أقامت حركة “أمل” مهرجانا خطابيا في الذكرى السنوية ال38 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في مدينة صور- ساحة القسم.
وألقى رئيس مجلس النواب رئيس حركة “أمل” نبيه بري كلمة قال فيها: “كم علمتنا أن نحترم الوطن والمواطن والمواطنية وحدودنا السيادية، وقلت لنا أن نقاوم بأظافرنا وأسناننا وسلاحنا مهما كان وضيعا. علمتنا أن لبنان دولة الهية لا أقلية، والتصدي للفتنة يكون بالوحدة والوعي والحفاظ على صيغ العيش المشترك.
أضاف: “إننا في هذا اليوم، ورغم المزايدات والكلام المر نصرح على رأس حركة “أمل” أننا، وبالتنسيق نعمل مع عائلة الامام الصدر وفق ثوابت. لم يثبت لدى أي جهة، لا في لبنان ولا خارجه، أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد انتهت، وكل ما أشيع عن هذه القضية لا يمت للواقع بصلة ومن نسج خيال البعض. هذه القضية هي وطنية وعربية وإسلامية منذ 38 عاما، لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر ونقطة على السطر”.
وتابع: “إن الامام الصدر ورفيقيه تعرضوا لابشع عملية اختطاف وحجز حرية عرفها التاريخ على يد نظام القذافي. لم نسع يوما الى الاعتراف بحكومة ليبية ما او انكار شرعية اخرى فهناك لجنة تتعامل مع الجهات المختصة. ولا بد من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي محض قضائي وعدلي، فلا تجربوني في قضية الامام لا قبل المهرجان ولا بعده، فموقفنا هو هو”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى “إعطاء قضية الصدر الاهتمام اللازم وتأمين الدعم للجنة المتابعة”، مطالبا المرجعيات القضائية بحماية القضاة الذين يعلمون بالقضية، وجامعة الدول العربية والامم المتحدة لبذل جهد ملموس بهذه القضية”، وقال: “إن أولى أولوياتنا ألا يتقدم عليها شيء لأنها قضية حرية وعدالة واسلام”.
وأشار إلى أن “العبور للدولة يستدعي وقف الدلع السياسي”، داعيا إلى “وقف العبث السياسي”، وقال: “اتعظوا بما يدور حولكم”.
أضاف: “النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلا من التقوقع والانغلاق، والرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف، الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة، فلنوقف العبث السياسي ونلتزم بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية”.
ودعا الى “وقف تعطيل المؤسسات، واذا اقتضى الأمر فإننا سنواجه هذا الأمر بقوة الناس، ونؤكد انحيازنا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، وقلنا ان هذا الأمر أولوية لأن الثقة بالدولة تبقى مهددة من دون رئيس. فإننا سنواجه هذا الأمر بقوة الناس”
وقال: “سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني، لأنهما أغلقا أبواب الفتنة. ولا بد من التفاهم على قانون الانتخابات وعلى تشكيل حكومة، ما يتيح لنا انتخاب رئيس للجمهورية حتما، واحذر من التمادي بلعبة احراق الوقت”.
واشار الى “اننا نريد التقدم إلى الأمام في الملف النفطي”.
ولفت الى ان “الاتفاق بين السعودية وإيران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا”.
وجدد “المطالبة بالاستثمار على الجيش، وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده، اذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط”.
وتوجه بري الى الاسرائيليين قائلا: “لا تجربوا لبنان فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء من رمال لبنان المتحركة. ونؤكد أننا لا ندعم المقاومة، بل اننا أسس المقاومة والسباقين اليها”.
أضاف: “الحكومة مطالبة بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف موارده البشرية. ونؤكد تمسكنا بالمعادلة الماسية جيش وشعب ومقاومة”.
وتابع: “لا يمكن لأي لبناني أن يسكت على الجريمة البيئية بحق الأنهر في لبنان، إن في الليطاني أو نهر أبو علي أو غيرها. والحفاظ على بيئة لبنان يتطلب اتخاذ الإجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات، خصوصا تلك التي تطال المحميات ويجب اقفال الكسارات. لقد اكتشفنا منذ ايام ان هناك مراسيم موقعة من وزراء وقرارات رسمية سمحت بتقسيم صب نفايات البلدات في الانهر. وندعو الى عمل تعاوني وحكومي لتنظيف مجرى الأنهر وإزالة النفايات والعوائق”.
بالنسبة لسوريا قال بري: ” لا حل الا سياسيا لهذه المؤامرة الرعناء ضد وحدة سوريا واستعادة استقرارها.أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟ أما آن الأوان للمسلمين أن يتنبهوا من الموت قبل الموت؟ هناك من يريد ان يقع العراق وسوريا واليمن في صراع دموي لا يتوقف على حساب القضية الفلسطينية”