وزارة الإعلام اللبنانية
نقلت صحيفة “المستقبل” عن أوساط عين التينة ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري يصر ويؤكد على التوافق الكامل على كل الأزمات سواء أسمي ذلك سلة او دوحة او ما سواهما من عناوين لان المهم إخراج البلاد من الازمة المستفحلة التي تخطت الخطوط الحمر وباتت تنذر بانفجار شامل قد يطيح كل ما تبقى من هيكلية الدولة خصوصاً”.
ولفتت إلى أن “بري رأى أن مسببات الانفجار عديدة ومتوافرة وهي ان انتخاب رئيس للجمهورية من غير أن يترافق مع توافق على حل تنفيذي كامل من شأنه أن يكبله ويجهض العهد الجديد في بدايته من خلال عدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وما يستوجب ذلك من اتصالات ومشاورات وسواهما من اجراءات أخرى تتطلبها عملية الانتخاب والمرحلة الجديدة التي ستقبل عليها البلاد وان عدم الاتفاق على قانون نيابي جديد يوفر تمثيلاً صحيحاً وعادلاً والوصول الى اجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين خصوصاً أن ثمة من يسعى الى ذلك، من شأنه أن يعيد تكوين السلطة السياسية نفسها والكتل النيابية نفسها، علماً أن هناك تخوفاً من أن يؤدي الامر الى تعطيل المجلس النيابي والاطاحة به من خلال عدم الاتفاق على تشكيل هيئة مكتب جديد وتعطيل مفاعيل هذا النص الذي يقول ان المجلس النيابي لا يعتبر قائماً الا بعد انتخاب هيئة مكتبه وبالتالي نكون انتقلنا بالسلطة التشريعية من حال التعطيل الى الالغاء”.
وأشارت إلى أن “وضع السلطة التنفيذية ليس أفضل من السلطة التشريعية. فالحكومة تهتز في كل يوم والخوف الاكبر من سقوطها خصوصاً أن ثمة تهديداً بالاستقالة بعد كل جلسة من هذا الفريق أو ذاك”، لافتةً إلى أن “بري لن يقدم على خطوة غير مضمونة النتائج تطيح ما تبقى من بنيان الدولة، بل على العكس سيبقى متصدراً الساعين الى الحلول على قاعدة الحوار والتوافق، ليس ايماناً منه بهذا المبدأ انما لاعتقاده بهذه المقولة التي لطالما رددها رجالات لبنان منذ الاستقلال حتى في عز الحرب الاهلية”.
