نظمت وزارة الإعلام برعاية وحضور وزيرة الإعلام الدكتور منال عبد الصمد نجد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مؤتمرا افتراضيا بعنوان:”اعلاميات لبنانيات في زمن الأزمات”، عند الخامسة من مساء اليوم، شارك فيه كل من: الإعلامية والوزيرة السابقة مي شدياق، الإعلامية والمحللة السياسية راغدة درغام، رئيسة مجلس ادارة صحيفة “لوريون لوجور” ورئيسة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، الإعلامية ومقدمة البرامج في اذاعة لبنان وفاء العود،الإعلامية ومديرة البرامج في اذاعة مونتي كارلو الدولية في باريس علياء قديح،الإعلامية ومديرة البرامج في المنظمة النسوية Fe-male حياة مرشاد، الإعلامية ومذيعة الأخبار في تلفزيون المستقبل لينا دوغان،الإعلامية ومراسلة الأخبار في المؤسسة اللبنانية للارسال هدى شديد، الإعلامية والمحاورة في اذاعة لبنان الحر ريما خداج حماده، المحاورة السياسية ومراسلة الأخبار في تلفزيون ان بي ان ليندا مشلب، الإعلامية ومقدمة البرامج في اذاعة لبنان ليليان اندراوس، المحاورة السياسية ومراسلة الأخبار في تلفزيون المنار منى طحيني، الإعلامية ومذيعة الأخبار في تلفزيون او تي في باميلا جبور.
عبد الصمد
بداية تحدثت الوزيرة عبد الصمد فاعتبرت:”ان اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة سنوية للتذكير بأهمية دور المرأة، اما تكريمها فيجب ان يكون على مدار السنة.
وقالت:”ان اليوم العالمي للمرأة كان سابقا مناسبة للاحتجاج ضد الإجحاف اللاحق بالمرأة قبل ان يتحول الى مناسبة للإحتفال بنجاحاتها على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية. وتحتفل الأمم المتحدة بهذه المناسبة منذ العام 1975، فالمرأة نصف المجتمع ولا قوة في المجتمع تساوي قوة المرأة، فحتى المرأة المقموعة والمعنفة هي قوية لأنها قادرة على التحمل”.
اضافت: “يظن البعض ان قوة العاطفة عند المرأة هي نقطة ضعفها ولكنها في الواقع نقطة قوتها، والا لما كانت قادرة على ان توفق بين مهمة المرأة المعطاءة والمرأة المتميزة بعملها. لقد حجزت المرأة مقعدا لها على مقاعد الدراسة في الطب والهندسة والصحافة والمحاماة والإقتصاد والسياسة، وتعد مشاركة المرأة في السياسة عاملا اساسيا لتحقيق الشفافية، ولقد بينت مختلف الدراسات ان تمكين المرأة في العمل السياسي يزيد من مستوى شفافية الدول”.
وتابعت:”المرأة بشكل عام والإعلامية بشكل خاص هي اكثر عرضة للتشهير والتنمر كونها وجها مشهورا ومعروفا، وهذا يسهل التعرض لها لإعتبارات عديدة، شخصية وسياسية وغيرها. وتثبت المرأة يوما بعد يوم مدى نجاحها وطموحها ودورها الفاعل في صنع القرار في مختلف الميادين”.
واعلنت:”إن وجودكن الجميل اليوم بثقافتكن العالية ونشاطاتكن مع كثير من الإعلاميات في لبنان والخارج يعطي صورة جميلة عنكن وهو خير دليل ان دور المرأة الإعلامي بالف خير.
ورأت الوزيرة عبد الصمد ان :”الإعلام ليس حرا في غياب صوت المرأة، فهي القوة الناعمة التي تؤثر في المجتمع وفي صناعة الرأي العام، فالحياة والحرية والبراءة والقوة والثورة والجرأة والحقيقة والعدالة والموسيقى والثقافة الأمانة والسعادة والمحبة كلها انثى”.
واعتبرت:”ان اهمية دور المرأة الإعلامية وايضا مسؤوليتها تتزايد في عصر التطور التكنولوجي وزيادة التواصل الرقمي بين الشعوب والحق بالوصول الى المعلومات. فوسائل الإعلام الحديثة تعتبر اداة فعالة لأي تغيير، فهي تنشر الوعي كونها عابرة للحدود والحواجز، وللمرأة دور طليعي للنهوض بالمجتمع عبر مساعدة السيدات والفتيات من خلال الإضاءة على اعمالهن وانجازاتهن. وان التمكين الإقتصادي للمرأة في المدينة او في الريف اصبح ضرورة من اجل تحقيق العدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة، فكل المعارك التي تقودها المرأة بعزم تخرج منها منتصرة، حتى في معركة وباء كورونا وقفت نساء كثر في الصفوف الأمامية وخسرت بعضهن حياتهن في محاولة مساعدة مجتمعاتهن. ان شعار هذا العام هو:” النساء ودورهن الريادي وتحقيق مستقبل متساو في مجتمع تسوده جائحة كورونا”، والتحدي هو تحقيق المساواة في ظل وباء كورونا حيث فرضت الظروف العمل في نفس الطريقة من العمل عن البعد واللقاءات الإفتراضية وباتت الكفاءة هي المعيار”.
وختمت الوزيرة عبد الصمد :”اصدق التمنيات للمرأة اللبنانية في عيدها، للمرأة الإعلامية في لبنان والعالم، وتحية خاصة للإعلاميات في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان وفي وسائل الإعلام الخاصة”.
الندوة الأولى
ادارت الندوة الإولى الإعلامية نعمت عازوري اوسي التي قالت:”بدأت في تلفزيون لبنان وهو بيتي وبرغم كل الظروف الصعبة في زمن الحرب استمررنا برفع التحدي بالقلم والورقة وبالكاميرا، مع هذا التلفزيون تطورنا وقاسينا كثيرا وكم من زميل خطفته شظايا الحرب واعاقته النيران، في هذا التلفزيون كبرت مع الأخبار والبرامج السياسية والحوار السياسي، سنوات طويلة لعشق اعلامي شهدت فيه الكثير من الأزمات تعلمت منها الكثير وعلمت”.
شدياق
وتوجهت الوزيرة السابقة شدياق بكلمة للمرأة في لبنان قالت فيها:”ابقي قوية وانت في خضم العاصفة فهذه ايضا ستمر”، واذا كان من تحد لطالما تفوقت عليه المرأة فهو محاربة الألم والقدرة على التحمل في احلك الظروف والأيام، لو لم تكن المرأة في هذه القوة والعصامية لما استطاعت النضال للوصول الى غاياتها حتى لو كان الدرب الى القمة طويلا.”
واعتبرت ان “المسألة الأساسية تتعلق بطبيعة المخرجات الإعلامية التي تقدم المرأة بشكل سلبي وتدور في معظمها حول العوامل والمتغيرات التي تقود لبناء تلك المخرجات والصور السلبية وكيفية تصحيحها وتقويمها. وتطرقت لتحديات المرأة الإعلامية اللبنانية المتمثلة في محاولة قمع وتهميش افكارها”.
درغام
اما الإعلامية راغدة درغام فتطرقت لتجربتها الإعلامية في الأمم المتحدة واعتبرت ان “سبب نجاحها في تجربتها الدولية في مجال كان يعتبر حكرا على الرجال يعود الى ثقتها بنفسها وتمتعها بالقوة وعدم خضوعها للإقصاء والتحجيم ولتمسكها باصول المهنة مما منحها الصداقية واثبات الوجود”.
واعلنت :” لم يمر علي زمن ازمات برداءة الأزمات التي تمر علينا في لبنان، ومهمتي كاعلامية ان افضح واحتج واطالب بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب للمتسمكين بالسلطة”.
دو فريج
اما الإعلامية نايلة دو فريج فاغتنمت هذه المناسبة لطلب المساواة بين المرأة والرجل ولتغيير قانون الأحوال الشخصية في لبنان في ما يتعلق بالزواج والطلاق ومنح المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها.
العود
اما الإعلامية وفاء العود صعب فتطرقت الى تجربتها في تلفزيون لبنان ورأت ان “من تريد العمل في الإعلام يجب ان تعيش التحدي مع نفسها ومع من حولها تركز بشكل كبير على عملها ويجب ان يتملكها شغف المهنة”.
قديح
من جهتها قالت الإعلامية علياء قديح :”قادتني الصدفة الى العمل الإعلامي في فرنسا في اذاعة مونتي كارلو وتعلمت من الإذاعة دقة التفاصيل والاستمتاع باللحظة ولا زلت الى اليوم اتعلم من ضيوفي الذين استقبلهم”.
واعلنت ان “مع ازمة كورونا تفاقمت حالة العنف ضد النساء في العالم”، مشيرة الى “العنف الإلكتروني الذي يطال الاعلاميات”.
مرشاد
واعتبرت الإعلامية حياة مرشاد ان “صورة المرأة لا تزال نمطية في الإعلام ولا يزال هناك تسليع للمرأة، وطالبت بجعل القضايا الحقوقية وقضايا النساء اولوية في المؤسسات الإعلامية”.
الندوة الثانية
ادارت الندوة الثانية الإعلامية سعاد قاروط العشي التي تحدثت عن بداياتها في تلفزيون لبنان وقالت: “كان التلفزيون بيتي ومدرستي تعلمت من خلاله الف باء الإعلام وعشت الحرب بقساوتها وفظاعتها، مررت بتجارب كثيرة ولم يؤثر في شيء سوى النجاح والإستمرار في المهنة”.
دوغان
من جهتها وجهت الإعلامية لينا دوغان تحية خاصة الى سيدات لبنان وارض لبنان التي انجبت سيدات على قدر من الجدارة والإحترام والكفاءة . ورأت “اننا نعيش في منطقة تغلي بالأزمات ونعيش في هذه الأيام ازمة سياسية واقتصادية عصيبة والأزمات هي رفيقتنا الدائمة ومع كل ازمة بتنا نتحدى الصعوبات مع كل ما تحمله من حلو ومر”.
طحيني
وتطرقت الإعلامية منى طحيني للصعوبات التي واجهتها كونها اعلامية محجبة والى صعوبة الحفاظ على الموضوعية والمصداقية مع سياسيين يجب ان نكون لسان حالهم ونحن نعرف من الكاذب والصادق فيهم. وقالت:” ان مهمتنا الأساسية هي ان نقوم بعملنا بوعي ومسؤولية”.
جبور
اما الإعلامية اللبنانية باميلا جبور فرأت ان “للمرأة الإعلامية اللبنانية الصلابة المطلوبة لمساندة عائلتها ومحيطها لتخطي الأزمات بالرغم من كل الأضرار المعنوية والنفسية التي تمر بها”.
مشلب
ورأت الإعلامية ليندا مشلب انه “بمقدور النساء القيام بوظائف متعددة في الوقت نفسه، واستعرضت غنى تجربتها الإعلامية خصوصا من خلال تغطيتها الحرب في سوريا”.
شديد
اما الإعلامية هدى شديد فاعتبرت “ان الأساس اليوم هو النضال من اجل شفاء مجتمعنا من حالة الاكتئاب التي يعانيها”، واعتبرت ان “الصمود هو الأساس لتجاوز كل المحن وكل تجربة تعطينا القوة والدفع”.
حماده
ورأت الإعلامية ريما خداج حماده ان “المرأة اللبنانية نجحت في كل المناصب التي تبوأتها وهي في الصفوف الأمامية للمواجهة ولكن يجب ان تنتزع حقوقها في التمثيل النيابي”.
اندراوس
ورأت الإعلامية ليليان اندراوس ان “المرأة جبارة تتحمل الأزمات، والمرأة في المجال الإعلامي هي الأقوى لأنها مثابرة وطالبت بإيجاد اختصاص في كليات الإعلام يتعلق بادارة الإزمات”.