عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى في السرايا الكبيرة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، الرابعة عصرا، في حضور الوزراء. وعلى جدول أعمالها عشرة بنود، وغاب عن الجلسة وزير الطاقة والمياه وليد فياض بداعي السفر.
المقررات
وبعد الجلسة، تلا وزير الإعلام جورج قرداحي المقررات الرسمية الآتية:
“عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى في السرايا الكبيرة برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي استهلها بالتأكيد أمام الوزراء “أن جميع الناس يتجهون بأنظارهم إلى الحكومة والقرارات التي ستتخذها، فالمسوؤلية كبيرة ونتحملها جميعا بقلب واحد”.
وقال: “إن اللبنانيين ينتظرون منا وقف الانهيار الحاصل على كل المستويات، ونحن نعمل بكل ما أوتينا من جهد لمعالجة كل المشكلات، خصوصا الملحة منها، ولدينا كامل العزيمة والارادة للنهوض بالبلد”.
وأكد الرئيس ميقاتي أنه “من خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين الأجانب، لمس كم أن لبنان مهم بالنسبة إليهم”، وقال: “إن مسؤولين أجانب سوف يزورون لبنان خلال الأسبوع المقبل لتأكيد دعمهم للبنان”.
أضاف: إن حكومتنا أمامها لوحة قيادة من 4 نقاط:
1- الأمن والمحافظة على الأمن، استنادا إلى الجيش والقوى الأمنية وقوات الأمم المتحدة.
2 – الموضوع المالي وهو أساسي بالنسبة إلينا، ويبدأ بالمباشرة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ثم هناك وضع القطاع المصرفي وتنظيم هذا القطاع، ولعل الموضوع الأهم في المجال المالي هو موضوع ودائع المودعين وهو أمر أساسي بالنسبة لنا. ويوميا، لدينا ورشة عمل مع الخبراء والمختصين لدراسة كيفية استرداد الودائع. وعندما تتضح الصورة سوف أطلع مجلس الوزراء على نتيجة هذه الدراسة.
3 – الموضوع الاجتماعي، وخصوصا التربية والصحة والشؤون الأخرى، ويقوم الوزراء المختصون بمعالجة هذه المواضيع بالسرعة المطلوبة.
4 – الخدمات، وتشمل الكهرباء والهاتف والماء والمرفأ والمطار والنفايات”.
وقال الرئيس ميقاتي: “إن كل هذه القضايا ملحة وسوف تنجز الخطط لحلها في أسرع وقت ممكن”.
بعدها، انتقل المجلس إلى مناقشة جدول الأعمال واتخذ في شأنها القرارات المناسبة وأهمها:
– الموافقات الاستثنائية التي صدرت خلافا لرأي ديوان المحاسبة بعد الاستماع إلى رأي رئيس ديوان المحاسبة.
– الموافقة على إبرام اتفاقية منحة رابعة مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للاستجابة لأزمة النازحين السوريين.
– الموافقة على تخصيص مبلغ 50 مليار ليرة لبنانية بموجب المادة 85 من الدستور لاستكمال دفع التعويضات لمتضرري انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى الادارات لزوم نفقات طارئة.
ومن خارج جدول الأعمال، تمت الموافقة على قبول هبة مقدمة من فرنسا هي عبارة عن 500 ألف لقاح فايزر”.
حوار
ثم رد الوزير قرداحي على أسئلة الصحافيين.
سئل: ماذا عن البند المتعلق بعقود وزارة الطاقة؟
أجاب: “لم تناقش المسألة لأن وزير الطاقة لم يحضر الجلسة، وهو موجود في الأردن بعد مصر، وهو في طور عقد اتفاقيات تتعلق باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز المصري”.
وردا على سؤال، قال: “إن هذا البند رحل إلى الجلسة المقبلة، إلى ما بعد عودة وزير الطاقة من زيارته”.
سئل: بالنسبة إلى الاتفاق مع قبرص، فهل صحيح أن وزير الأشغال اقترح أن تشبع درسا حرصا على حقوق لبنان؟
أجاب: “نعم”.
سئل: متى سيلمس اللبنانيون بدء العمل الجدي للخروج من الأزمة؟
أجاب: “كما قال دولة الرئيس إن هذه الحكومة لم يمض على تشكليها أكثر من شهر، فهناك الكثير من المشاريع، كما هناك الكثير من المشكلات والدراسات التي تحصل بسرعة، وكل الوزراء يقومون بأعمالهم بالسرعة القصوى، ونأمل أن تبدأ النتائج بالظهور قريبا إن شاء الله”.
سئل : ماذا عن الموزانة؟
أجاب: “لقد طلب من وزير المالية اعداد موازنة عام 2022 “.
سئل: ماذا عن المفاوضات مع صندوق النقد؟
أجاب: “ستبدأ المفاوضات قريبا جدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وقد جرت اتصالات مع الصندوق في هذا الشأن”.
وعن التأخير في إصدار البطاقة التمويلية، قال: “ليس هناك من تأخير فكل الأمور ما زالت قيد الدرس، لكن بالسرعة القصوى”.