كتب الزميل رضوان الديب في صحيفة “الديار”:
شرح وزير الاعلام جورج قرادحي امام وفد «رابطة خريجي الاعلام» واقع البلاد بكل شفافية، الاوضاع الصعبة وضرورة التكاتف للتخفيف من اوجاع الناس، دون ان يقلل من حجم المشاكل القائمة. الجلسة مع الوزير قرادحي «ممتعة»، ودون «بروتوكولات» تطرق فيها الى مسار عمله في مجال الاعلام وضرورة نقل الاعلام الرسمي الى مرحلة جديدة في ظل الامكانيات البشرية والاجهزة التقنية المتطورة في تلفزبون لبنان والاذاعة الرسمية، كاشفا انه سيقدم في تلفزيون لبنان برنامجا عن الجيش اللبناني في عيد الاستقلال، واعلن «ان سليمان فرنجية مرشحه لرئاسة الجمهورية وهو من سماه للوزارة»، وابلغ فرنجية الجميع «انه لن يشارك في الحكومة اذا بقي التيار الوطني على رفضه لتوزيري»، وايد الرئيس بري موقف فرنجية، واوضح قرداحي ان العلاقة بينه وبين جبران باسيل عادية و»تصافحنا» في الجلسة التشريعية، ورفض وصف الحكومة بانها حكومة تصريف الاعمال، او دخلت في «الكوما»، وعمرها طويل على ما يبدو، وقال ممازحا زوجتي صباحا،عاتبتني باننا لا نراك و»عم تطول»، فقلت لها «بدك تصبري القصة طويلة»، واشاد قرادحي بحكمة و»ديناميكية» ميقاتي وقدرته على تدوير الزاويا ونسج افضل العلاقات مع الرئيس ميشال عون على اساس الاحترام المتبادل، كما اعلن بان الاتصالات متقدمة لعقد جلسة للحكومة الاسبوع القادم.
واستطرد قرادحي بالعودة للحديث عن الاعلام فقال «انا من عائلة الاعلام، ولدينا عمل كبير يجب ان نقوم به جميعا، وهذا يفرض التعاون بين الاعلام الرسمي والخاص، والانطلاقة تبدأ من القانون الاعلامي الذي يُدرس في مجلس النواب و يجب ان يكون عصريا. وطالب باقرار قانون للمواقع الالكترونية، لانه مهم جدا لضبط التفلت الاعلامي، وهناك 1700 موقع الكتروني واكثربتهم لا عمل لهم سوى توزيع الشتائم، ولا يوجد اي رادع او اطار لضبط هؤلاء، ولا يجوز ان يبقى الاعلام متفلتا، والمطلوب احترام كرامات الناس، واشار الى ان طرح فكرة الغاء وزارة الاعلام خطأ في لبنان، والبديل يكمن باعادة النظر بالهيكلية في المرحلة المقبلة، وخطتي واضحة لجهة تطوير الاذاعة والتلفزيون واقرار قانون الاعلام»…
الموضوع الحكومي
وكشف قرادحي ايضا،عن وجود مؤشرات لاستئناف عقد جلسات لمجلس الوزراء الاسبوع القادم، منوها بدور ميقاتي لجهة تأمين الانسجام بين وزراء الحكومة، وتطرق الى مداخلة الوزير مرتضى الواضحة في مجلس الوزراء ومطالبته بتنحية القاضي بيطار، مؤكدا ان الحل في القضاء وليس في الحكومة التي كلفت وزير العدل ومجلس القضاء الاعلى بالحل، واعتقد ان لا حلول اذا لم يُقدم البيطار على التنحي بقرار شخصي منه.
وقال قرداحي: الحكومة تعمل وتجتمع، وهي لم توقف عملها مع توقف جلسات مجلس الوزراء، فالاجتماعات المالية واللقاءات مستمرة برئاسة ميقاتي، وهناك تحسن طفيف في موضوع الكهرباء.
وكشف عن تأجيل موضوع البطاقة التمويلية الى المرحلة المقبلة، لان المشروع بحاجة الى الدرس، اما في ملف ارتفاع الدولار، فقال: نحن بحاجة الى مليار دولار في السوق لضبط سعر الصرف، والطلب على الدولار مرتفع جدا، كما ان المازوت يباع بالدولار مما يزيد الطلب عليه.
ووصف قرداحي الحكومة الحالية بانها من افضل الحكومات لجهة العمل والانسجام، والقلوب الصافية والتجانس والاصرار على الانتاجية، وختم حديثه عن شؤون المهنة وضرورة تعديل صلاحيات عمل المجلس الوطني للاعلام، مبديا «عتبا اخويا « على الصديق عبد الهادي محفوظ الذي عقد مؤتمرا صحافيا عن الاعلام الالكتروني دون علم الوزارة «فانا بطبعي مع مركزية العمل»، واكد انه سيزور سوريا عندما تدعو الاوضاع.