كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : أسبوع بعد أسبوع وأزمة التأليف الحكومي تراوح مكانها منذ اكثر من ثمانية أشهر، فما أن يلوح في الأفق بريق أمل بانفراج ما، سرعان ما تبرز مواقف لتنسفه، ما جعل كثيرين، من معنيين وغير معنيين، يردّدون دوماً في معرض الحديث عن تأليف الحكومة بالقول: “تخبزوا بالافراح”.
ولم تشهد عطلة نهاية الاسبوع اي تطور ايجابي، تأسيساً على مواقف الافرقاء السياسيين الذين يواصلون الاشتباك في ما بينهم، في عملية تبادل ادوار تُظهرهم وكأنّهم جميعاً متآمرون على البلد ومصالح الناس، الذين يكتوون بأزمة معيشية خانقة تتصاعد يوماً بعد يوم، ويُتوقع لها ان يشهد هذا الاسبوع فصلاً جديداً، مع بدء اعتماد تسعيرة جديدة للمحروقات على أساس سعر الـ3900 ليرة للدولار الاميركي. علماً أنّ ما شهدته طرابلس وصيدا خلال اليومين المنصرمين، من احتجاجات واعمال شغب وتخريب، طاولت ممتلكات عامة وخاصة، قد يكون مقدمة لتحركات اكبر واعظم في بيروت والمناطق، خصوصاً مع استمرار ارتفاع الاسعار المضطرد والمتفلّت من اي رقابة على كل السلع الاستهلاكية، في الوقت الذي تسود ازمة دواء تهدّد البلاد بكارثة صحية، وكأنّه لم تكفها أزمة كورونا.
لم يُعلن أمس او يرشح اي موعد يتصل بالاستحقاق الحكومي هذا الاسبوع، على رغم استمرار التعويل على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي لا تزال تحظى بدعم الأفرقاء المعنيين في الداخل، وكذلك دعم الجانب الفرنسي. فيما سُجّل في هذا الصدد توقف السجالات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين المعنيين، خصوصاً بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” اللذين اصدرا بيانين يدعوان محازبيهما الى التوقف عن نشر اي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، يشيع اجواء الخلاف او يسيء الى المساعي الجارية علناً وبعيداً من الأضواء، لتأمين التوافق على الحكومة العتيدة تأسيساً على مبادرة بري.
الى ذلك، استبعدت مصادر مطلعة ما روّج له البعض خلال الساعات الماضية، حول احتمال التوافق على تشكيلة حكومية في الأيام القليلة المقبلة، بعد زيارة يقوم بها الرئيس سعد الحريري الى القصر الجمهوري الأربعاء المقبل عقب عودته من الخارج.
وقالت المصادر لـ”الجمهورية”: “إنّ نوعاً من الإنكار القاتل لا يزال يسود المعنيين بتشكيل الحكومة. والخطورة انّ هذا الإنكار للواقع ليس قاتلاً لأصحابه فقط بل للبلد أيضاً”. واستغربت كيف انّ الهمّ الاساسي لطرفي النزاع الحكومي هو كسر الآخر، فيما الانهيار يتمدّد ويكاد يكسر ظهر الوطن.
وفي هذه الأجواء، وتزامناً مع غياب اي نشاط علني يتصل بعملية تأليف الحكومة، كشفت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ الحريري سيكون في بيروت خلال الساعات المقبلة، عائداً من باريس أو انقرة لا فارق. فهو يستعد للعودة تأكيداً لمعلومات تحدثت عن حصيلة ما يجري من بحث في الكواليس عن مخارج للتأليف الحكومي يمكن التوصل اليها في الساعات الـ 72 المقبلة، على قاعدة تؤكّد مجدّداً ان لا ثلث معطلاً لأحد في الحكومة الموعودة.
ولفتت المصادر عبر “الجمهورية”، الى انّ الحريري لن يقوم بأي نشاط قبل لقاء يعقده فور عودته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في رسالة واضحة يؤكّد فيها انّ المبادرة ما زالت في عهدة رئيس المجلس، وهو ما أراده “حزب الله” وأطراف آخرون، يعارضون كل ما قام به رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وصولاً الى ما نُقل عن مرجع يتعاطى بملف التأليف من انّه “لن يكون هناك مخرج ما لم يولد من عين التينة”، وانّ مثل هذه الخطوة تعزز “الحلف الذي سيحكم المرحلة المقبلة”.
وفي انتظار معرفة الصيغة الجديدة التي يمكن التوصل إليها، أجمعت مصادر متعددة عبر “الجمهورية”، على انّ الحديث عن تشكيلة الـ (6+6+6+6) هو مجرد مزحة وتلاعب على الارقام، لاستبعاد الصيغة التي قالت بالـ (8+8+8)، والتي وصفها باسيل بأنّها “مثالثة”، وهو ما التقت عليه مصادر في قصر بعبدا و”بيت الوسط” وعين التينة والضاحية الجنوبية.
الانتخابات المبكرة
من جهة اخرى، توقعت اوساط سياسية ضمن فريق ما كان يُعرف بالأكثرية، ان يزداد الضغط لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بعد نتائج انتخابات نقابة المهندسين، التي ادّت الى خسارة واسعة للائحة السلطة، مشيرة الى انّ البعض سيفترض بعد تلك النتائج أَنّه يمكن أن تنسحب على الانتخابات النيابية اذا جرت قريباً.
وقد حقّقت لوائح “النقابة تنتفض” فوزاً كاسحاً في انتخابات نقابة المهندسين التي جرت أمس في مركز النقابة في بئر حسن، وبيّنت النتائج فوزها بـ 6 فروع مقابل فرع واحد هو الفرع السادس الذي يمثّل موظفي القطاع العام في الدولة اللبنانية، والتابع لتحالف مختلف أحزاب السلطة.
وفي الانتخابات التي جرت أمس لانتخاب رؤساء الفروع وانتخابات المندوبين، كان هناك 20 مرشحاً في الفروع، وتمكنت “النقابة تنتفض” من تحصيل 15 مقعداً، فيما نال تحالف “المستقبل” وحركة “أمل” المقاعد الخمسة المتبقة. أما بالنسبة الى المندوبين فحققت “النقابة تنتفض” فوزاً كاسحاً بفوز 221 مرشحاً من أصل 232 مندوباً.
البابا والبطاركة
من جهة ثانية، استبق البابا فرنسيس لقاءه المقرّر اول الشهر المقبل مع البطاركة ورؤساء الكنائس في لبنان، برسالة وجّهها إلى بطاركة الشرق الكاثوليك، تطرق فيها إلى تكريس المنطقة للعائلة المقدسة. لافتاً إلى أنّ “هذا الحدث يدعو الجميع إلى إعادة اكتشاف دعوتهم، أي أن يكونوا مسيحيين في الشرق الأوسط، وليس فقط أن يطالبوا بالاعتراف العادل لحقوقكم كمواطنين أصليين في تلك الأراضي الحبيبة، بل أيضا بأن يعيشوا رسالتهم، رسالة حراس وشهود للأصول الرسولية الأولى”.
أضاف: “منذ بداية حبريتي، حاولت أن أكون قريباً منكم في آلامكم ومعاناتكم، أولاً لما ذهبت حاجاً إلى الأرض المقدسة، ثم إلى مصر، والإمارات العربية المتحدة، وأخيراً قبل بضعة أشهر إلى العراق. ثم لما دعوت الكنيسة كلها للصلاة والتضامن الفعلي من أجل سوريا ولبنان، اللذين امتحنتهما الحرب وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي”.
الراعي
وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس في قداس “يوم السلام للشرق وتكريس الشرق للعائلة المقدسة” في الديمان، عن تلبية دعوة البابا فرنسيس الى لقاء الأوّل من تموز: ”سيكون هذا اليوم محطة مهمة في مسار جهود قداسته لمساعدة لبنان على بقائه وطن الشراكة المسيحية ـ الإسلامية، ودولة الممارسة الديموقراطية، ومجتمع السلام والرقي والحضارة. لا نذهب إلى الفاتيكان حاملين همّ المسيحيين وحدهم، بل همّ جميع اللبنانيين، ”فكلنا في الـهمّ لبنان”.
وأضاف: “إننا نحمل معنا حقيقة الوضع اللبناني من النواحي الكنسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، خصوصاً في ظل جماعة سياسية تتعمد عزل لبنان عن أصدقائه، وإفقار شعبه، وضرب نظامه، وتشويه ميثاقه، وتزوير هويته، وهدر كرامة أبنائه، وهي أغلى ما لديهم. وها هي الجماعة السياسية إيّاها تمدّ يدها اليوم لتسرق أموال المودعين من خلال السحب من الاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان، وكأنّها تريد تمويل حملاتها الانتخابية من أموال المودعين. وهذه جريمة موصوفة. فأي قرار حكومي أو تشريع نيابي يقرّ هذا السحب، إنما يستوجب الطعن فيه لدى المرجع القضائي المختص”.
واستغرب الراعي “أمر هذه الجماعة السياسية التي تحلّل لنفسها مدّ اليد إلى أموال الشعب، وتحرم على نفسها تأليف حكومة للشعب. هل صار كل شيء ممكناً ما عدا تأليف حكومة؟ إنّ جميع التدابير البديلة التي تلجأ إليها السلطة هي نتيجة الامتناع عن تشكيل حكومة إنقاذ تقوم بالإصلاحات الضرورية فتأتيها المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة ومن المؤسسات الدولية. ألّفوا، أيها المسؤولون، حكومة ودعوا أموال الناس للناس”.
عودة
بدوره، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قال خلال قداس إلهي في مطرانية بيروت، إنّ “في بلدنا يموت البشر بحثاً عن رغيف خبز أو صفيحة بنزين، وقد هزّنا، كما كل الرأي العام، خبر مأساة العائلة التي قضت بسبب البحث عن وقود للوصول إلى المطار، لاستقبال رب العائلة الذي هاجر بحثاً عن لقمة عيش لم يؤمّنها له بلده. مع هذا، لم يتحرك ضمير المسؤولين، بل أبقوا على نهجهم السياسي التدميري في إطلاق البيانات والبيانات المضادة، متجاهلين مآسي شعب هلك رجاؤه”. ولفت عودة، إلى أنّ “القطيعة وحدها تجوز عندنا، والخلافات على المكاسب والحصص تؤدي إلى التعطيل، فيما الطبيعي أن يجتمع المسؤولون، كل المسؤولين، عند المصائب والأزمات، ويتكاتفوا لإيجاد المخارج، متناسين أنفسهم ومصالحهم. إنّ خطورة الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية والإنسانية تستوجب عملاً إنقاذياً سريعاً، لكن المؤسف أن لا أحد يبالي”.
واعتبر أنّ “الخارج لا يريد للبنان أن ينهار، ومسؤولوه لا يعملون شيئاً لمنع الإنهيار، فالإتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية متضامنة مع لبنان وشعبه، تتحسس معاناته وتريد مساعدته، شرط أن يسرع المسؤولون في تشكيل حكومة تقوم بخطوات إصلاحية، ولا أحد يبالي. ماذا سيفعلون إذا خرج الوضع عن السيطرة؟ وإذا شحّت المحروقات أو أُغلقت المستشفيات أو انقطع الدواء، فجميعنا نعاني. لذلك، على الحكماء في هذا البلد، والمسؤولين الحقيقيين الذين يهتمون لمصيره، أن يسارعوا إلى الإجتماع والبحث عن مخارج للأزمة تنقذ الجميع، مهما كانت التضحيات. والممر الإلزامي هو تشكيل حكومة تتولّى زمام الأمور”.
قبلان
وإعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنّ “لبنان الآن أمام كارثة كبرى، والعدّ العكسي للإنهيار الكبير من الممكن جداً قد بدأ، وإمكان التأقلم معدومة، والبلد يتجّه نحو فوضى شاملة ومؤكّدة”. وأشار في بيان، الى أنّ “المطلوب بكل جدّية وضرورة قادة وطن مضحّين، لا قادة حرائق وطوابير وتجويع وترويع وحرب أهلية وفوضى وجنون، فالحل بأيديكم الآن أيها الساسة، بحكومة بلا قنابل طائفية. وإلّا، فتحضّروا للإنفجار الكبير”.
هنية في بعبدا اليوم
على صعيد آخر، وصل الى بيروت أمس رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس” إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة، في زيارة رسمية تبدأ قبل ظهر اليوم بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ان يجول على بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات التي بدأها عقب “حرب غزة” الاخيرة.
وفي برنامج هنية مجموعة من اللقاءات مع القيادات الحزبية، وابرزها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ومجموعة من رؤساء الأحزاب في حلف الممانعة. وعلمت “الجمهورية”، انّ الوفد المرافق الذي يجول على القيادات الرسمية والحزبية، سيكون خالياً من أي ديبلوماسي فلسطيني معتمد في سفارة فلسطين في بيروت، ما يوحي بما لا يزال عليه حجم القطيعة الشاملة بين الحركة وحلفائها في السلطة الفلسطينية.
وقال هنية فور وصوله: “زيارة لبنان تكتسب دائماً أهمية خاصة، لكونها فرصة للقاء المسؤولين في الدولة، بدءاً برئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة، عدا عن قادة الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة والأحزاب والفاعليات اللبنانية، وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الصمود والعودة”. وشدّد على أنّ “اللقاءات ستتضمن البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
الاسعار والاحتجاجات
اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، علمت “الجمهورية” انّ جدولاً جديداً لاسعار المحروقات سيصدر على اساس سعر 3900 للدولار الاميركي، وذلك بعدما طلبت وزارة الطاقة من المستوردين السبت الفائت، ان يوقفوا تسليم المحروقات للمحطات، بعد عملية التكييل التي اجرتها ادارة الجمارك، وأوقفت الكمية المتبقية، الى حين اصدار الجدول الجديد، ليتمّ تسليمها على اساس سعر 3900 ليرة للدولار الواحد.
وكان قد حصل كباش في هذا الشأن خلال اليومين المنصرمين. اذ ارادت كل المحطات بيع المخزون المتبقي لديها، لكن حصلت مشكلات تأخير حالت دون ذلك. ولذا، ستُصدر وزارة الطاقة جدول الاسعار الجديد للمحروقات، وهو القرار الاستثنائي الذي كانت الحكومة اتخذته الاسبوع الماضي.
الى ذلك، تتواصل الإحتجاجات وقطع الطرقات بسبب غلاء المعيشة والارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار. ونفّذ أمس عدد من الناشطين في الحراك الشعبي وأهالي مدينة طرابلس، وقفة تضامنية مع الجيش وسائر القوى الأمنية، في ساحة النور في المدينة، تحت شعار ”نرفض الاعتداء على الكرامات، والمتاجرة بلقمة العيش واستغلال فقر وقهر الناس، والاعتداء على الجيش”، وذلك بعد ليلة عاصفة (أمس الأول)، تخلّلتها احتجاجات ومسيرات شعبية وأعمال شغب وإطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل يدوية، ما أدّى الى سقوط عدد من جرحى.
ونفّذ الجيش انتشاراً واسعاً في شوارع المدينة وأمام السرايا الحكومية والمؤسسات الرسمية، واستقدم تعزيزات عسكرية، وتمكّن من إعادة السيطرة على الوضع الميداني وفتح الطرق أمام حركة السير صباحاً، قبل أن تعود الإحتجاجات الى الشارع مساء أمس.
وفي عكّار، تمكّن عناصر من قوى الأمن الداخلي وعدد من الشبان، من إحباط محاولة أحد الاشخاص، الذي رمى البنزين على سيارته بهدف إحراقها أمام إحدى محطات الوقود على طريق عام حلبا – خريبة الجندي، إثر فورة غضب انتابته، بعد يأسه من محاولات متكرّرة وساعات انتظار طويلة لتأمين مادة البنزين.
أمّا جنوباً، فقد تجمّع عدد من المحتجين عند ساحة النجمة في صيدا، وتوجّهوا بعدها الى مدخل مبنى البلدية وحاولوا اقتحام البوابة الحديد، الّا انّ الجيش منعهم وأبعدهم.
في حين أقدم مواطنون غاضبون على قطع الطريق عند ساحة الشهداء في صيدا بالعوائق الحديد، وأبقوا على مسرب لمرور سيارة واحدة، وذلك احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ومساء قطع عدد من المحتجين ساحتي النجمة ورياض الصلح في المدينة بالاطارات المشتعلة.
وتشهد المدينة تحرّكات يومية، تتمثل بقطع طرقاتها الداخلية والرئيسية، وسط دعوات للنزول الى الشارع من اجل الضغط لإيجاد حلول للأزمات.
ومساء أيضاً، أفيد عن قطع أوتوستراد الدكوانة – سن الفيل في ساحل المتن الشمالي، بالإضافة الى قطع المسلك الشرقي لأوتوستراد جبيل بالإطارات المشتعلة وتحويل السير إلى الطريق البحرية.
كورونا
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس، حول مستجدات فيروس كورونا، تسجيل 163 إصابة جديدة (137 محلية و26 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 544454 اصابة. كذلك سُجّلت حالتا وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 7843 حالة.