ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الأجسام الفضائية المجهولة، المعروفة باسم الأطباق الطائرة، باتت قضية أمن قومي في الولايات المتحدة بعد أن كانت لا تعدو كونها مسألة هزلية تتعلق بالخيال العلمي.
في الصيف الماضي، أنشأت وزارة الدفاع الأميركية فرقة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة مهمته اكتشاف وتحليل وتصنيف الأجسام الطائرة الغامضة التي مكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي.
وخلال عام 2007، دعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري م. ريد، زميلاه تيد ستيفنز ودانيال إينو لنقاش سري بشأن إمكانية تمويل البنتاغون لتحقيق في مسألة الأجسام الطائرة المجهولة.
قال ريد، الذي لم يرى بعد جسم غامض بنفسه: “لقد وجدت الأمر مثيرا للاهتمام ومقنعا حقا”.
يقول جون بوديستا كبير موظفي الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، إن نقاش هذه المسألة كان نوعا من الأشياء التي تنهي الحياة المهنية”.
أبقى بوديستا اهتمامه بقضية الأطباق الطائرة لنفسه دون أن يفصح عن ذلك.
وكجزء من حزمة الإنفاق والإغاثة من الأوبئة التي قدمها الرئيس السابق، دونالد ترامب، ضمنت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، بقيادة السناتور مارك آر وارنر (ديمقراطي من فرجينيا)، بندا يدعو مدير الاستخبارات الوطنية إلى المساعدة في إنتاج تقرير غير سري عن كل ما تعرفه الوكالات الحكومية عن الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، بما في ذلك عشرات المشاهدات غير العادية التي أبلغ عنها الطيارون العسكريون.
ومن المقرر أن يطرح هذا التقرير في وقت ما الشهر المقبل على مجلس الشيوخ.
في أواخر العام الماضي، قال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان، الذي ظهر في بودكاست استضافه تايلر كوين أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج ميسون، إنه كان “من الغطرسة والغرور بعض الشيء بالنسبة لنا أن نعتقد أنه لا يوجد شكل آخر للحياة في أي مكان في الكون بأسره”.
كان مديري وكالة المخابرات المركزية السابقين يشيرون إلى مقاطع الفيديو التجريبية للقوات الجوية والبحرية التي ظهرت في السنوات الأخيرة والتي تعرض أجساما غير مفسرة على الرادار تتحرك بسرعات غير عادية وتقوم بمناورات جوية تتحدى المنطق عند مقارنتها بما يُعرف عن الطائرات العسكرية الأكثر تقدما.
ومع ذلك، لا تزال الرغبة في مناقشة قضية الأجسام الطائرة علنا، مقعدة بالنسبة لبعض المسؤولين في واشنطن، وفقا للصحيفة.