس، على أن يلتقي اليوم الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، فيما ينتظر لبنان زيارة وزير خارجية قطر، الّا انّ اي مصدر رسمي لبناني او قطري لم يجزم حتى اللحظة بحصول مثل هذه الزيارة.
عون الى قطر
ولكن، علمت “الجمهورية”، انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيزور قطر في الثلاثين من تشرين الثاني الحالي، على رأس وفد، للمشاركة في افتتاح فعاليات مناسبة رياضية. ومن المتوقع ان يعقد عون لقاءات سياسية على هامش هذه الزيارة التي تكتسب دلالة مهمّة على وقع الأزمة الديبلوماسية بين لبنان من جهة والسعودية وبعض دول الخليج من جهة أخرى، ولو انّ طابع الزيارة هو رياضي.
قلق إيراني
وكان أوغلو وصل الى بيروت، آتياً من طهران، بعدما التقى فيها عدداً من المسؤولين الإيرانيين الكبار، ولا سيما منهم وزير الخارجية حسين اميرعبد اللهيان، الذي علّق على التطورات في لبنان، قائلاً: “نتابع الشأن اللبناني بقلق ولا سيما سلوك بعض السفارات العربية في هذا البلد”، مؤكّداً: “اننا سنواصل سياسة دعم لبنان”.
ويُنتظر ان يكرّر اوغلو دعوة الرئيس رجب طيب اردوغان الى الرئيس ميقاتي لزيارة أنقرة، على ان يفتتح الوزير التركي خلال زيارته بعض المشاريع الإنمائية في مناطق لبنانية عدة، ساهمت بلاده في تمويلها. على ان يكون له في ختام محادثاته مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني بعد ظهر اليوم في مقرّ وزارة الخارجية.
رسالة لهدفين
وقالت مراجع ديبلوماسية مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ زيارة اوغلو تحتمل هدفين وسيوجّه من خلالها رسالتين:
– الاولى سياسية في لقاءاته المقرّرة مع كل من رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ووزير الخارجية، وستتركّز على تفاعلات الأزمات اللبنانية المتشابكة والمتداخلة بخلفياتها الداخلية والإقليمية والدولية، بما فيها تلك المتصلة بالأزمة الديبلوماسية الاخيرة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وهو ما كان موضع نقاش بينه وبين نظيره الايراني امس، وتناولت محادثاتهما ما يمكن ان تقوم به ايران وتركيا المتعاونتان في كثير من الأزمات الدولية، لتسهيل الحل السياسي في لبنان وسبل توفير المخرج لإحياء العمل الحكومي لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.
– أما الرسالة الثانية فهي إنسانية وإنمائية اجتماعية واقتصادية، حيث انّ أوغلو سيشارك في اليوم الثاني لزيارته في تدشين عدد من المشاريع التي موّلتها أنقرة في مناطق لبنانية عدة.
هواجس السفراء
وفي جديد الأزمة الديبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي، التقى رئيس الجمهورية امس سفيري لبنان في السعودية فوزي كبارة، والبحرين ميلاد نمّور، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت هادي هاشم، واطلع منهم على التطورات المتعلقة بالعلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث، في ضوء المستجدات الاخيرة والإجراءات التي لجأت إليها هذه الدول بعد استدعاء سفرائها من بيروت والطلب الى الديبلوماسيين اللبنانيين الثلاثة مغادرتها.
وفي الوقت الذي اكّد رئيس الجمهورية “أنّ العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، إنطلاقاً من حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً السعودية ودول الخليج”. وعلمت “الجمهورية”، انّ الديبلوماسيين الثلاثة اطلعوا عون على تفاصيل ما تبلّغوه من المراجع الديبلوماسية في البلدان التي أُبعدوا منها، والتي لم يكن يتوقعها ايٌ منهم. وهذه التفاصيل تنذر بإجراءات اكثر قساوة من تلك التي اتُخذت حتى اليوم، إن لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون الأزمة ومعالجتها بالسرعة المطلوبة، قبل ان تصل الامور الى مراحل متقدّمة يصبح من الصعب التراجع عنها.
ونقل الوفد الديبلوماسي الى عون وضع الجاليات اللبنانية التي تعيش في جو من القلق على مستقبل أعمال ابنائها وعائلاتهم. فالتطمينات الرسمية لا تكفي في ضوء الاحتقان الذي يعيشه الرأي العام السعودي خصوصاً والخليجي عموماً، مع الإشارة الى الحملات التي تستهدفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً عندما يتولّى نشرها قادة رأي عام من اعلاميين وسياسيين وديبلوماسيين واساتذة جامعات في السعودية.
تصعيد جديد
وفي غضون ذلك، برز تصعيد جديد أمس على جبهة الأزمة مع دول الخليج، حيث اقترح الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر “تويتر”، رفع علم “حزب الله” على سفارات لبنان في الخارج بدلاً من العلم اللبناني. وقال: “سيكون من المنطقي جدًا أن تستبدل سفارات لبنان العلم اللبناني بأرزته الجميلة التي كانت تعبّر عن جمال لبنان وسلمه واخضراره وتنوعه، الى علم الحزب الأصفر الحاكم المطلق للبنان والمتحكّم به والمعترف بتبعيته الكاملة لإيران”.
وأضاف: “هذا العلم الأصفر المزين بيد تحمل الرشاش ينقصه رسم يد أخرى توزع المخدرات”.
وكان بن مساعد هاجم في وقت سابق امس الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في معرض تعليقه على تصريح لوزير الدفاع الكولومبي اكّد فيه “انّ “حزب الله” يشكّل خطراً من فنزويلا، ونتابع أنشطته في أراضينا”. فقال: “حزب الضاحية.. ينشر رسالته في كل مكان.. ليتها رسالة سامية.. بل دامية بالمخدرات والإجرام والإرهاب.. لن تكون كولومبيا آخر المطاف.. ولا زال سيد الضاحية يتحدث عن مُثُل الحزب والمقاومة وأخلاقياتها في كل خطاب.. كذّابٌ مقرف!”.
مجلس الاعمال
واستغرب مجلس الأعمال اللبناني – السعودي الذي اجتمع استثنائياً امس برئاسة رؤوف أبو زكي في بيان، عدم مبادرة المسؤولين الى حلّ الأزمة الديبلوماسية والسياسية مع المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي، وحذّر من انّ هذه الأزمة اذا استمرت “سيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الاقتصادية والمالية والإجتماعية لا قِبَلَ للبنان والجاليات المقيمة في الخليج على تحمّلها”. كذلك استغرب “عدم إقدام وزير الاعلام على تحمّل المسؤولية والاستقالة، كمدخل لفتح حوار بنّاء ومسؤول مع المملكة وتصحيح السياسة الخارجية للبنان، بما يتوافق مع هويته العربية ومصالح شعبه المتمسك بأفضل العلاقات مع السعودية والدول الخليجية والعربية كافة”.
وأسف المجلس “للاستمرار في الحملات والمواقف السلبية وتصوير الاستقالة والحلول المتداولة لتصويب العلاقة مع السعودية ودول الخليج، كأنّها انتقاص من السيادة والكرامة الوطنية، في حين أنّ جلّ ما يطالب به الخليج هو الإعتذار ووقف الحملات العدائية ضدّها واستعادة الدولة لسيادتها.” وثمّن المجلس “موقف رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في تأكيد الالتزام بالثوابت اللبنانية والعربية، ورفضه المساس باستقلالية القضاء، والسعي لإحداث ثغرة في جدار الأزمة والتقدّم بخطوات ملموسة للخروج من المأزق، من خلال إعادة تصويب السياسة الخارجية للبنان والحفاظ على انتمائه العربي واستعادة الثقة الخليجية بالبلد”. وقال: “إنّ خطورة الأزمة تستوجب عقد إجتماع قمة يضمّ الرؤساء الثلاثة لبلورة موقف واضح وإطلاق مبادرة كفيلة بوقف المقاطعة والإضرار. فدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لا تضمر إلّا الخير للبنانيين، والإعتذار منها واجب وطني”.
أزعور: الأزمة معقّدة
اقتصادياً ومالياً، أوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، في مداخلة خلال اللقاء الاعلامي الذي نظّمه الصندوق في عمان، “انّ اي برنامج مع الصندوق قد يوقّعه لبنان، هو جزء من الحل، وليس كل الحل، إذ هناك أجزاء في الحل ينبغي ان تساهم فيها مؤسسات دولية اخرى مثل البنك الدولي وسواه. كذلك هناك جزء ينبغي ان يساهم فيه القطاع الخاص اللبناني والدولي لدعم عملية النهوض الاجتماعي”.
واضاف ازعور “انّ صندوق النقد يعرف حقيقة الوضع في لبنان، لكن في عملية التحضير لبرنامج، يحتاج الصندوق دائماً الى معرفة الأرقام”، واكّد “التواصل المستمر بين فريق صندوق النقد والفريق اللبناني المكلّف حكومياً التفاوض مع الصندوق، لأنّ الأزمة اللبنانية معقّدة، وعلينا ان نعطيها الوقت الكافي”. وكرّر التأكيد “انّ الصندوق جاهز لمساعدة لبنان”.
ولفت ازعور الى”انّ البرامج مع صندوق النقد ليست مجرد برامج تمويلية، بل هي برامج لدعم الإصلاح. الصندوق يموّل الاصلاحات، وهي صعبة ومكلفة، ويحاول الصندوق من خلال هذه البرامج تعزيز قدرة الدول على إنجاز هذه الاصلاحات”.
وأشار ازعور الى “انّ طبيعة البرامج التي يموّلها الصندوق تغيّرت في السنوات الأخيرة، حيث اصبح هناك تركيز اكثر على الحماية الاجتماعية، وصار الصندوق يطلب تحديد نسبة معينة من الإنفاق في الموازنات على الشأن الاجتماعي”. واكّد انّه “عندما تصل الاوضاع في بلد ما، ولبنان نموذج لذلك، الى درجة متقدّمة من التدهور، ينبغي ان نعرف انّ كلفة عدم معالجة الأزمة هي اكبر بكثير من كلفة معالجتها، وكلما تأخّرنا في المعالجة أصبحت الكلفة أكبر”.
الحليب والدواء
الى ذلك، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي امس بخبر رفع الدعم عن حليب الاطفال والادوية المزمنة باستثناء ادوية السرطان والاعصاب. واستند الخبر الى التسعيرة الرسمية للأسعار التي اصدرتها وزارة الصحة، والتي توحي بذلك، من دون اي اعلان رسمي عن الامر. ومن المتوقع ان تتمّ متابعة هذا الملف، وان تتضح خلفيته في الساعات المقبلة.
تنحية عبود وبيطار؟
قضائياً علمت “الجمهورية”، انّ مجلس القضاء الأعلى اجتمع برئاسة الرئيس الاول سهيل عبود، وكان على جدول اعماله ملف تشكيلات رؤساء غرف محكمة التمييز الشاغرة، حيث من المرتقب ان تصدر هذه التشكيلات بناءً على إقتراح من المجلس من خلال مرسوم خاص بذلك، ومن ثم يتبعه تعيين قاضيين عضوين من رؤساء غرف التمييز في مجلس القضاء الاعلى، ليكتمل حينها عقد اعضائه العشرة .
وعلمت “الجمهورية”، انّ تجاذبات دارت بين اعضاء المجلس، إذ يواجه رئيسه عبود فريقاً كبيراً معارضاً، على رأسه المدّعي العام للتمييز القاضي غسان عويدات، الذي يرفض اسماء كافة القضاة الذين لوثوا ايديهم في قضية المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بحيث انّهم خالفوا الاصول القانونية من خلال عدم تبليغ أفرقاء الدعوى بردّ طلبات الردّ والارتياب المشروع شكلاً، وذلك إنفاذاً لتعليمات الرئيس الاول عبود الذي يبدو انّ طلب تنحيته من مركزه اصبح متوازياً مع طلب تنحية البيطار.
الردّ والارتياب
وفي المقابل، وعلى صعيد قضية تفجير مرفأ بيروت، تمكّن مقدّمو طلبات الردّ والارتياب المشروع من توقيف السير بها. اما الجديد، وفق المعلومات، فهو التداول بإمكانية طلب ردّ الرئيس الاول سهيل عبود للارتياب المشروع. ويتمّ التداول ايضاً بطلب ردّ القاضي عماد قبلان لدوره السلبي في القضية، والذي ينسق شخصياً مع البيطار وعبود لتغيير موقف النيابة العامة التمييزية الذي كان قائماً سابقاً بالنسبة لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
“الثنائي” وعبود
وسألت مصادر “الثنائي الشيعي” عبر “الجمهورية”، كيف انّ “البلد كله معلّق على قرار يجب على رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود ان يتخذه احتراماً وتطبيقاً للقانون والدستور”، وقالت: “نحن نحمّله مسؤولية ما حصل وما يمكن ان يحصل، وبالتالي لا منفذ الّا من خلال تطبيقه القانون وقبول المراجعات امام الهيئة العامة بلا إبطاء وتلكؤ او تسويف، والّا سيفضي هذا الامر الى تعميق المشكلة اكثر واكثر، وكشف حقيقتها، ما سيدفعنا الى توجيه البوصلة في اتجاه عبود والتعامل معه على اساس انّه هو المتسبب بهذه المخالفات الفاضحة للدستور وللأحكام القانونية المرعية الإجراء، على نحو يفرض على مجلس الوزراء ان يتحمّل مسؤولياته عبر إزاحة عبود واستبداله بآخر، تصحيحاً وتصويباً لمسار التحقيق العدلي في قضية المرفأ”.
باسيل وسلامة
في غضون غرّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عبر “تويتر”، معلقاً على قرار السلطات القضائية في لوكسمبورغ بفتح دعوى جنائية تتعلق بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فتساءل: “هل يجوز ان يُلاحق قضائياً حاكم مصرف لبنان وتنتقل ملاحقته من مرحلة الادّعاء الى التحقيق في دول أوروبية عدة، فيما لم يتبين بعد أنّ القضاء في لبنان قد ادّعى عليه، وهو المعني الأول في الجرائم الخطيرة الملاحق بها دولياً، وهي تتعلق بتبييض الأموال؟ أهكذا تستعاد الثقة بالليرة اللبنانية؟”.
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت أنّ السلطات القضائية في لوكسمبورغ فتحت أمس قضية جنائية تتعلق بسلامة وما يملكه من أصول.
الاحتفال بالاستقلال
والى ذلك، يبدو أنّ الأزمات ترخي بظلالها أيضاً على عيد الاستقلال، بحيث سيُكتفى بعرض عسكري في وزارة الدفاع. وأعلنت قيادة الجيش، أمس في بيان، أنّها لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال، ستقيم عرضاً عسكرياً برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في وزارة الدفاع الوطني- اليرزة، الاثنين المقبل في 22 تشرين الثاني الجاري. وأشارت الى أنّ وقائع العرض العسكري ستُنقل مباشرةً عبر تلفزيون لبنان.
الإحتجاجات
وعلى صعيد الاحتجاجات بسبب الأزمات التي أكلت الرواتب ومقومات العيش الكريم، نفّذ الأساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية، إعتصاماً أمام الإدارة المركزية في المتحف أمس، تحت شعار “لن ندخل الجامعة إلّا متفرِّغين”. وأعلنوا “أنّنا، من دون تحقيق هذا الهدف، لن نستكين ولن تعيدنا الى قاعات التدريس أي مساعدات أو تقديمات مالية، ولو كانت من حقنا كأساتذة متعاقدين نشكّل جزءاً لا يتجزأ من الهيئة التعليمية للجامعة، لأنّنا أصحاب حق وقضية، ارتقت الى مصاف القضايا الوطنية”. وأكّدوا “أنّنا لن ندخل الجامعة الّا متفرِّغين”.
كورونا تنخفض
وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 231 إصابة جديدة (231 محلية و0 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 652966 اصابة.
كذلك سجّل التقرير 6 حالات وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ شباط 2020 الى 8588 حالة.