كتبت صحيفة “الشرق” تقول: مع انقضاء الشهر الاول من عمر الحكومة الميقاتية، وفيما يبدو الاسبوع الطالع مثقلا بمجموعة محطات سياسية تبدأ مع جلسة مجلس الوزراء اليوم ثم مع زيارة نائبة وزير خارجية الولايات المتحدة فيكتوريا نولاند الى بيروت الخميس في اعقاب مغادرة وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان مخلّفا وراءه عروضا كهربائية ستخضع لجولة نقاش حكومية وحضرت في كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس، قفزت الى الواجهة التطورات المتعلقة باشتعال خزانات وقود تابعة للجيش في منشآت الزهراني طارحة الف سؤال وسؤال عن اسبابها والتوقيت في لحظة يحتاج اللبنانيون الى كل نقطة بنزين بعدما ألهب سعرها جيوبهم وابقاهم اسرى منازلهم الا لحالات الضرورة.
مستلزمات الكهرباء
ففيما التغذية بالتيار الكهربائي معدومة جراء الشح في الفيول والمحروقات، رغم عودة الشبكة للعمل بالحد الادنى اول امس، استفاق اللبنانيون امس على خبر اشتعال خزانات في منشآت الزهراني… ووسط هذه الاجواء الضاغطة، رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا قبل الظهر في السراي الحكومي، ضم وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، خصص للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية وأسباب التوقف القسري خلال اليومين الماضيين.
سبب الاشتعال: وأوفد الرئيس ميقاتي وزير الطاقة بعد انتهاء الاجتماع الى منشآت الزهراني لمعاينة الوضع بعد الحريق والاطلاع على الملابسات. وفي تصريح من هناك، كشف فياض أنّ الحريق نشب نتيجة خطأ خلال عملية النقل”، وأضاف: “يجب أن ننتظر نتائج التحقيق كي نعلم ما إذا كان هناك من مسؤول أو مسبب طبيعي أدى إلى الحريق”.
جلستان اليوم
الى ذلك، يفترض ان يحضر الوضع الكهربائي على طاولة مجلس الوزراء اليوم، حيث يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الرابعة من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لعرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم. ويسبق الجلسة اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع.
رد الطلب
على صعيد آخر، بقيت تطورات انفجار المرفأ في الواجهة، حيث سجل القضاء هدفا جديدا في مرمى محاولات تمييع الحقيقة وتعطيلها. فقد ردت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت.واعتبرت أن “ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءا بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية”. وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة.
رفض الاذن
وفي السياق، رفض وزير الداخلية بسام مولوي رفض اعطاء اذن بملاحقة اللواء عباس ابراهيم ورده شكلا بحجة عدم وجود اي معطيات موضوعية تبين تبدلها بين الطلب المقدم في عهد الوزير محمد فهمي والطلب الثاني.
لا للتسييس
تعليقا، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان ان “قرار الغرفة الخامسة من محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا يثبت مرة من جديد بأنه في وسط السلطة الفاسدة الحالية ما زال يوجد قضاة عادلون متجردون جريئون حتى بالرغم من كل المداخلات والضغوط السياسية التي تمارس عليهم.
من جهته، أكد المكتب السياسي لحركة أمل، بعد اجتماعه الدوري ان “أمام جريمة العصر المتمثلة في انفجار مرفأ بيروت وإجلالاً لأرواح الضحايا، وللدمار الهائل الذي حلّ بالعاصمة، ترى الحركة ان احقاق الحق ومحاسبة المسؤولين لا يكون بتسييس الملف والاحكام المسبقة والاستنسابية والخضوع لإملاءات الخارج وتجاوز المواد القانونية والدستورية الواردة في اصول المحاكمات، وان هذه القضية يجب أن لا توظف في سياق تثار حوله شبهات كثيرة”.
هوكشتاين
من جهة ثانية افادت مصادر ديبلوماسية ان رئيس الوفد الأميركي المكلف بمهمة إدارة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين لن يكون في عداد الوفد المرافق لنولاند الذي سيقتصر على نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش، موضحة ان هوكشتاين سيزور لبنان في وقت لاحق.
لجنة المال
ماليا، عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واطلع منه على الوضع النقدي والاجراءات التي يتخذها مصرف لبنان. الى ذلك، أقرت لجنة المال والموازنة 3 اقتراحات قوانين تتعلق بإعفاء وتخفيض الرسوم لبعض رخص البناء في الأرياف ولمساحات متواضعة، وانشاء الوكالة الوطنية للدواء لمزيد من الشفافية ومكافحة الغش والاحتكار، والغاء السرية المصرفية لكل القطاع العام واضافة المرجعية القضائية كإحدى طرق المراجعة، وتعديل قانون “الاوف شور” للسماح للمساهمين التمويل عوضا عن حصر ذلك بالمصارف وشركات التمويل.
هبة للجيش
من جهة ثانية، وفي اطار شريط المساعدات الدولية للجيش اللبناني وصلت الى مطار بيروت بعد الظهر ، طائرة قطرية محملة بـ70 طنا من المواد الغذائية مقدمة هبة الى الجيش اللبناني.