اختتمت وزارة الإعلام واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، الدورة التدريبية الإفتراضية المخصصة للصحافيين الميدانيين في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان ووسائل الإعلام الخاص، والتي استمرت من 6 حتى 9 نيسان.
حاضر في الدورة كل من نائبة رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان بسمة طباجا، مسؤولة قسم الإعلام في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر رنا صيداني كاسو، ونائب الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني نبيه جير الذين تحدثوا عن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأدارت الحوار رئيسة قسم التواصل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر رونا الحلبي.
وتطرق المحاضرون الى “ما ينبغي أن يتوافر لجميع الصحافيين المحتجزين من معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم في جميع الظروف، والى أماكن احتجاز بعيدة عن مناطق القتال والحماية من جميع أعمال العنف أو الترهيب أو السباب وفضول الجماهير، وكذلك الى مراسلي الحرب”، موضحين أن “المراسل الحربي محمي بحكم الفصل الرابع من اتفاقية جنيف الثالثة، فهم يسافرون في حماية القوات المسلحة وبتصريح منها، ومشمولون بحماية القانون الدولي الإنساني بصفتهم مدنيين، لكن إذا تم احتجازهم فهم يتمتعون بصفة أسير حرب”.
وتحدثوا عن “أفراد الصحافة العسكرية واعتبارهم أفرادا بالقوات المسلحة وعن الأهداف العسكرية أثناء النزاعات المسلحة وأنهم يتمتعون بحماية القانون الدولي الإنساني الممنوحة للمقاتلين، وينبغي إطلاق سراح أفراد الصحافة العسكرية بعد أفول العمليات العدائية”.
وأوضح المحاضرون الى أنه “كقاعدة عامة، الصحافيون ليسوا ملزمين الإدلاء بشهادتهم في محاكمات جرائم الحرب، إلا إذا كانت الأدلة التي في حوزتهم وفق ما يلي:
“إن التحقيقات القوية والتقارير التي يقدمها مراسلو الحرب تمكن مواطني المجتمع الدولي من الحصول على معلومات حيوية من مناطق القتال.
وأن إجبار مراسلي الحرب على الإدلاء بشهادتهم في محاكمات جرائم الحرب من شأنه التأثير على قدرتهم على القيام بعملهم، حيث سيعزف الناس عن التحدث معهم، وقد يمنعون من الوصول الى مناطق النزاع، بل وقد يصبحون هدفا للعمليات العدائية، وذلك وفقا للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة”.
ومن القواعد الأساسية التي تم طرحها: “البطولة أن تعود سالما الى بيتك وعائلتك مع مادة إعلامية جيدة، قبل الذهاب الى أي مهمة لديكم الحق في قبول المهمة أو رفضها، هل أنتم جاهزون لها؟”.
ولفتوا الى “وجوب اتخاذ إجراءات ضرورية قبل الذهاب في المهمة، وهي:
– التأكد من صلاحية الهويات.
– أخذ معدات الحماية.
– أخذ المال بالعملة المحلية.
– اختيار المعدات المناسبة.
– تحضير قوائم الإتصال (أكثر من نسخة) والخرائط.
– إختيار ملابس وأحذية مناسبة والإبتعاد عن ربطات العنق.
– تجهيز حقيبة هرب (فراش خفيف للنوم، طعام ل24 ساعة، ماء ل72 ساعة، إسعافات أولية، مصباح، بطاريات، معدات إشعال نار، سكين متعدد الإستخدامات، شريط لاصق، مرآة صغيرة.
– إعتماد إشارات خاصة بين الفريق.
– إعلام الزملاء بمكان التواجد”.
وأشاروا الى أنه “أثناء أداء المهمة، يجب اتباع ما يلي:
– عرف عن نفسك بشكل واضح (من خلال اللباس أو من خلال التواصل مع الجهات المعنية).
– قيم المكان وضع مع الفريق إستراتيجية الخروج.
– قف على الأطراف، إبتعد عن جانبي الإشتباك ولا تختلط بالمجموعات.
– خذ ساترا (عمود، حائط، شجرة).
– خذ مكانا مرتفعا إذا أمكن.
– أعد تقييم مكان تواجدك بشكل مستمر.
– لا تقف في الموقع نفسه لمدة تتجاوز ال15 دقيقة.
– أعلم زملاءك بمكان تواجدك.
– بلغ عن موقعك بشكل مستمر.
– بدل كارت الكاميرا مرات عدة.
– الإنتباه الى الطعام والمياه.
أما في أرض المعركة:
– إنبطح أرضا في حال تبادل إطلاق النار.
– لا تتقدم الى الجبهات إلا بعد التأكد من أن المنطقة آمنة.
– بإمكانك مثلا الوقوف في الخط الثالث (الدعم اللوجستي)، والتقدم أحيانا الى الخط الثاني مع فرق الدعم بعد قيام الخط الأول بمهمته.
– حاول ألا تكون وحيدا، ولكن لا تتنقل في مجموعة أكثر من 4 أشخاص.
– لا تدخن.
– لا تستخدم الفلاش.
وعلى الحاجز:
– القيادة ببطء.
– إشعال الأضواء داخل السيارة.
– إزالة حزام المقعد.
– لا تفتح النافذة بالكامل.
– تعاونوا مع المسلحين ولكن كونوا حذرين.
– ترك مسافة بين السيارات (في حال كان موكبا).
وفي حال الخطف:
– لا تقاوموا.
– تعاونوا مع الخاطفين.
– حاولوا التحاور معهم إذا أمكن.
– لا تقوموا بأعمال بطولية.
وللحماية من الإختراق الرقمي:
– مسح الفلاش ميموري أو ذاكرة الكاميرا بشكل دوري.
– تغيير كلمة المرور بشكل دوري.
– تشفير بسيط للهاتف.
– تشفير جهاز الكمبيوتر.
– عدم فتح روابط غير معروفة.
– إحذر من شبكات الإنترنت في الأماكن العامة”.
وعدد المحاضرون “من يمكنه المساعدة عند التعرض للخطر، وهم:
– الخط الساخن للجنة الدولية لحماية الصحافيين.
– مراسلون بلا حدود (Reporters Sans Frontières).
– المعهد الدولي لسلامة الإعلاميين (insi).
– لجنة حماية الصحافيين (CPJ).
– إتحاد الصحافيين الدولي (IFJ).”
وأوضحوا أنه “يمكن للإعلاميين وأسرهم طلب المساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذا كان أحد الإعلاميين أثناء قيامه بمهمة خطرة:
– مفقودا.
– وقع في الأسر، أو ألقي القبض عليه، أو احتجز، أو اختطف.
– جرح أو قتل.
وذلك إذا وقع الحادث في:
– منطقة نزاع مسلح.
– تعمل فيها اللجنة الدولية ميدانيا”.
وجرى خلال الدورة تفاعل وتبادل للآراء وتمت الإجابة على أسئلة المشاركين.
يذكر أن الدورة قسمت الى 4 جلسات، مدة كل جلسة ساعتان، وتناولت العناوين التالية:
– الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
– القانون الدولي الإنساني.
– القواعد التي تحكم استخدام القوة.
– سلامة الصحفيين والقوانين التي تحميهم.
يشار الى “أن المشاركين سيحصلون قريبا على شهادة مشاركة موقعة من كل من وزارة الإعلام واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن يكونوا حضروا كل الجلسات”.